المندلاوي يحيل طلبا من 100 نائب لإخراج القوات الامريكية الى لجان البرلمان ويدعو الحكومة لتطبيق قرار سابق
شفق نيوز/ أحال رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، اليوم السبت، طلباً برلمانياً لاخراج القوات الأجنبية من العراق الى اللجنة القانونية والأمن والدفاع البرلمانيتين، فيما دعا الحكومة أيضاً الى تنفيذ قرار برلماني سابق قبل 4 أعوام يتضمن اخراج هذه القوات وإنهاء مهامها في البلاد.
وقالت الدائرة الإعلامية في البرلمان عبر بيان ورد لوكالة شفق نيوز إن "رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، أحال طلباً موقعاً من أكثر من 100 نائب إلى لجنتي (القانونية والأمن والدفاع) يخص مقترح قانون لإخراج القوات الأجنبية من العراق".
وأضاف البيان أن "المندلاوي، دعا الحكومة إلى تنفيذ قرار مجلس النواب رقم (18) لسنة 2020 المتعلق بإخراج القوات الأجنبية وإنهاء مهامها في العراق، بناء على تطور القدرات الأمنية العراقية، وعدم وجود أي اتفاقية جديدة مع القوات الأجنبية توجب البقاء".
وكان مجلس النواب عقد، اليوم السبت، جلسة لإدانة القصف الأمريكي الذي طال أحد قيادي كتائب حزب الله يوم الأربعاء الماضي في بغداد. وفيما بيّن قيادي في الإطار التنسيقي أن الجلسة اليوم تأتي لدعم خطوات الحكومة في انهاء الوجود الأمريكي في العراق، اكد أن الوجود الامريكي يشكل "خطراً" على أمن واستقرار العراق والمنطقة".
وافتتح رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، عقد جلسة تشاورية للمجلس.
ويحق للمجلس عقد مثل هذه الجلسة دون الحاجة إلى اكتمال النصاب القانوني، بحسب النظام الداخلي للبرلمان.
بدوره؛ قال القيادي في الإطار التنسيقي النائب محمد البلداوي في حديث لوكالة شفق نيوز إن "جلسة اليوم تأتي لإبداء الدعم الإجراءات وخطوات الحكومة لإخراج القوات الأمريكية من الأراضي العراقية من أجل وضع جدول زمني وسريع لإخراج الأمريكان من ارض العراق".
وتبنت القيادة المركزية الأمريكية، يوم الأربعاء الماضي، الهجوم الذي استهدف القيادي في كتائب حزب الله (أبو باقر الساعدي)، مشيرة إلى أنه مسؤول عن الهجمات التي تستهدف قواتها في المنطقة.
وقالت القيادة في بيان، إنه "في الساعة 9:30 مساءً في 7 شباط/ فبراير الجاري، شنت قوات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) ضربة من جانب واحد في العراق ردًا على الهجمات على أفراد الخدمة الأمريكية، مما أسفر عن مقتل قائد كتائب حزب الله المسؤول عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة. ولا توجد مؤشرات على وقوع أضرار جانبية أو خسائر في صفوف المدنيين في هذا الوقت".
وكانت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي قد أفادت، في يوم السبت الماضي الثالث من شهر شباط/ فبراير الجاري، أن قواتها شنت غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت بها مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له.
بدوره قال رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء تحسين الخفاجي في بيان، إنه "بعد أن تأكد وبشكل قاطع قيام الولايات المتحدة باستهداف عجلة تابعة إلى الحشد الشعبي من خلال طائرة مسيرة أمريكية أدى إلى استشهاد قادتها، فإن هذا العدوان الجديد يُعتبر تقويضاً لكل التفاهمات التي كانت موجودة في الاجتماعات".
وأضاف "نحن نُحمِّل الجانب الامريكي وقوات التحالف تداعيات هذه الاعمال الخطيرة التي تهدد امن وسلامة البلاد، وهي نسف واضح لكل المحادثات التي تحدث بين الجانبين".
وشدد اللواء الخفاجي على أن "هذا الاستهداف هو عدوان واضح، وخرق للسيادة العراقية وجر المنطقة الى تداعيات خطيرة".