البرلمان العراقي يرعى مبادرة لإستئناف المباحثات بين أربيل وبغداد
شفق نيوز/ اعلن نائب رئيس مجلس النواب العراقي بشير الحداد يوم السبت ان حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية ستشرعان في استئناف المباحثات لحل الخلافات والقضايا العالقة، مبينا انه لا يوجد حاجز يعيق توصلهما الى اتفاق مشترك.
وقال الحداد في تصريح صحفي اليوم، انه تبنى مبادرة لعودة حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية للجلوس على طاولة الحوار والبدء بالمفاوضات، مؤكدا ان تأجيل الحوارات سيحلق ضرارا بشعب كوردستان.
واضاف انه "ننتظر استئناف الحوارات قريبا لانه لا يوجد عائق كبير يحول دون توصل الجانبين لإتفاق لذا فإن الحوارات سيتم استئنافها قريبا.
وكان الحداد قد دعا يوم الخميس الحكومة الإتحادية وحكومة إقليم كوردستان إلى العودة الى طاولة الحوار واستئناف المباحثات لحل الملفات العالقة بين الطرفين وفق الدستور.
وكانت حكومة إقليم كوردستان قد ذكرت يوم الاربعاء الماضي إنه "لم تُبقِ أي مسوّغ دستوري أو قانوني أو إداري أو مالي إلا وقدمته خلال المباحثات من أجل التوصل إلى اتفاق، وقد وافق الإقليم على جميع شروط الحكومة الاتحادية في إطار الدستور، غير أن الحكومة الاتحادية، وللأسف، لم تبدِ ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر أي استعداد لإرسال الجزء الذي كانت ترسله من الرواتب، مما أدى إلى عدم تمكن حكومة الإقليم من صرف المستحقات المالية لمن يتقاضون الرواتب، وألقى ذلك بظلاله وآثاره السلبية على الوضع المعيشي بالنسبة لمستحقي الرواتب في خضم الوضع الصحي الشاق الذي يواجهه الإقليم".
وأضافت أن "الإقليم، شأنه في ذلك شأن كافة الأجزاء الأخرى من العراق، تمنحه القوانين النافذة في العراق حق استلام رواتب موظفيه، إذ لا يجب التمييز بين مواطني إقليم كوردستان وباقي أجزاء العراق ولا سيما في موضوع الرواتب، وهذا حق دستوري".
وعبر مجلس وزراء إقليم كوردستان عن "استيائه وقلقه البالغ إزاء الموقف السلبي للحكومة الاتحادية"، داعيا الحكومة الاتحادية للتجاوب مع المساعي الجادة التي تبذلها حكومة الإقليم بهدف حسم المشاكل جذرياً بموجب الدستور، بما يضمن احترامها للحقوق والمستحقات الدستورية والإيفاء بالتزاماتها الدستورية تجاه الإقليم.