الإطار التنسيقي يعلق آماله على القضاء ويحدد مستقبل اعتصامات الخضراء
شفق نيوز / أكد المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون، بهاء الدين النوري، يوم الأربعاء، أن الإطار التنسيقي الشيعي، ينتظر قرارات المحكمة الاتحادية الخاصة بالطعون المقدمة ضد مفوضية الانتخابات، للبدء بحراك تشكيل الحكومة المقبلة .
وقال النوري، لوكالة شفق نيوز، إن "قوى الاطار التنسيقي قدمت الادلة والطعون التي يعتقد أنها على أقل تقدير يمكن أن تستصدر بسببها قرارات إعادة عد وفرز شامل للأصوات يدوياً ولكل المحطات الانتخابية".
وأضاف "ننتظر من السلطة القضائية ايجاد مخرج قانوني لانهاء ازمة نتائج الانتخابات وأن الإطار يحترم قرارات القضاء العراقي النزيه، لكن هناك مظلومية ويجب أن ينظر بها ويحقق بتفاصيلها لإرجاع الحقوق إلى أصحابها".
وتابع النوري: كما أن هناك متظاهرين يطالبون بحقوقهم ولا بد من إيجاد مخارج قانونية لهذه العملية (نتائج الانتخابات المعترض عليها) ودفع شبهات التزوير عن هذه الانتخابات".
وأشار إلى أن "القضاء أمامه طريقان إما أن ينزه العملية الانتخابية، أو يجد طرق قانونية تفضي إلى التصحيح للنتائج من خلال خيارات عدة بينها إعادة العد والفرز الشامل لكل المحطات، أو يتم اختيار نماذج وإعادة العد والفرز لها"، مردفاً بالقول "نحن مع قرارات القضاء قطعاً".
وعن انسحاب المتظاهرين من أمام بوابات الخضراء، في حال صدر قرار المحكمة بما يتناغم مع طموحات الإطار، لفت النوري، إلى أن "الأمر يخضع لنتائج اجتماع قوى الاطار التنسيقي إزاء ذلك".
وحول الاجتماع المرتقب بين الاطار وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في الحنانة، استدرك: "حتى الآن لم يتم الاتفاق على الموعد، لكن من المؤمل تشكيل لجان مشتركة بين الطرفين وفقا لما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الذي ضم جميع القوى الشيعية الأسبوع الماضي في منزل العامري، لأجل ديمومة الحوارات مع القوى السياسية كافة، تمهيداً لتسمية الكتلة الأكبر وتشكيل الحكومة".
وعن تفاصيل تلك اللجان، نوه المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون، إلى أن لغاية الآن لم تتضح الملامح إزاء ذلك، ولكن الأيام المقبلة ستشهد تشكيلها، وعندها سيتم الإعلان رسميا عنها.
وكانت قوى الإطار التنسيقي، الجامع للقوى الشيعية، قد عقدت اجتماع صلحٍ مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، برعاية زعيم منظمة بدر هادي العامري، وشهد الاجتماع حينها تصالح المالكي والصدر، بعد قطيعة دامت أكثر من عامين.
يذكر أن الكتلة الصدرية، تصدرت نتائج الانتخابات التي جرت في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، بعد حصد 73 مقعدا في البرلمان العراقي الخامس.