باقر الزبيدي يربط بين هجوم "الرشاد" وأمن المتنازع عليها ويوجه رسالة للقوى الشيعية
شفق نيوز/ أعتبر الأمين العام لحركة "إنجاز" باقر جبر الزبيدي يوم الأربعاء أن عملية الهجوم الدامي الذي شنه تنظيم داعش على قرية "الرشاد" في قضاء المقدادية في محافظة ديالى خُطط لها منذ أيام، منتقداً القوى السياسية الشيعية لانشغالها بتحالفات تشكيل الحكومة العراقية العراقية الجديدة بينما تقع مثل هكذا خروقات.
وقال الزبيدي الذي شغل مناصب عدة في الحكومات العراقية السابقة، إنه "تم التخطيط (للهجوم) خلال أيام دون علم القوة الماسكة، وهذا يوضح حجم الخرق الأمني وفقر كبير في العمل الإستخباري".
وحذر انه "خلال الفترة الماضية ولعدة مرات من تطور هجمات داعش بعد حادثة مخمور منذ ثلاثة أشهر حيث تم خطف 10 أشخاص بهذه الحادثة .
وأردف الزبيدي بالقول "لابد أن نشير هنا إلى الأسباب التي جعلت مشكلة الأمن مستعصية وهي أمن المناطق المتنازع عليها، والتي أصبحت مناطق لعبور الإرهابيين إلى عمق الأراضي العراقية".
وخاطب الأمين العام لحركة "إنجاز" القوى السياسية الشيعية قائلا: (رسل القوم إليكم) لن تتوقف، وأنتم في غفلة التخالف على فتات السياسة.
وكان مصدر طبي قد أبلغ وكالة شفق نيوز، مساء الثلاثاء بأن "حصيلة الهجوم الارهابي على قرية الرشاد قد أوقع 12 ضحية واكثر من 15 جريحا، بينهم نساء".
ووفق مصدر أمني لوكالة شفق نيوز، فان "مسلحين من داعش هاجموا باسلحة متوسطة وخفيفة تجمعا للشباب في قرية الرشاد ومن ثم اطلقوا النار عشوائيا على المنازل ولاذوا بالفرار".
وكان مصدر امني في محافظة ديالى قد كشف في وقت سابق صباح اليوم تفاصيل حادثة قرية الرشاد في اطراف قضاء المقدادية شمال شرقي المحافظة.
وأفاد المصدر لوكالة شفق نيوز، بأن عناصر داعش اختطفت في وقت سابق 3 مدنيين من منطقة "الهواشة" الرشاد حاليا وطالبت بفدية لاطلاق سراحهم وحددت مكان تسلم الفدية واطلاق سراح المخطوفين في اطراف قرية الرشاد.
وتابع المصدر بالقول "اثناء ذهاب ذوي المخطوفين لتسلم ابنائهم مقابل فدية مالية فتح عناصر داعش النار ما سبب هلعاً للأهالي وهبوا الى مكان الحادث وسقطوا في كمين النيران الكثيفة لعناصر التنظيم ما خلف اكثر من 30 ضحية وجريحا من قبيلة بني تميم قابلة للزيادة".
وأضاف المصدر ان جميع القرى المحيطة بمكان الهجوم مؤمنة بالكامل ولم تشهد أي حادث او هجوما ارهابيا طيلة السنوات الماضية، مبينا ان الهجوم هو الاعنف في ديالى منذ سنوات طويلة.
وكانت قيادة العمليات المشتركة قد اعلنت، سقوط 11 ضحية جراء الهجوم المسلح الذي شنه داعش على قرية في محافظة ديالى مساء يوم الثلاثاء، في وقت توعد فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي بالقصاص من المهاجمين.