العصائب: لا خيار أمام الفصائل سوى المواجهة العسكرية مع أمريكا في العراق
شفق نيوز/ اعتبرت حركة "عصائب أهل الحق" يوم الخميس أن الفصائل المسلحة الشيعية قد استنفدت الوسائل الدبلوماسية كافة مع القوات الامريكية في العراق، وأنه لم يُعد هناك خيار أمامها سوى المواجهة العسكرية ضد الولايات المتحدة.
وقال عضو المكتب السياسي لعصائب أهل الحق سعد السعدي لوكالة شفق نيوز، إن "الحشد الشعبي منظومة أمنية تتبع الأوامر التي تصدر من القائد العام للقوات المسلحة أما فصائل المقاومة هي التي ترفض التواجد الأمريكي على الأراضي العراقية"، في إشارة إلى عدم إتباع الفصائل تلك الأوامر.
يأتي هذا في وقت تزايدت في الاونة الأخيرة الهجمات التي تستهدف مناطق حساسة في العراق تتواجد فيها القوات الأجنبية فقد تم قصف كل من: مطار اربيل الدولي، وقاعدة عين الأسد الجوية، ومطار بغداد الدولي، والسفارة الأمريكية في مؤشر واضح على تصعيد جديد بين الفصائل الشيعية المسلحة وأمريكا.
وأضاف السعدي أن "هجمات فصائل المقاومة على القواعد الأمريكية هو للوفاء بالعهد الذي قطعته على نفسها بعد الجرائم المتكررة للأمريكان على قطعات الحشد الشعبي واغتيال قادة النصر (ابو مهدي) المهندس وقاسم سليماني".
ووجهت طائرات أمريكية، في نهاية شهر حزيران الماضي ضربة جوية لثلاثة مواقع تابعة لألوية في الحشد الشعبي، في القائم غربي محافظة الأنبار، أسفرت عن مقتل 4 من عناصره.
كما أشار السعدي إلى أن "فضائل المقاومة ستصعد من عملياتها في الأيام المقبلة ضد التواجد الأمريكي الذي لا يحترم السيادة العراقية ولا قرارات الحكومة والبرلمان والشعب الرافض تواجد على الأراضي العراقية".
وكان البرلمان العراقي قد صوت في الخامس من كانون الثاني/يناير الماضي من العام الماضي على قرار يطالب بموجبه الحكومة الاتحادية بالعمل على إخراج القوات الأجنبية من البلاد، بعد اغتيال الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "ابو مهدي المهندس" قرب مطار بغداد الدولي بطائرة أمريكية مسيرة.
وتابع عضو المكتب السياسي لعصائب أهل الحق بالقول إن فصائل المقاومة أعطت الدبلوماسية العراقية المجال الكافي، ولكن للأسف أستُغلت للمماطلة والتسويف من قبل الإدارة الأمريكية والحكومة الاتحادية، مضيفا أن هذه الحكومة مطالبة بالقيام بدورها والذهاب إلى المجتمع الدولي بإخراج الأمريكان من أرض العراق.
وتبدي الاطراف والجهات السياسية الكوردستانية والسنية تحفظا ازاء قضية سحب القوات الامريكية في مشهد يعيد الى الأذهان سيناريو تصويت البرلمان العراقي على قرار يقضي بسحب القوات الاجنبية.
وشدد السعدي على ان فصائل المقاومة لن يكون لها أي خيار آخر سوى الذهاب إلى مواجهة الاحتلال الأمريكي عسكريا، مؤكداً أن تلك الفصائل هي من تستهدف كل قواعد ومصالح الأمريكية بالعراق كافة.
وكان الأمين العام لجماعة عصائب أهل الحق قد قال أمس الأربعاء في تغريدة من على منصات التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه "من أجل عدم خلط الأوراق ممن يريد خلطها، بالنسبة إلى الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة إلى الآن لم تدخل السفارة الأمريكية ضمن معادلة الرد، مع ملاحظة أنها إذا دخلت فإن فصائل المقاومة لن تستعمل صواريخ الكاتيوشا المعروفة بعدم إصابتها الدقيقة لأهداف تقع بجوارها مناطق سكنية خصوصاً مع وجود أسلحة دقيقة الإصابة كما أثبتت الأيام التي مضت".
وتابع السعدي بالقول إن السفارة الأمريكية ليست بقاموس فصائل المقاومة، ولا تهاجم البعثات الدبلوماسية وعلى رأسها السفارة.
واختتم تصريحه بالقول إن فصائل المقاومة على استعداد تام للرد على أي رد أمريكي قد يستهدف أبناء الحشد والفصائل في الفترة المقبلة.
واستهدف نحو خمسين هجوما المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، بينها السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف الدولي، في هجمات غالبا تنسب إلى جماعات موالية لإيران.