"الإطار التنسيقي" "متفاجئ" من خسارة أربعة مرشحين في الانتخابات ويؤكد مشاركة الحشد بتظاهراته

"الإطار التنسيقي" "متفاجئ" من خسارة أربعة مرشحين في الانتخابات ويؤكد مشاركة الحشد بتظاهراته
2021-10-22T08:30:47+00:00

شفق نيوز/ حمّلت حركة "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي، يوم الجمعة، أطرافاً خارجية مسؤولية التلاعب بنتائج الانتخابات، وجددت تمسكها وحلفاءها في الإطار التنسيقي بالاحتجاجات السلمية لحين إلغاء نتائج الانتخابات وإعادة العد والفرز يدوياً لبعض المحطات التي تحوم حولها شبهات تزوير.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة والمتحدث باسمها، محمود الربيعي، لوكالة شفق نيوز، إن "الإطار التنسيقي وجمهوره المحتج سلميا يصر على مطالبه في إلغاء نتائج الانتخابات المعلنة، وإعادة الفرز والعد يدوياً للمحطات التي تحوم حولها شبهات تزوير وطعن، وبانتظار ما سينتج من تجاوب إزاء هذه المطالب، لتحديد الخطوات القادمة للاحتجاجات السلمية".

وأضاف الربيعي، أن "هناك شكاوى وطعوناً مختلفة يجب أن تتعامل معها الجهات المعنية بشفافية وبوضوح وأن تكون النتائج المعلنة متوافقة مع التصويت الجماهيري بشكل عام لأن الجمهور يشعر أن أصواته سرقت".

وأشار إلى أن "الاحتجاجات السلمية هدفها إحقاق الحق خصوصاً مع وجود استهداف لأسماء واضحة ومعينة كثيرة في تحالف الفتح، وفي كيانات سياسية أخرى من بينها النواب (حسن سالم، عبد الأمير تعيبان، ومحمد عبد الكريم البلداوي)، هؤلاء صوتت لهم جماهير كثيرة، وكذلك رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، فضلا عن آخرين في تيار الحكمة، وبالتالي وجه الاحتجاج والاعتصام مبني على هذه المسألة وأن النتائج لم تتوافق مع الخروج الجماهيري (المقترعين)".

ولفت الربيعي، إلى أن "الارباك  الواضح الذي رافق عمل المفوضية لم تكشف أسبابه لغاية الآن، وهذا يؤكد حجم ارباكها"، مرجحاً أن يكون لـ"المؤثرات الخارجية التي تلاعبت بنتائج الانتخابات، دور في التأثير على عمل المفوضية".

وتابع: "بحسب معلوماتنا هناك أدوار عدة تقاسمتها إسرائيل وبريطانيا وأمريكا، فضلاً عن الأموال والأيادي الإماراتية بالتعاون مع جهات داخلية فاعلة ومؤثرة على المفوضية"، مؤكداً أن هذا الأمر "بات واضحاً لجميع العراقيين".

وطالب المتحدث باسم العصائب، السلطات العراقية القضائية بـ"الكشف عن تلك الجهات وبالتعامل معهم قضائيا وفق الاجراءات القانونية والادارية".

وفيما اذا ردت المحكمة الطعون المقدمة إليها، قال الربيعي "لكل حادث حديث لكن سنبقى ملتزمون بالطرق الاحتجاجية السلمية، إلى جانب زيادة الضغط الشعبي والسياسي".

وعن توظيف عناصر الحشد الشعبي في تصعيد الاحتجاجات، بين الربيعي، أن "عناصر الحشد صوتوا ضمن الاقتراع العام، وبالتالي هم أفراد سرقت أصواتهم ولا بد من التعبير عن احتجاجاتهم، فالحشد الشعبي ليس ممثلا عن جهة سياسية واحدة بل لمختلف الأطراف السياسية وبالتالي شباب الحشد عبروا عن رفضهم للنتائج".

وعن خطواتهم السياسية القادمة، فيما لو حسمت النتائج بما يرضي جميع الأطراف، أشار عضو المكتب السياسي لحركة "عصائب أهل الحق"، إلى أن الحركة مع الجهات أو الكتل التي تتوافق مع برنامجها الوطني والذي تتلخص فقراته بـ"الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من العراق، والحفاظ على الحشد الشعبي ودعمه".

وتابع الربيعي: "وكذلك العودة للاتفاقية الصينية لضمان إعمار العراق، إعادة تفعيل عقد الكهرباء مع شركة (سيمنز) لضمان استمرار التجهيز الكهرباء وإعادة تفعيل القطاعين الزراعي والصناعي"، مؤكداً أن "من يتفق معهم في هذه المبادئ والأسس سنكون معه سواء كنا في الحكومة أو خارجها".

وكان  تحالف الفتح الذي يضم غالبية الفصائل الشيعية المسلحة بالعراق، قد أعلن رفضه النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة، فيما يواصل أنصاره المعتصمين عند بوابات المنطقة الخضراء وسط بغداد، التلويح بالتصعيد ما لم تتبع المفوضية آلية العد اليدوي لمحطات الاقتراع.

ووفق النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية فقد حصد تحالف الفتح 14 مقعدا، فيما كان قد حل ثانيا في الانتخابات السابقة (2018) برصيد 48 مقعدا.

يذكر أن تحالف الفتح شارك في الانتخابات التي جرت في العاشر من الشهر الجاري  بـ61 مرشحاً مقسماً على 60 دائرة انتخابية وتتوزع على  15 محافظة عراقية.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon