البرلمان العراقي يخفق للمرة الثالثة في عقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية
شفق نيوز/ أخفق مجلس النواب العراقي، اليوم الاربعاء، للمرة الثالثة على التوالي في عقد جلسة لانتخاب رئيس جمهورية جديد للبلاد.
وسبق أن عقد البرلمان جلستين احداها بعد انتخاب رئيس واعضاء مجلس النواب، والأخرى يوم السبت الماضي وفي كليهما فشل في تحقيق النصاب القانوني لعقدهما بسبب احتدام الخلاف بين التحالف الثلاثي (الكتلة الصدرية، الحزب الديمقراطي الكوردستاني، تحالف السيادة)، والإطار التنسيقي الذي يضم قوى سياسية شيعية.
وقررت رئاسة البرلمان تحويل الجلسة الى اعتيادية ليضم جدول اعمالها "تشكيل اللجان النيابية الدائمة "
وقالت الدائرة الاعلامية للبرلمان في بيان مقتضب، إن الحلبوسي افتتح الجلسة الاعتيادية السادسة، دون الكشف عن اعداد النواب الحاضرين
وقال مصدر نيابي، لوكالة شفق نيوز، إن عدد النواب الحاضرين داخل الجلسة بلغ نحو 152 نائباً، مشيراً إلى أن رئيس البرلمان وجه بدق جرس التنبيه لدخول النواب المتواجدين في الكافتيريا ومكاتب الكتل النيابية لغرض الدخول إلى الجلسة واكتمال النصاب القانوني وهو 166 نائباً.
واستبعد المصدر امكانية جمع 220 نائباً في جلسة اليوم، لانتخاب رئيس الجمهورية، مؤكداً حذف فقرة اختيار رئيس الجمهورية من جدول الجلسة.
وبعد فشل محاولة أولى في 7 شباط/فبراير الماضي، أعلن البرلمان العراقي السبت الماضي عدم تمكنه مجدداً من انتخاب رئيس للجمهورية، لعدم اكتمال نصاب الثلثين (أكثر من 220 نائباً من 329) بسبب مقاطعة الإطار التنسيقي الذي يمثل أحزاباً شيعية بارزة، مثل كتلة "دولة القانون" التي يرأسها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وتحالف "الفتح"، المظلة التي تنضوي تحتها فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران.
ويوجد أربعون مرشحاً لمنصب رئاسة الجمهورية، لكن المنافسة الفعلية تنحصر بين شخصيتين تمثلان أبرز حزبين كورديين: الرئيس الحالي منذ العام 2018 برهم صالح، مرشح حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، وريبر أحمد، مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني. ويفترض أن يحصل المرشح على أصوات ثلثي النواب ليفوز.