الخزعلي يسمي "الطرف الثالث": لا يحق للمتظاهرين المطالبة بإسقاط النظام وحظر الأحزاب
شفق نيوز/ قال قيس الخزعلي الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضت عليه عقوبات مالية لأنه فضح المشروع الأميركي الإسرائيلي الإماراتي لتدمير العراق وجره إلى حرب أهلية.
وأضاف لقناة الجزيرة أنه يقف ضد المشروع الأميركي الإسرائيلي في العراق، ومن الطبيعي والمتوقع منذ فترة طويلة أن تتخذ الإدارة الأميركية عقوبات بحقه، مشددا على أنه يعتقد أن أي موقف يخرج من الإدارة الأميركية ضده سيسجل له في التاريخ الوطني.
وردا على سؤال هل تشكل هذه العقوبات والملاحقات حرجا للحكومة وأنتم جزء منها؟ أجاب الخزعلي "هذه العقوبات ليست عقوبات دولية ولكنها أميركية أحادية الجانب، صادرة عن إدارة ترامب التي تعمل بمعزل عن المجتمع الدولي، وبالتالي ليست ذات قيمة من الناحية الفعلية بقدر ما هي محاولة تشويه معنوي عبر اتهامنا بالوقوف وراء قتل المتظاهرين".
ومضى قائلا "أبناء هذا الشعب هم أبناؤنا ونحن من قاتلنا وضحينا بالدم ضد تنظيم الدولة من أجلهم فكيف نقتلهم؟ بالعكس المجاميع المرتبطة بأميركا هي التي قامت بحرق مقراتنا وقتل كوادرنا ولم نقتل أو ننتقم ممن قاموا بقتل كوادرنا لأننا نعلم أن الهدف هو جر البلاد إلى حرب أهلية وتشويه صورة الحشد الشعبي".
وشدد على أن العراق يمتلك منظومة قضائية تستطيع أن تبين من يقف وراء قتل المتظاهرين، مشددا على أنه يعتقد أن أميركا هي من تقف وراء تأجيج العنف في المظاهرات.
الطرف الثالث
وردا على سؤال عن من يقف وراء قتل المتظاهرين، قال الخزعلي "جزء من الشهداء والجرحى الذين سقطوا في الأيام الأولى للاحتجاجات كان بسبب العنف المفرط من الأجهزة الأمنية، ومع مرور الأيام اكتشفنا وجود مجاميع قتل وعنف مندسة (طرف ثالث) داخل المتظاهرين يمتلكون أسلحة وقنابل يدوية وسكاكين".
ووفقا للخزعلي فإن الطرف الثالث غير واضح الملامح ولا يمكن الوصول إليه بالتحقيقات الكلاسيكية، ويجب أن يكون هناك تحقيق أمني استخباراتي، لكنه أكد وجود خلية مشتركة من (جهازي) الموساد (الإسرائيلي) و"سي آي أي" (الأميركي) تدير مجموعات العنف، عبر شركات أمنية تقوم بقتل المتظاهرين كما حدث سابقا في سوريا وبعض دول أوروبا الشرقية، على حد قوله.
ومضى في سرد روايته للأحداث "هذه ليست المرة الأولى التي تحدث بها مظاهرات في العراق، وهناك سبب حقيقي وراء هذه المظاهرات وهو وجود خلل حقيقي في العملية السياسية أدى إلى نقص في الخدمات وانتشار البطالة وعدم توفر فرص عمل، وآثار أخرى متراكمة من عام 2003 حتى الآن".
لكنه رأى أن هناك أيادي خارجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تحشيد الشعب وتشجيعه على التظاهر هذه المرة، بهدف استغلال المظاهرات في الإطاحة برئيس الوزراء واستبداله برئيس وزراء جديد يقبل بصفقة القرن ويسلم النفط العراقي لأميركا.
ووفقا للخزعلي يحق للمتظاهرين المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، ولكن لا يحق لهم المطالبة بإسقاط النظام وحظر الكيانات والأحزاب السياسية.
وفيما يتعلق بتكرار الهجمات التي تستهدف القواعد الأميركية بالعراق، أكد الخزعلي أن جزءا من هذه الهجمات يدار من قبل المخابرات الإسرائيلية، أما الجزء الآخر فيقوم بها طرف (لم يسمه) يعترض على تجاوز أميركا للخطوط الحمراء في العراق.
وختم حديثه قائلا "في حال توجيه أميركا ضربات عسكرية في البلاد فعليها أن تعيد حساباتها في وجودها العسكري والاقتصادي في العراق".