بطلها "الكاظمي".. "انقاذ وطن" يناقش خطوة بعيدة عن حكومة الأغلبية والتوافقية
شفق نيوز/ كشف مصدر مطلع في تحالف "إنقاذ وطن"، الذي يضم كل من التيار الصدري، الحزب الديمقراطي الكوردستاني، تحالف السيادة، اليوم الثلاثاء، عن دراسة التحالف خطوة جديدة قد يقدمها عليها خلال المرحلة المقبلة بعيدة عن حكومة الأغلبية والتوافقية.
وأبلغ المصدر، وكالة شفق نيوز، ان "تحالف إنقاذ وطن، يبحث ويدرس بشكل جدي، الإبقاء على حكومة مصطفى الكاظمي، خلال مرحلة المقبلة، في حال بقاء الانسداد السياسي والإبقاء على تعطيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، والتحالف جهز أرضية لهذا الخيار من خلال عمله على تشريع قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية، الذي سيمكن حكومة الكاظمي بصلاحيات مالية مشابه لقانون الموازنة".
وبين ان "تحالف إنقاذ وطن، يبحث إمكانية إجراء تعديل شبه شامل على حكومة مصطفى الكاظمي، في حال تم الإبقاء عليها خلال الفترة المقبلة، ويكون الوزراء الجدد مرشحين حصراً من قبل التحالف الثلاثي، وتمريرهم يكون سهلاً وفق الأغلبية البرلمانية التي يملكها هذا التحالف"، موضحا أن "تغيير الوزراء سيكون عبر الإقالة او الاستقالة بالاتفاق مع رئيس الوزراء".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حدد في 31 من آذار الماضي، مهلة أربعين يومياً على ما يعرف بالثلث المعطل المتكون من الإطار التنسيقي ونواب متحالفين معه، لتشكيل حكومة بمعزل عن الكتلة الصدرية.
موقف الصدر جاء بعد أن أخفق مجلس النواب العراقي للمرة الثالثة على التوالي في عقد جلسة لانتخاب رئيس جمهورية جديد للبلاد بسبب احتدام الخلاف بين التحالف الثلاثي (الكتلة الصدرية، الحزب الديمقراطي الكوردستاني، تحالف السيادة)، والإطار التنسيقي الذي يضم قوى سياسية شيعية.
ويتطلب انتخاب رئيس الجمهورية نصاباً قانونياً يشكل فيه حضور النواب ثلثيّ عددهم أي أكثر من 220 نائباً من أصل 329، وهو ما لم يتحقق بسبب مقاطعة الإطار التنسيقي الذي يمثل أحزاباً شيعية بارزة، مثل كتلة دولة القانون، وتحالف الفتح المظلة التي تنضوي تحتها فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران.