اول رسالة كوردية حول رئيس الحكومة الجديد
شفق نيوز/ أكد الاتحاد الوطني الكوردستاني، اليوم الثلاثاء، أن القوى السياسية الكوردية، تشارك بـ"قوة" في اختيار رئيس الوزراء العراقي الجديد، وذلك عقب اعتذار محمد علاوي عن التكليف الخاص بتشكيل الحكومة العراقية خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.
وقال النائب عن كتلة الحزب ريبوار كريم، لشفق نيوز، ان "بالرغم ان القوى الشيعية يقع على عاتقها الاتفاق على شخص رئيس الوزراء، إلا أن القوى الكوردية تشارك بقوة في هذه الحوارات والمفاوضات".
وبين كريم ان "بعد اتفاق القوى الشيعية، وخصوصاً الفتح وسائرون، يتم طرح المرشح المتفق عليه، على القوى الكوردية، لاخذ رأينا وملاحظاتنا فيه".
وقال "لا يمكن اختيار اي مرشح دون مناقشة وحوار الكورد حوله، ونحن سنكون مشاركين بقوة في الحوارات الجارية حالياً، حول اختيار شخص رئيس الوزراء".
واعلن امس الرئيس العراقي بدء مشاورات لاختيار مرشح بديل لعلاوي خلال 15 يوما.
وباستثناء "تحالف الصدر" الذي يتزعمه مقتدى الصدر، و"تحالف الفتح" بزعامة هادي العامري، وتحالف "القرار العراقي" برئاسة أسامة النجيفي، عارضت بقية القوى السياسية حكومة علاوي.
وواجهت حكومة علاوي اعتراضات من القوى الكوردية (53 نائبا)، وتحالف "القوى العراقية"، وهو أكبر تكتل للقوى السنية (40 مقعدا)، حيث طالبت هذه الكتل بأن ترشح أسماء (من يمثلون الكورد والسنة في الحكومة) للتشكيلة الوزارية ليختار منهم رئيس الحكومة، وهو ما يرفضه الأخير لرغبته في اختيار الوزراء بنفسه دون أي تدخل من الكتل السياسية.
كما واجه علاوي اعتراضا من الحراك الشعبي الذي يطالب برئيس وزراء مستقل لم يتول سابقا مناصب رسمية، وبعيد عن التبعية للأحزاب وللخارج، خاصة إيران المرتبطة بعلاقات وثيقة مع القوى الشيعية الحاكمة في بغداد منذ عام 2003.
وكُلف علاوي الرجل الذي شغل منصبين وزاريين في السابق بتشكيل الحكومة الجديدة إثر ضغوط مارستها الأحزاب السياسية دون الأخذ برأي المتظاهرين الذين أعلنوا رفضهم له.
ويطالب المحتجون بشخصية مستقلة لم تشغل منصبا سياسيا في السابق لتشكيل الحكومة، لكن علاوي وعد مرارا بتشكيل حكومة "تاريخية" من وزراء غير حزبيين وخبراء في مجالهم فقط.
وكانت حكومة عادل عبد المهدي استقالت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2019 تحت ضغط احتجاجات شعبية غير مسبوقة مستمرة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.