"السيستاني وقف لتحيتي مرتين".. البابا يتحدث عن زيارته للعراق
شفق نيوز/ نقلت وكالة "اسوشيتدبرس" الاميركية تصريحات للبابا فرانسيس بعد اختتام زيارته التاريخية الى العراق، تحدث فيها عن انه أخذ بالاعتبار المخاطر التي يمثلها وباء كورونا وانه قرر المضي قدما بالزيارة بعدما ادى الكثير من الصلوات وآمن بأن الله سيحافظ على العراقيين الذين قد يتعرضون لاحتمالات الاصابة بالفيروس.
وادلى البابا بهذه المواقف في طريق عودته من بغداد الى روما جوا، وسط مخاوف قالت الوكالة الاميركية انها نابعة من وجود جماهير لم يكونوا يضعون الكمامات الوقائية احيانا كثيرة في الكنائس المزدحمة وأثناء اداء اغنيات وقداديس، ما قد يؤدي الى انتشار العدوى في بلد يعاني من نظام رعاية صحية هش، والى ارتفاع عدد الاصابات في البلد.
واشار البابا الى ان فكرة القيام بزيارة العراق "نضجت في ضميره على مر الوقت"، مضيفا ان الوباء كان اكثر المسائل التي القت بعبئها عليه.
وقال البابا "صليت كثيرا حول هذه المسألة. وفي نهاية الامر، اتخذت قراري بكل حرية. وجاء القرار من داخلي، وقلت :ان الذي يجعلني أقرر هكذا، سيحافظ على الناس". واضاف "هكذا اتخذت قراري، وانما بعد الصلاة وادراك المخاطر".
وكان البابا فرانسيس اختتم اليوم الاثنين زيارة استمرت اربعة ايام الى العراق، هدفها جلب الأمل للاقلية المسيحية المهمشة وتعزيز علاقات الفاتيكان مع العالم الاسلامي.
وذكرت الوكالة الاميركية انه خلال جولاته البابوية، كانت هناك حشود تجاهلت احيانا كثيرا سلوك التباعد الاجتماعي ووضع الاقنعة الواقية، على الرغم من ان الفاتيكان والمسؤولين العراقيين تعهدوا بفرض اجراءات مكافحة انتشار الوباء خلال زيارة البابا.
واشارت الوكالة الى ان البابا، والوفد الفاتيكاني واعضاء الوفد الاعلامي المرافق تلقوا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا قبل مجيئهم الى العراق، في حين ان غالبية العراقيين لم يحصلوا بعد على اللقاحات.
وتحدثت الوكالة عن استياء البابا من القيود التي فرضها الوباء على تحركاتها في الفاتيكان منذ اكثر من عام. وقالت الوكالة ان البابا اعرب عن أمله باستئناف الظهور امام المؤمنين في الساحة المفتوحة للفاتيكان والتي جرى تجميدها منذ شهور، مشيرا الى احتمال القيام بزيارة بابوية الى لبنان.
وقال البابا "بعد شهور السجن هذه، وحقيقة شعرت كأنني مسجون، فان هذا الامر كأنني عشت مجددا". واضاف مشيرا الى عمره الكبير "انني اعترف بانه خلال هذه الرحلة، شعرت بتعب كبير مقارنة بزياراتي السابقة. انها نتيجة (العمر). لكن سنرى".
وحول لقائه مع المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، قال البابا انه "تشرف" باستقبال السيستاني له ووصفه بأنه "رجل عظيم، وحكيم، وانسان مؤمن بالله. كان شديد الاحترام".
واشار البابا الى ان السيد السيستاني "لا يقف ابدا من اجل التحية. هو وقف لتحيتي، مرتين. هذا الاجتماع كان جيدا لروحي".
والزيارة البابوية المرجحة لاحقا هي الى بودابست في المجر، مع احتمال ان يزور براتيسلافا في سلوفاكيا. لكن الزيارة التي تعهد بالقيام بها هي الى لبنان، لكنه لم يحدد موعدا زمنيا لها.
وقال البابا ان "لبناني يعاني"، مشيرا الى ان البطريرك الماروني في لبنان بشارة الراعي طلب منه ان يضيف بيروت كمحطة خلال سفره الى العراق، لكنه رفض لانها ستبدو كانه "يلقي بالفتات" لهذا البلد في ظل المشكلات الكثيرة التي يعاني منها. واضاف "لكنني كتبت له رسالة ووعدت بأن أذهب الى لبنان".
ترجمة: وكالة شفق نيوز