العامري يلوح بمقاطعة العملية السياسية ويشن هجوماً على بلاسخارت: تتحكم بمفوضية الانتخابات
شفق نيوز/ رجح رئيس تحالف الفتح هادي العامري، يوم الاربعاء، مقاطعة كتلته للعملية السياسية في حال لم تتم معالجة الطعون بنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من الشهر الماضي.
وذكر بيان ورد لوكالة شفق نيوز، ان العامري استقبل في مكتبه ببغداد وفد الاتحاد الوطني الكوردستاني برئاسة خالد شواني، حيث أعلن الجانبان "رفضهما الكبير للتلاعب في نتائج الانتخابات".
وقال العامري خلال اللقاء "لن نقبل بفرض الإرادات وقد نلجأ لمقاطعة العملية السياسية بالكامل، إذا لم تعالج الطعون بشكل حقيقي وجاد، متهماً "ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت بأنها "تتحكم بالمفوضية ولها دور سلبي وتدخلات خارج نطاق عملها".
وأضاف العامري أن "الإرباك والتخبط بعمل المفوضية سبب رئيسي بالأزمة السياسية الحالية"، مشيرا إلى أن "المفوضية تعهدت قبل الانتخابات بعدة إجراءات لطمأنة القوى السياسية بعدم تزوير النتائج لكنها لم تلتزم بأي منها".
من جانبه، شدد الوفد الكوردي على عمق العلاقة والشراكة بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والقوى السياسية في بغداد.
واظهر نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فوز الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر بـ73 مقعداً برلمانياً، يليها تحالف تقدم بزعامة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي بـ38 مقعداً، والحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود بارزاني بـ33 مقعداً.
وفي وقت سابق اليوم، كشف مصدر مسؤول في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لوكالة شفق نيوز، إن "مفوضية الانتخابات سترسل يوم غد الخميس، جميع وآخِر الطعون التي لديها الى الهيئة القضائية لغرض حسمها"، مبيناً أن "ما يصدر من قرار عن الهيئة القضائية سيكون ملزماً لنا وللجهات المقدمة للطعون".
وأضاف أن "الهيئة القضائية، يمكن لها اصدار قرار بإعادة فتح بعض المحطات واعادة عمليات العد والفرز اليدوي"، مبيناً أن "هذا الأمر متروك لها".
وكان السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي، قد كشف اليوم الاربعاء، عن كواليس زيارة قائد فيلق القدس الايراني الى بغداد، مشيراً إلى تأكيده ضرورة احترام نتائج الانتخابات النهائية ومحاسبة المتورطين بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وانفردت وكالة شفق نيوز، بكشف تفاصيل زيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني إلى بغداد، يوم الاثنين الماضي، والتي وصلها بشكل غير معلن.
وقالت مصادر الوكالة، إن قاآني أبدى رفضه محاولة اغتيال الكاظمي وذلك خلال لقائه قادة الفصائل الشيعية، حيث خيّمت الحدية على أجواء الاجتماع من قبل الجانبين.
وقال مسجدي، في تصريحات اوردتها اليوم، قناة "العالم" الايرانية، إن اسماعيل قاآني، أكد خلال لقائه الأطراف العراقية دعم ايران للمسار القانوني في موضوع الانتخابات البرلمانية التي أجريت في العاشر من اكتوبر/تشرين الأول الماضي، ودعا جميع العراقيين إلى الهدوء والتعاون".
وأضاف مسجدي، إن "العميد قاآني أكد على ضرورة أن تتم الاعتراضات والطعون على نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة في إطار القانون".
