بعد تصريح مثير للجدل .. رئيس البرلمان العراقي قد يخسر منصبه
شفق نيوز/ رأى تحالف القوى العراقية، بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، يوم السبت، ان تصريحات الاخير، بشأن "السلاح المنفلت"، قد تفقده منصبه.
وقال القيادي في التحالف، النائب رعد الدهلكي، لوكالة شفق نيوز، ان "تصريحات الحلبوسي، بشأن (السلاح المنفلت)، قد يخسره منصبه، لكن هو مع تقوية الدولة وان يعيش العراقيون في أمان، على حساب منصبه، فهو غير متمسك بهذا المنصب، بل هو مضحي به من أجل العراق والعراقيين، وكل شيء جائز بالعملية السياسية".
وبين ان "الحلبوسي، لن يأتي الى هذا المنصب بمنّة او فضل من اي جهة سياسية، بل هو جاء عن طريق القوى السياسية السنية"، مردفا بالقول ان "هذا المنصب من مسؤولية المكون السني حصراً، لهذا على بعض الاطراف لا تظن انها منت على الحلبوسي بهذا المنصب".
وكان الحلبوسي قد قال في مقابلة متلفزة قبل ايام ان السلاح المنفلت في العراق هو سلاح شيعي بيد الفصائل، ويتعين على رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي ضبط هذا السلاح بأعتبار ان الحكومة شيعية.
من جهته وصف النائب عن تحالف "الفتح" حامد الموسوي ان التصريحات التي تحدث بها رئيس البرلمام الحلبوسي "صادمة ومخجلة وكانت عبارة ن أكاذيب وظلم فاضح لكل التضحيات التي قدمها العراقيون من أبناء الوسط والجنوب من مسلسل استهداف ممنهج للغالبية الشيعية تقوده جهات عرفت بمعاداتها للعراق".
وقال الموسوي في بيان ان الحلبوسي "نفث بسمومه الطائفية و حاول خلط الاوراق كعادته المحببة في ممارسة الزيف السياسي والأفك الاعلامي من خلال اللجوء للتعميم واتهام مكون واحد بأنه وراء السلاح المنفلت (..) متناسياً بعمد ان السلاح المنفلت وضرب الدولة وتكفير أجهزتها جائت لأول مرة من جغرافية ينتمي لها الحلبوسي، وكانت بفعل سياسيها السابقين ملاذات للارهاب وحواضن للقتل والتكفير الطائفي".
وناشد البرلماني "تحالف الفتح ابتداء بفك شراكة مكذوبة والعمل مع بقية القوى الشيعية والوطنية بالبدء عمليا بأجراءات سحب الثقة عن الحلبوسي لانه اصبح غير صالح للاستعمال السياسي كرئيس أعلى لسلطة الشعب من المفترض أن يكون حاميا وممثلا لكل العراقيين من جميع المكونات، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى انه افرغ محتوى المؤسسة البرلمانية والتي من المفترض أن تمارس مهامها الرقابية ومحاسبة الفاسدين الا اننا لم نشهد استجواب او محاسبة اي من الفاسدين خلال مدة رئاسته للبرلمان بل وفر غطاء سياسيا للكثير من الصفقات على حساب المواطن والدولة".
واشار الموسوي الى ان "هناك اصواتا وطنية خالصة ومخلصة من ابناء سُنة العراق جديرة بهذا التكليف و أفضل بكثير من الذين أصبحوا أدوات وابواق لمشاريع مستوردة واجندات لا تريد للعراق ان يكون قويا مقتدرا إلا الخراب والقلق وتحطيم الوحدة الوطنية".