القس الانجليكاني الوحيد في العراق يزور امريكا لحشد الدعم لكنيسته

القس الانجليكاني الوحيد في العراق يزور امريكا لحشد الدعم لكنيسته
2023-05-17T20:42:51+00:00

شفق نيوز/ ذكر موقع "الكنيسة الأسقفية للخدمة الاخبارية"، يوم الأربعاء، ان القس العراقي فايز بشير جرجس، وهو الكاهن الانجليكاني الوحيد الذي يخدم الكنيسة الانجليكانية الوحيدة في العراق، يقوم بجولة في الولايات المتحدة من اجل اثارة قضية مسيحيي العراق والتحديات التي تستهدف وجودهم، للمساعدة على توفير دعم مالي وروحي لهم.

واوضح الموقع في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، ان المنظمة الاسقفية "قف مع مسيحيي العراق" و"مكتب الشراكات العالمية التابع للكنيسة الاسقفية"، تساهمان في رعاية جولة القس العراقي فايز جرجس، والتي يرافقه فيها مدير كنيسة القديس جاورجيوس سنان حنا كركاش.

ونقل التقرير عن الرئيس المشترك لمنظمة "قف مع مسيحيي العراق" باك بلانشارد قوله ان المنظمة ترحب بزيارة القس فايز جرجس وفايز حنا الى الولايات المتحدة وذلك لانها تؤدي الى زيادة الوعي داخل الكنيسة الاسقفية بنشاط "كنيستنا القوية في العراق التي يوفر عملها التعافي لشعب العراق، روحيا وعمليا".

وبحسب التقرير، فان القس فايز جرجس يشارك خلال زيارته الطويلة الى الولايات المتحدة بندوة عبر الانترنت يتحدث فيها عن خدمات كنيسة القديس جاورجيوس وكيفية التعامل مع التطرف الديني في العراق، الذي يضم اغلبية شيعية بالاضافة الى مجموعات من الاقليات الدينية المتعددة، بما في ذلك الايزيديين والزرادشتيين بالاضافة الى المسيحيين.

ولفت التقرير الى ان جرجس من مواليد بغداد لعائلة سريانية مسيحية، وقد تم ترسيمه شماسا في العام 2011 ، وبالتالي اصبح اول عراقي يتم ترسيمه كاهنا انجليكانيا، مضيفا ان كنيسة القديس جورج تابعة لابرشية قبرص الانجليكانية والخليج.

واشار التقرير الى لكنيسة القديس جاورجيوس في بغداد مئتي مؤمن مسيحي.

ونقل التقرير عن القس جرجس قوله ان دعم المسيحيين في العراق، سيساعد في الحد من معاناتهم ، وعندها سيكون من الممكن ان يبقوا في العراق لانهم ستكون لهم حياة كريمة.

وتابع التقرير ان القس جرجس اختار القيام بالجولة الامريكية لان الولايات المتحدة منخرطة بشكل مباشر في الوضع العراقي.

وقال القس العراقي "لقد تغير النظام برمته منذ اللحظة التي بدات فيها الولايات المتحدة الحرب في العام 2003"، مضيفا "انني اتطلع للعثور على موارد للكنيسة حتى يكون لدينا مجتمع مسيحي تماما كما كان في الماضي".

وفي هذا الاطار، لفت التقرير الى ان نحو 1.5 مليون مسيحي كانوا يعيشون في العراق قبل بدء الحرب التي قادتها واشنطن في العراق العام 2003، مشيرا الى ان العديد من المسيحيين على مدى السنوات ال20 الماضية ، فروا من العراق هربا من العنف والاضطهاد، والان اصبح عددهم عدة مئات الاف، وهو رقم يتضاءل باستمرار برغم انتهاء الحرب رسميا في العام 2011.

كما لفت التقرير الى ان الكنيسة نفسها لحقت بها اضرار كبيرة جراء التفجيرات خلال الحرب، كما ان جائجة كورونا وظهور تنظيم داعش، تسبب بتدهور اوضاع الكنيسة اكثر.

ونقل التقرير عن القس الاميركي بول فيلي، وهو مسؤول الشراكة في الشرق الاوسط في الكنيسة الاسقفية قوله ان الاستماع الى القس جرجس سيساهم في تطوير العلاقات حيث يتعلم المسيحيون من بعضهم البعض، مضيفا ان "المسألة لا تتعلق فقط بقيام الغربيين بتحويل الدولارات الى الكنيسة في العراق، وانما تتعلق ايضا بتطوير هذه العلاقات".

وختم التقرير بالاشارة الى ان القس جرجس يقوم في اطار جولته الامريكية بزيارة العديد من الكنائس الاسقفية والمنظمات غير الحكومية ويلتقي مسؤولين حكوميين ومنظمات اخرى خلال الشهر الحالي، ليتحدث عن الصعوبات التي يواجهها المسيحيون في العراق وعن كيفية المساعدة في دعم خدمات الكنيسة.

وخلال وجود القس جرجس في العاصمة واشنطن في الاسبوع الماضي، تحدث ايضا في منتديات وجها لوجه في كاتدرائية واشنطن الوطنية وكنيسة الصعود وسانت اغنيس، كما تحدث في كاتدرائية فيلادلفيا الاسقفية في بنسلفانيا في 15 مايو/ايار، على ان يتحدث ايضا في كنيسة القديس بارثولوميو وفي كنيسة الثالوث المقدس، وكلاهما في مدينة نيويورك.

وبحسب القس فيلي فان التبرع بالمال لكنيسة القديس جاورجيوس والتواصل مع اعضاء الكونجرس الامريكي حيث يتم اصدار تشريعات تؤثر على الشعب العراقي، هي امثلة على الطرق الملموسة التي يمكن من خلالها مساعدة الشعب العراقي.

وختم فيلي بالقول "نحن بحاجة الى استخدام نهج الايمان في العمل للصلاة ودعم الناس في العراق".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon