بعد لقائها مكونات سنجار.. بلاسخارت تحث بغداد واربيل على الاسراع بتنفيذ الاتفاق
شفق نيوز/ حثت ممثلة الامم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، يوم الخميس، حكومتي بغداد واربيل على تسريع خطوات تنفيذ "اتفاق سنجار"، وفيما أبدت تفاؤلها برؤية "تغيير" نحو الاستقرار في القضاء خلال الايام القادمة، شددت بانها "ستقاتل" لإنجاح هذا الامر.
وقالت بلاسخارت في مؤتمر صحافي عقدته اليوم، خلال زيارة اجرتها اليوم الى محافظة نينوى، وحضرته وكالة شفق نيوز، "أنا سعيدة جداً بوجودي هنا في نينوى، وكنت سعيدة أيضاً بلقاء جميع مكونات سنجا"، مبينة أن "الحديث كان عن الاتفاقية".
وأضافت أن "الاستقرار في قضاء سنجار استغرق وقتاً طويلاً لكننا بدأنا في هذا الامر"، مشددة على ضرورة "تسريع عملية اعادة البناء وتحسين الخدمات واعادة النازحين الى ديارهم".
وأوضحت أن "اهم ما في الامر هو الاستقرار والهياكل الامنية والإدارة الموحدة"، مشيرة إلى أن "الاتفاقيات ليست كاملة دائماً لكنني كنت اتحدث مع الاطراف في بغداد واربيل وكنت احثهم على تسريع الخطوات على تنفيذ الاتفاقية على ارض الواقع".
وأشارت إلى أن "اهم ما في الامر أنني تحدثت الى المكونات المختلفة في مجتمع سنجار"، موضحة أن "هؤلاء الاشخاص مازالوا يعانون من تبعات ما حدث".
وتابعت قائلة، "تحدثنا حول المضي قدماً، ونأمل بأن تكون هذه البداية مع دخول الجيش، وربما نرى تغييراً خلال الايام القادمة"، مبينة أنها "تحدثت اليوم مع الاشخاص الذين يعيشون في سنجار ويعانون من هذا الوضع".
وأكدت بلاسخارت، أنها "ومعها المسؤولة الاممية الخاصة عن اعادة الاعمار واعادة النازحين نؤكد بأننا نريد ان نزيد من انشطتنا لكننا نريد الاستقرار والاستتباب الامني".
وأضافت "لا يمكن ارضاء الجميع"، مؤكدة "نفعل كل ما وسعنا بان يكون الجميع موجود في هذا الاتفاق"،
وفي ردها على سؤال حول "التهديد بالسلاح من قبل بعض الجماعات المسلحة، قالت بلاسخارت، إن "التهديد بالسلاح ليس سبيلاً للتقدم، وخاصة في قضاء عانى فيه الناس"، مؤكدة أن "هذا ليست بمصالح شخصية او حزبية لكن فيها صالح الاهالي".
وشددت قائلة، "ليفهم الجميع هناك الكثير من المعرقلين داخلياً وخارجياً لكن في نهاية الامر يجب ان يتعلق الامر بمصالح اهالي سنجار".
وأشارت إلى أن "الاستقرار مطلوب لعودة جميع النازحين الى القضاء"، مشيرة الى أنه "في هذه الاحوال ليس الوضع متاحاً في الوقت الحالي".
وشددت على أن "تسريع وتيرة اعادة الخدمات تحتاج الى الاستقرار"، موضحة أنه "لا توجد ضمانات في هذه الحياة بكل اسف لكن انا ملتزمة للمحاربة وللقتال وامكانية نجاح هذا الامر".
وقالت ايضا "اعلم ان المعجزات لا تحدث في ليلة واحدة"، مشيرة الى أن "دور الاعلام مهم للغاية ليفهم جميع العراقيين بأن الوقت قد حان للمضي قدماً في سنجار والتي تحتاج الى الاستقرار الذي يخدم الاستقرار في جميع انحاء العراق".
من جانبه قال محافظ نينوى نجم الجبوري في المؤتمر، "تشرفنا بزيارة بلاسخارت الى المحافظة"، مشيرا إلى أنها "التقت بكافة الاطياف الموجودة في قضاء سنجار من الايزيديين والقبائل العراقية بجميع مشاربهم".
وأوضح أن بلاسخارت استمعت الى كافة وجهات النظر الموجودة سيما ما يخص الاتفاق المبرم بين بغداد وكردستان"، مشيرا الى أن "دور الامم المتحدة كبير وسيستمر في اعادة بناء المناطق في سنجار".
وتوصلت بغداد وأربيل الجمعة (9 تشرين الأول الماضي)، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار عام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي اجتاح المنطقة جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
وقامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.
وتوجد حالياً حكومتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.
ويرفض العمال الكوردستاني دعوات متكررة من إقليم كوردستان بمغادرة المنطقة التي تتعرض لهجمات تركية بين الحين والآخر، وهو ما يعيق عودة عشرات آلاف النازحين الايزيديين إلى منازلهم.
والاتفاق الجديد سيعالج مسألة ازدواجية الإدارة، كما أن الكاظمي شدد على حرص بغداد على خلو سنجار من الجماعات المسلحة سواء الداخلية أو الوافدة من خارج البلاد، في إشارة إلى حزب العمال الكوردستاني.