"العد اليدوي" في بغداد.. إجراء مرهق لـ"إرضاء المعترضين" (صور)
شفق نيوز / قبل 72 ساعة فقط، أسدل الستار على واحدة من أهم الانتخابات في عراق ما بعد 2003، إلا أن النتائج فجرت اعتراضات واسعة من قبل قوى سياسية وفصائل متنفذة بعد أن جاءت النتائج مغايرة لآمالها أو توقعاتها.
ومنذ أن أغلقت صناديق الاقتراع أمام الناخبين، ووُزِعت نتائج الاقتراع الأولية على الكيانات السياسية، شهدت العملية الانتخابية تقلبات مختلفة أربكت المشهد السياسي بالمجمل.
عد وفرز يدوي
وتأتي هذه التطورات، في وقت أعلنت فيه مفوضية الانتخابات إجراء عملية العد والفرز اليدوي لـ140 محطة انتخابية فقط، في جانبي الكرخ والرصافة من العاصمة بغداد.
مدير الإجراءات في المفوضية داود سلمان قال خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في بغداد وحضره مراسل وكالة شفق نيوز، إن "إجراء العد والفرز اليدوي في جميع المحطات بالمحافظات كافة، ضرب من الخيال".
وأوضح سلمان، أن "من بين 3688 محطة سيتم إجراء عملية العد والفرز اليدوي في 140 محطة فقط"، منوها إلى أن "عملية العد والفرز اليدوي ستُحسم خلال أسبوع".
وأشار إلى أن المحطات التي لم يتم إرسال نتائجها عبر القمر الصناعي في الوقت المحدد 3037 محطة، مضيفا أن المفوضية ستبدأ اليوم بالعد والفرز اليدوي لمحطات الاقتراع في جانبي الكرخ والرصافة والانتهاء منها اليوم.
وتابع المسؤول في المفوضية العليا للانتخابات، بالقول "خلال تسعة أيام من الآن سننتهي من نتائج الإنتخابات، وسنعلن النتائج النهائية".
ترضية للمعترضين
في غضون ذلك، أبلغ مصدر في مفوضية الانتخابات، وكالة شفق نيوز، بوقت سابق من اليوم، بوجود تغيير مرتقب ببعض نتائج الانتخابات، ستتضح ملامحه بعد اعادة احتساب محطات انتخابية.
وأوضح المصدر، أن هذه النتائج تخص محطات تمت إعادة احتسابها بشكل يدوي، "وتم السهو بإضافتها إلى نتائج المحطات الخاصة للنتائج الأولية".
وأضاف، "بحسب المعلومات الأولية، ستحدث تغييرات بنتائج الانتخابات، وسيتضرر بشكل رئيسي بعض المرشحين من المستقلين"، كما لم يستبعد المصدر أن "ذلك سيكون أشبه بترضية لكتل سياسية لها نفوذ وسلاح".
وتابع: "المفوضية في وضع لا يحسد عليه، هناك سلاح موجه ضدها من جهة، وهناك رقابة دولية من جهة أخرى".
رفض الخسارة
وأعلنت كتل سياسية وكيانات مختلفة، وعلى رأسها تحالف الفتح برئاسة هادي العامري، رفضها للنتائج الاولية للانتخابات العراقية التي اجريت في العاشر من تشرين الأول الجاري.
كما قالت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية، إنها جاهزة للدفاع عن الدولة والعملية السياسية بوجه ما وصفته "فبركة" نتائج الانتخابات.