الصدر يمنح خصومه فرصة تشكيل الحكومة: أمامكم 40 يوماً

الصدر يمنح خصومه فرصة تشكيل الحكومة: أمامكم 40 يوماً
2022-03-31T17:48:18+00:00

شفق نيوز/ أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء اليوم الخميس، انسحابه والكتلة الصدرية من مفاوضات انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة المرتقبة، وفسح المجال أمام الإطار التنسيقي للتفاوض مع القوى السياسية في هذا الشأن.

وقال الصدر في تغريدة على تويتر، تابعتها وكالة شفق نيوز "نعمة أنعمها الله علي أن مكنني أن أكون ومن معي الكتلة الفائزة الأكبر في الانتخابات، بل فوز لم يسبق له مثيل، ثم جعلنا الكتلة أو التحالف الشيعي الأكبر، ثم من علي بأن أكون أول من ينجح بتشكيل الكتلة الأكبر وطنية (إنقاذ الوطن) وترشيح رئيس وزراء مقبول من الجميع، ولن أستغني عن ذلك، والحمد لله رب العالمين".

واضاف "فأزعجت تلك التحالفات الكثير، فعرقلوا وما زالوا يعرقلون، ولكي لا يبقى العراق بلا حكومة فتتردى الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخدمية وغيرها، ها أنا ذا أعطي (للثلث المعطل) فرصة للتفاوض مع جميع الكتل بلا استثناء لتشكيل حكومة أغلبية وطنية، من دون الكتلة الصدرية، من أول يوم في شهر رمضان وإلى التاسع من شهر شوال المعظم".

وختم الصدر بالقول "فإلى ذلك اليوم أسألكم الدعاء وقبول الطاعات، وعلى الأحبة في الكتلة الصدرية عدم التدخل بذلك لا إيجابا ولا سلبا".

ويوم أمس الأربعاء، أخفق مجلس النواب العراقي للمرة الثالثة على التوالي في عقد جلسة لانتخاب رئيس جمهورية جديد للبلاد.

وسبق أن عقد البرلمان جلستان، احداهما بعد انتخاب هيئة رئاسة مجلس النواب في السابع من شباط/ فبراير الماضي، والأخرى في السادس والعشرين من آذار/ مارس الجاري، وفي كليهما فشل في تحقيق النصاب القانوني لعقدهما بسبب احتدام الخلاف بين التحالف الثلاثي (الكتلة الصدرية، الحزب الديمقراطي الكوردستاني، تحالف السيادة)، والإطار التنسيقي الذي يضم قوى سياسية شيعية.

ويتطلب انتخاب رئيس الجهورية نصاباً قانونياً يشكل فيه حضور النواب ثلثيّ عددهم أي أكثر من 220 نائباً من أصل 329، وهو ما لم يتحقق بسبب مقاطعة الإطار التنسيقي الذي يمثل أحزاباً شيعية بارزة، مثل كتلة دولة القانون، وتحالف الفتح المظلة التي تنضوي تحتها فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران.

وعقب فشل تحقيق النصاب القانوني في جلسة أمس الأربعاء، قال القيادي البارز في الإطار التنسيقي، زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في تغريدة على تويتر، تابعتها وكالة شفق نيوز "تحالف الإطار التنسيقي والمتحالفون معه أكدوا قوة الثلث الضامن الذي ثبت اليوم بمنع عقد جلسة يعدها الإطار خطيرة".

وأضاف "أعددنا ورقة مبادرة لإيجاد حل لحالة الاختناق بعدما تأكد أن التحالف الثلاثي لم يتقدم بمبادرة إيجاد حلول واقعية تضمن العملية السياسية من الانهيار".

كما قال زعيم تحالف الفتح هادي العامري، يوم أمس الأربعاء أيضاً، في حديث للصحفيين بعد اجتماع في مكتبه لقوى مقاطعة جلسة البرلمان، "نعتقد ان طريق كسر الإرادات واستبعاد الأطراف الأخرى لن يؤدي لاستقرار العراق، فكلامنا للقوى السياسية وبالأخص التحالف الثلاثي، أن قلوبنا مفتوحة للتوصل إلى حل للخروج من الانسداد السياسي".

لكن رد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الأربعاء، كان حاسماً في موقفه من إفشال تحقيق النصاب القانوني للجلسة، حيث قال في تغريدة على تويتر، تابعتها وكالة شفق نيوز، مخاطبا الإطار التنسيقي "لن أتوافق معكم، فالتوافق يعني نهاية البلد، لا للتوافق بكل أشكاله".

وشدد "فما تسمونه بالانسداد السياسي أهون من التوافق معكم وأفضل من، اقتسام الكعكة معكم، فلا خير في حكومة توافقية محاصصاتية"، متسائلا "كيف ستتوافقون مع الكتل وأنتم تتطاولون ضد كل المكونات وكل الشركاء الذين تحاولون كسبهم لفسطاطكم".

وعقب تغريدة الصدر، حذر النائب عن الكتلة الصدرية حيدر الحداد الخفاجي، الإطار التنسيقي الشيعي من الاستمرار في المناورات السياسية بهدف تعطيل تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.

وقال في منشور على فيسبوك، تابعته وكالة شفق نيوز "ما أودّ قوله، هو في الوقت الذي استنفد الطرف الاخر كامل أسلحته السياسية في تعطيل تشكيل حكومة لا تقوم على أساس المحاصصة، فإن التحالف الثلاثي لغاية الان لم يبدأ باستخدام اسلحته السياسية والقانونية، لان الصدر ما زال يحاول انقاذ الشعب من محنته بأقل قدر من الخصومة مع الآخر".

وأضاف أنه "لو اضطر للتلويح بأهونها لدخل الآخرون في مشروع الاغلبية، وحدانا وزرافات خوفا على مستقبلهم السياسي.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon