خبراء في الشأن الكروي العراقي: ما فعله الاتحاد الدولي يعد سابقة خطيرة و"الكرم الإماراتي" كان مريباً
شفق نيوز/ بين خبراء في الشأن الكروي انطباعاتهم حول تصرف الاتحادين الدولي والاسيوي بخصوص اختيار السعودية أرضا للمنتخب العراقي دون الرجوع للاتحاد العراقي لكرة القدم.
وفيما أشاروا إلى أن أسباب اختيار السعودة ملعبا للعراق كانت هزيلة، لفتوا إلى ما كان على الاتحاد العراقي فعله لاسيما وان المدة المتبقية غير كافية للتقدم بشكوى لدى محكمة كاس.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قرر نقل مباراة منتخبيّ العراق والإمارات ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022، إلى السعودية بعد أن وافق على أن تجري في ملعب المدينة بالعاصمة بغداد، مبرراً ذلك بأن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم هو من طلب نقل المباراة على خلفية القصف الإيراني لمدينة أربيل الأسبوع الماضي.
سابقة لم تحصل
وقال الخبير بشؤون الكرة العراقية احمد عباس لوكالة شفق نيوز؛ إن "ما حدث يعد سابقة لم تحصل على حد علمي لأي دولة في العالم، فإن الاتحادين الدولي والاسيوي أصدرا قراراً ظالماً وغير منطقي بنقل مباراة العراق والامارات الى ملعب محايد لسبب هزيل وركيك في الوقت الذي تتعرض الإمارات والسعودية إلى ما تعرضت لها اربيل مؤخراً، ومع ذلك قررت وبدون الرجوع الى العراق اجراء المباراة في السعودية".
وشنت جماعة الحوثي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، أربع هجمات على السعودية بصواريخ وطائرات مسيرة على مرافق للطاقة وتحلية المياه في المملكة، ما أسفر عن أضرار مادية بسيارات ومنازل مدنية دون أن تخلف خسائر في الأرواح.
سيناريو مسبق
واضاف عباس ان "هذا القرار يؤكد أن السيناريو كان معدا في وقت سابق، وبالمراحل التي أعلنت منذ يوم الأربعاء الماضي كان جاهزاً للتنفيذ".
واشار الى ان "المدة المتبقية هي أيام قليلة لا يتوقع فيها الحصول على قرار بالنسبة لمباراتنا مع الإمارات ولكنه يمكن الحصول على قرار بنقل مباراتنا مع سوريا من الامارات الى بلد محايد لان الامارات غير محايدة كونها في مجموعتنا".
ودعا إلى أن "يكون هذا القرار الجائر من الاتحادين الآسيوي والدولي حافزاً للاعبينا الابطال للفوز على الإمارات في الرياض وانهم ابطال وقادرين على تحقيق الفوز بإذن الله".
كرم مريب
ومن ناحيته؛ اعرب الخبير بشؤون الكرة العراقية باسم جمال عن اعتقاده بأن "الأمر مدبر منذ مدة للوصول الى أن تكون مباراتنا المصيرية مع الامارات في السعودية".
وبين جمال في حديث لوكالة شفق نيوز؛ أن "المبالغة السابقة غير الاعتيادية والتي كانت بلا مقدمات بالموافقة على أن تكون المباراة في بغداد امر يثير الشبهات لان بغداد اصلا لم تكن من المدن العراقية التي رفع عنها الحظر سابقا والتي سبق وان حددت بمدن (البصرة - اربيل - كربلاء)"، لافتا إلى "وراء هذا الكرم المفاجئ من الاتحادين الدولي والاسيوي أمر مدبر".
وأضاف أن "الاتحادين الآسيوي والدولي اوصلونا الى التوقيت المناسب لهم والذي ليس باستطاعتنا تدارك الموقف بشكل متفق عليه وبتخطيط واضح وضوح الشمس، وحتى الحق البسيط المتاح لنا بإختيار الملعب والدولة سلبوه منا وخضعنا مع الأسف الشديد مجبرين أو مخيرين لما خططوا له وبشكل يثير الريبة، يعني ارونا (الموت) وحرمونا ايضا من (السخونة)، واعني حرمونا من اللعب في ملعب نختاره نحن بإرادتنا حسب ما متبع بالنظام الأساسي للاتحاد الدولي".
واشار الى ان هذا "التصرف ظلم كبير لا يمكن السكوت عنه من قبل قادة الرياضة أعني وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية واتحاد الكرة العراقي اضافة الى الحكومة العراقية، واعتقد ان هذه الجهات التي ذكرتها ستكتفي كالعادة بالاستنكار ثم الاستنكار ولله في خلقه شؤون".