استبعاد حسم رئاسة البرلمان غداً.. القوى الشيعية أمام مفاجآت الساعات الأخيرة

استبعاد حسم رئاسة البرلمان غداً.. القوى الشيعية أمام مفاجآت الساعات الأخيرة
2022-01-08T19:43:42+00:00

شفق نيوز/ رغم اتفاق القوى السنية على تقديم مرشح وحيد لرئاسة البرلمان، إلا أن حسم المنصب في جلسة يوم غد الأحد قد يكون مستبعداً نتيجة عدم اتفاق القوى الشيعية والكوردية على مرشحيهما لمنصبي النائب الاول والثاني لرئيس مجلس النواب.

وفي السياق، انتهى اجتماع قادة الاطار التنسيقي الذي عقد قبل ساعات في منزل زعيم تحالف الفتح هادي العامري، وبحسب مصدر من داخل الاجتماع انه كان تشاوريا فقط .

وقال مصدر خاص لوكالة شفق نيوز ، إن "ما كشف عنه زعيم التيار الصدري عن تشكيلة او عناصر الكتلة الاكبر اليوم، استدعى ان تعقد القوى الشيعية اجتماعا تشاوريا للبحث بمعطيات المرحلة القادمة ما يتوجب الاتيان به للتناغم مع المتغير الجديد".

واردف ان "اجتماعات الاطار المتتالية هي محاولة للضغط على الكتلة الصدرية للدخول بكتلة شيعية اكبر، وقطع الطريق امام اي سيناريو يغير من مضمون المعادلة السياسية التي كان معمولا بها".

واضاف المصدر الذي شدد على عدم كشف هويته ان "سيناريو جلسة الغد سيكون كالتالي، تدار الجلسة من رئيس البرلمان الأكبر سناً ومن ثم تأدية اليمين الدستورية من قبل جميع النواب الجدد ومن ثم تأجيل الجلسة الى موعد لاحق لا يتعدى الاسبوعين بحسب المواد الدستورية المتعلقة بذلك، هذا في حال لم يتفق على تشكيل كتلة اكبر اي انه دستوريا تمنح التحالفات مدة اخرى ( اسبوع - اسبوعان) لتشكيل الكتلة الاكبر اي نصف زائد واحد من مجموع النواب".

وتابع، "يبدو بحسب المعلومات المتوفرة أن الصدر نجح حتى الان في جمع اكبر عدد من النواب ( 185) وهو بذلك يمتلك اكبر عدد من اعضاء مجلس النواب وسيدخل البرلمان بأغلبية مريحة".

من جانبه، قال مصدر من الاطار التنسيقي الشيعي، لوكالة شفق نيوز إن "مخططا خارجيا ينفذ بأيادٍ عراقية هدفه مصادرة الاستحقاق الشيعي في ادارة الدولة ويتجلى ذلك من خلال اعادة تسمية بعض مرشحي الرئاسات الثلاث بما فيها رئاسة البرلمان حيث طرح الحلبوسي لولاية ثانية بعد اندماج التحالفين السنيين ( تقدم وعزم) رغم انه كانت حتى وقت قريب حظوظ رئيس البرلمان الاسبق محمود المشهداني هي الاوفر حطا داخل اروقة اجتماعات الاطار او البيت السني".

واشار الى ان "اعادة ترشيح ذات الشخوص ينفي صفة الاصلاح عن الحكومة المقبلة".

وتابع "تبقى مفاجآت الساعة الاخيرة قبيل انعقاد جلسة البرلمان الاولى وقد تكون عملية تبادل الادوار كمنح رئاسة الجمهورية للسنة والمرشح ( الحلبوسي) والبرلمان للكورد والمرشح قد يكون مفاجأة".

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدري الذي تصدر نتائج الانتخابات الاخيرة قال في تغريدته، "اليوم لا مكان للطائفية ولا مكان للعرقية، بل حكومة أغلبية وطنية يدافع الشيعي فيها عن حقوق الأقليات والسنة والكورد". وأضاف أنه "سيدافع الكوردي عن حقوق الأقليات والسنة والشيعة، وسيدافع السنّي عن حقوق الأقليات والشيعة والكورد".

ولفت إلى أنه "اليوم لا مكان للفساد، فستكون الطوائف أجمع مناصرة للإصلاح"، مشددا على أنه "اليوم لا مكان للمليشيات، فالكل سيدعم الجيش والشرطة والقوات الأمنية، وسيعلو القانون بقضاء عراقي نزيه".

وتابع الصدر "اليوم سنقول نحن والشعب: كلّا للتبعية قرارنا عراقي شيعي سني كوردي تركماني مسيحي فيلي شبكي إيزيدي صابئي: (فسيفساء عراقية وطنية لا شرقية ولا غربية)".

فيما اختار تحالفا تقدم والعزم، يوم السبت، رسمياً محمد الحلبوسي مرشحاً وحيداً لرئاسة البرلمان بدورته الخامسة.

وقال المتحدث الرسمي باسم تحالف تقدم الوطني يحيى المحمدي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الانتخابات النيابية الاخيرة افرزت معادلة سياسية جديدة سيكون لها أثر ملموس على واقع العراق؛ و ما خطوة التفاهم بين تحالفي عزم وتقدم الا دليل واضح على ذلك".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon