الخزعلي يكشف كواليس اختيار الحكومة الجديدة ويعلق على العقوبات الامريكية
شفق نيوز/ أقيمت اليوم الأحد في مقر الأمانة العامة لحركة عصائب أهل الحق ببغداد ندوة طلابية بعنوان (التعليم وطن).
وألقى الأمين العام للحركة قيس الخزعلي كلمة تطرق لشموله بالعقوبات الامريكية، حيث قال "من ضمن ما اشارت إليه العقوبات الأمريكية وسبب اتهامها لنا أننا متورطون بقمع وقتل المتظاهرين، جوابنا على هذا الكلام إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل".
واضاف، "موقفنا نحن خلال التظاهرات هو الموقف الذي أثبته وسام العلياوي- قيادي في العصائب قتل بهجوم لمحتجين- فكنا المظلومين الذين وقع علينا الإعتداء في هذه التظاهرات، أقولها مرة أخرى بأنه مهما كانت الايادي العميلة التي نفذت هذه الجريمة فإنها مسيرة من حيث تعلم أو لا تعلم بتوجيهات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية".
وقال "المتورط بدماء العراقيين في أحداث تشرين هي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. ودماء العراقيين في رقبة الولايات المتحدة وسيأتي الدور والساعة التي تدفع فيها الثمن غاليا و(نأخذ ثأرنا مربع) من أمريكا وإسرائيل من ثم الإمارات والسعودية "
وتطرق الخزعلي لموضوعة تشكيل حكومة جديدة، "بلدنا الآن لديه حكومة تصريف أعمال وهي حكومة ليس لديها القدرة على إدارة الوضع، الآن الكلام يدور حول إختيار رئيس الوزراء البديل من هو؟
واضاف "فإذا أردنا تحصيل رضا كل أبناء الشعب فهذا من المستحيل وللأسف إلى الآن العقل الجمعي يؤثر بحيث الموقف الموجود هو رفض كل شيء. القرار الآن على أن الحكومة التي ستتشكل لن تكون حكومة ثلاث سنوات إنما ستكون حكومة مؤقتة لفترة ستة أشهر أو سنة وظيفتها هي الإعداد للانتخابات وضبط الملف الأمني وإقرار الموازنة، ومن الممكن جدا ان تكون هذه الحكومة ليست كاملة وإنما من عدد مختصر من الوزراء وبذلك لن تكون محل خلاف".
واضاف "هذا الكلام موجهه إلى أبناء شعبنا بأنكم تريدون رئيس وزراء بشروط عالية فكيف نأتي به؟ الحل هو إستعدوا للمشاركة في الإنتخابات وأن يكون قسم منكم مرشحين في الإنتخابات القادمة وأن ترتبوا وضع الجماهير والأصوات لتشكلوا الحكومة القادمة. إذا بقي النظام نظام برلماني نظام محاصرة فلن يتحقق إصلاح حقيقي. الآن تجري النقاشات هل ان إصلاح النظام يكون من خلال تحويله من برلماني إلى رئاسي او بتحويله إلى نظام شبه رئاسي؟
وقال الخزعلي، "يوجد طرح بأن يبقى نفس النظام ولكن تعدل بعض الفقرات بحيث يكون رئيس الوزراء حسب الصلاحيات الدستورية ينتخب انتخابا مباشرا من الشعب وتنتقل صلاحيات البرلمان إلى رئيس الوزراء وبالتالي نخرج من سيطرة الأحزاب والقوى السياسية، وهذا هو الحل الحقيقي لأن الناس عندما يشاركون بالانتخابات تفكيرهم يكون بإنتخاب رئيس الوزراء بينما النظام البرلماني لا يعطي صلاحية وحق للمواطن أن يختار رئيس الوزراء بشكل مباشر".
وعلق على مقاطعة دوام المدارس بالقول، "جزء كبير من المدارس الإبتدائية عادت الدوام عدا بعض المحافظات التي شهدت بعض الأحداث هي الأخرى ستعود للدوام في الاسبوع القادم. سبع محافظات ونصف لا يوجد فيها دوام، وسبع محافظات ونصف يوجد فيها دوام، السؤال هنا اذا كان (ماكو وطن ماكو دوام) هل فقط الطلبة لا يداومون ؟ أم أن المسؤولية تضامنية ؟ هل أن الموظف الذي يداوم مشمول بالخطاب أم لا ؟ وأصحاب القطاع الخاص مشمولين بالوطن أم لا ؟ لماذا الكل يداوم والوزارات تداوم بينما فقط المعطل هو التعليم ؟ فهل المراد هو زيادة الجهل والتجهيل في هذا البلد ؟ من يقف خلف هذا المشروع ؟ فإذا كان الجواب هو استثمار جهود الطلبة من أجل الضغط ودعم الحركة الإصلاحية وهذا هو الصحيح والذي قلناه ونقوله دائما بأن وجود الطلبة هو إضافة نوعية تساهم في الإصلاح والتغيير ، ولكني أسأل هل أن دوام الطلبة يتعارض مع التظاهر؟ ما المانع من أن يداوم الطالب في جامعته وفي وقت التظاهر يخرج للتظاهر؟
واضاف "من أسوأ محاولات خلط الأوراق هو تعطيل الدوام والشعار الخبيث الذي كان في حقيقته هو دس السم بالعسل وأول ما صدر في مدارس معينة وشخصيات بعثية هو شعار (ماكو وطن ماكو دوام). هل من الممكن أن نعتبر أن تعطيل الدوام والتعليم والمدارس الابتدائية والثانوية والجامعات هل نستطيع أن نعتبره مسار سلمي وحضاري لبناء وطن أم ان العكس هو الصحيح؟ للأسف فإن خلط الأوراق هذا مر وساهمت إرادة المخربين في بعض الحالات بدعم وفرض هذا المسار عندما قام مجموعة (زعاطيط ، جهلة ، همجيين) بغلق حتى المدارس الابتدائية وقاموا بتهديد مديري وكوادر المدارس بأن كل من يداوم سيتعرض للضرب ويتم استهدافه بشكل لا يفهم ما علاقة المدرسة الابتدائية وما علاقة الطفل ذو السبع أو الثمان او التسع سنوات بهذا الوضع السياسي فحصل تعطيل كامل للمنظومة التربوية"، ليس من الصحيح (ماكو وطن ماكو دوام) إنما الصحيح هو (ماكو دوام ماكو وطن)".
وفي ملف اخر قال الخزعلي، "لا يخفى على أحد من أبناء شعبنا ان هناك فعلا جماعات تخريبية تريد أن تدمر وضع البلد والمرجعية الدينية في أكثر من مرة قالت ان هناك تدخلات أجنبية تريد هذا البلد يجب الحذر منها والوقوف أمامها. كلا هذين المسارين متمثلا بالمسار السلمي خرجت بأعداد هائلة لم تخرج في تأريخ العراق من قبل دعمت المتظاهرين... وكان هناك مسار آخر هو مسار الملثمين الذين بدأوا بإدخال الأسلحة والمولوتوف ويعتدون على الأجهزة الأمنية يهاجمون المصرف المركزي ويقطعون الطريق ويحرقون الشوارع. هذا مثالين واضحين فيجب أن نعزل ونفصل عند الكلام عنهما".