الكورد والسنة يترقبون الخطوة الاولى للزرفي بعد "استفزاز شيعة الفتح"

شفق نيوز/ أعلنت أطراف كوردية وسنية، يوم الثلاثاء، موقفها من تكليف عدنان الزرفي لرئاسة الحكومة، حيث يتوقع ان يواجه مطبات خلال مدة الدستورية 30 يومياً قبل تقديم الكابينة الى البرلمان، بخاصة بعد ان وصف تحالف "فتح" برئاسة هادي العامري التكليف بالمخالف للدستور و"الاستفزازي".
والزرفي محافظ النجف في الإدارات التي تتابعت على العراق بعد الدخول الأمريكي عام 2003 الذي أطاح بصدام حسين من السلطة، يتهمه الشيعة بانه موالٍ لامريكا.
ويتزعم الزرفي ائتلاف النصر في البرلمان الذي ينتمي له رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، حيث عرفت فترته بخلافات كبيرة مع الكورد.
وقال عضو الاتحاد الوطني والمستشار القانوني في برلمان كوردستان لاوند جلال لـشفق نيوز، إن "الأطراف الكوردية على الاغلب سترضى بالزرفي كونه آخر فرصة أمام الاطراف السياسية"، مشيرا الى ان "هناك رغبة اقليمية وبالأخص من قبل اميركا بان لا تنقطع الاطراف السياسية الكوردية عن الحكومة الاتحادية".
من جانبه قال عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني ماجد شنكالي إن "رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي سيستفيد من الأخطاء التي وقع فيها محمد علاوي- المكلف السابق- وسيتعامل بواقعية مع العملية السياسية التي هو جزء منها منذ بدايتها".
وأضاف "أعتقد أن الزرفي سينجح في تشكيل الحكومة وتمريرها في البرلمان"، لافتا إلى أن "المهم في الموضوع هو ان السلطة ستنتقل إلى جيل جديد متجاوزاً الحرس القديم وذلك قد يكون اهم خطوة في تغيير مسار العملية السياسية مستقبلاً".
ويرى ياسين عزيز وهو محلل سياسي كوردي، أن الزرفي نسخة من العبادي ولن يتمكن من الحصول على ثقة البرلمان لاعتراض ايراني عليه.
ويقول لشفق نيوز "القيادة الكوردية تنتظر القرار الامريكي ولكن اذا صوت الكورد للزرفي سيتضررون لانه مثل العبادي".
وعلى صعيد الموقف السني، حدد القيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية، أثيل النجيفي، 3 نقاط للقبول برئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وقال النجيفي في تغريدة له، على "تويتر"، "لا تهمنا جنسيات المكلف لرئاسة الوزراء ولا مساهمته بالعملية السياسية ولا نستعجل الحكم سلبا او ايجابا".
وأضاف "يهمنا ثلاث نقاط، هي موقفه تجاه الفاسدين المتمسكين بالحصص وكأنهم يتقاسمون أموالهم، وموقفه من عزل العراق عن الصراع الايراني الامريكي، وقدرته بإقناع كفاءات حقيقية بالدخول في كابينته".
وسبق أن اعلن تحالف الفتح برئاسة هادي العامري، رفضه تكليف الزرفي، وقال إنها خطوة غير دستورية، محملا رئيس الجمهورية كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الخطوات الاستفزازية، فيما هدد بالقول "سنأخذ كافة الإجراءات لمنع هذا الاستخفاف بالقانون والدستور".