البابا مستذكرا حادثة كنيسة "سيدة النجاة": الحرب والعنف وإراقة الدماء لا تتفق مع الدين
شفق نيوز/ ندد البابا فرنسيس يوم الجمعة بهجوم "كنيسة سيدة النجاة" الذي وقع قبل 10 سنوات وراح ضحيته عشرات المصلين المسيحيين في العاصمة بغداد.
جاء ذلك لقائه الأساقفة والكهنة والمدينيين والأشخاص المكرسين والخطباء والمدرسين في كاتدرائية "سيدة النجاة" للسريان الكاثوليك في بغداد.
وقال البابا في الكلمة "أود أن أعود إلى الهجوم الإرهابي الذي وقع في كنيسة سيدة النجاة قبل 10 سنوات والذي سقط على إثره مجموعة من المؤمنين يذكرنا موتهم جيدا بأن التحريض على الحرب والعنف والكراهية واراقة الدماء لا تتفق مع تعاليم الدين".
واضاف "سألتقي في اور مختلف الطوائف وهناك ابلغهم بأنه يجب أن يخدم الدين الجميع"، مردفا بالقول إن الصعاب جزء من حياتكم اليومية أيها العراقيون وجعلت الكثيرين منكم يهاجرون بلدهم.
ومضى البابا قائلا: الامن الاقتصادي والشخصي ادى لنزوح داخلي وهجرة الكثيرين من العراق الى بلاد اخرى.
وارتكبت منظمة دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في عصر 31 تشرين الأول من العام 2010 مجزرة كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة ببغداد عندما اقتحم مسلحون الكنيسة أثناء أداء مراسم القداس. انتهت الحادثة بتفجير المسلحين لأنفسهم وقتل وجرح المئات ممن كانوا بداخل الكنيسة.
و وصل بابا الفاتيكان فرنسيسفي وقت سابق من اليوم إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة بابوية تاريخية هي الأولى من نوعها تستمر لمدة أربعة ايام.
وفي ظل إجراءات أمنية وتدابير وقائية صحية مشددة وإضافة إلى بغداد سيزور البابا النجف للقاء المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني ومن هناك يتوجه إلى محافظة ذي قار لأداء مراسم القداس في مدينة أور الأثرية مسقط رأس النبي إبراهيم.
وسيزور البابا أيضا مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان ويلتقي في كبار المسؤولين من بينهم رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ومن ثم سيزور أربع مدن ذات غالبية مسيحية في محافظة نينوى.