خرّجنا أبطال 2007.. مدرسة عمو بابا تشكو جهات تحاول "طمس" معالمها وتتهم وزيراً بـ"الانتقاص" منها

خرّجنا أبطال 2007.. مدرسة عمو بابا تشكو جهات تحاول "طمس" معالمها وتتهم وزيراً بـ"الانتقاص" منها
2022-08-13T09:32:49+00:00

شفق نيوز / كشفت إدارة مدرسة عمو بابا، اليوم السبت، عن وجود جهات تعمل على "طمس" معالم المدرسة ومنعها من امتلاك ملعب أو مقر خاص بها، فيما اتهمت وزير الشباب والرياضة في عهد نوري المالكي ببدء "الانتقاص وتهميش المدرسة".

وقال مدير المدرسة قحطان جليل لوكالة شفق نيوز؛ إن "من أكبر التحديات المصيرية التي واجهتنا منذ تأسيس المدرسة هو محاولة طمس معالمها، ولا زلنا لحد الآن في معاناة لعدم امتلاكنا ملعباً ولا مقراً، لكن مع هذا نعمل ونرفد المنتخبات العراقية دون توقف".

وأضاف جليل "لقد قررنا بعد كل الضغوطات التي مورست ضدنا، الصمود والتحدي والاستمرار في بذل العطاء والإخلاص للكرة العراقية من أجل اكتشاف الموهوببن من الفئات العمرية والمحافظة على سمعة مدرسة عمو بابا الكروية والوفاء لهذا الرمز، وعدم الخنوع والتبعية لجهة حاولت بكل امكانياتها سرقة تاريخنا وانجازاتنا وتهميش مسيرتنا".

ولفت المشرف الرياضي الى إن "المدرسة على العهد ماضية ولن ترضخ للمساومات وسيأتي اليوم الذي تنجلي فيه كل الغيوم مهما طال الزمن ويعود الحق لأصحابه".

وفيما يخص تخصيص الملعب السابق أو الملعب البديل الذي تم هدمه وتم المباشرة ببنائه مجدداً أوضح جليل أن "وعود السادة وزراء الشباب والرياضة المتناوبين والذين يحاولون أن يتحكموا بمصيرنا كثيرة وبشكل مستمر، وكلها كانت هواء في شبك ، وذلك لإحباطنا والنيل من المدرسة وإيقاف مشوارها الكبير، وبسبب عدم توفر النوايا الصادقة لتقديم الدعم والاهتمام والتطوير لهذه المدرسة والمشروع الوطني العريق".

وبيّن مدير المدرسة أن "الوزير السابق جاسم محمد جعفر هو من أوعز بهدم معالم المدرسة بعد استشارة مستشاريه وبعض الخبراء الكرويين في حينها واقناعه بأنهم سيؤسسون مراكز كروية كبيرة باسم الوزارة"، مبيناً أن "الهدف من وراء ذلك كان تأسيس المركز التخصصي التابع للوزارة والانتقاص وتهميش مدرسة عمو بابا الكروية، ومع الأسف كانت تلك الأمور لمصالحهم الشخصية وانتفاعهم إلا أن الأحداث اللاحقة بينت مدى عمق النزاعات والاختلافات الكبيرة فيما بينهم وما آلت إليه الأمور من تدنٍ وتراجع في مشروعهم المزعوم".

وأشار جليل إلى أن "مدرسة عمو بابا بكادرها لن تخضع لمساومات البعض ممن يسعون لإيقاف عجلة هذه المدرسة العريقة التي خدمت العراق سنوات طويلة تحت أصعب الظروف، والتي كانت تعد الاولى في تأسيسها بعد أحداث 2003 والتي تشكلت من خلالها المنتخبات الوطنية وأبرز نجوم كرة منتخبنا المتوج بلقب كأس آسيا 2007".

وزاد المسؤول الرياضي بالقول "لقد قدمنا كمدرسة عريقة بتاريخها، التضحيات باستشهاد اثنين من خيرة المدربين بالفئات العمرية أثناء أداء واجباتهم وهما الراحلين سعد رشيد، و ابراهيم لفتة والإداري جمال عطا وعدداً من اللاعبين.

وبشان تأسيس المدارس الكروية التي تكاثرت في الاونة الاخيرة والتي تشكلت على غرار مدرسة عمو بابا الكروية ، قال جليل انها "حالة إيجابية جداً لغرض توسيع قاعدة احتضان المواهب الكروية وصقل مواهبهم والتنافس فيما بينهم على ان تكون بإشراف جهة او لجنة متخصصة تعتمد معايير فنية ومالية وادارية عالية المستوى".

يذكر أن وزارة الشباب والرياضة قررت عام 2012 تهديم مقر وملعب عمو بابا رغم مناشدات الرياضيين والخبراء ونصحهم للوزارة بابقاء المدرسة التي كانت الرافد الأول التي ترفد منتخباتنا الوطنية باللاعبين سيما بعد أحداث 2003 وتوقف الرياضة وأنشطة دوري الفئات العمرية بالكامل لعدة سنوات.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon