شهدت الجولة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم سقوط ثلاثي كبار إيطاليا (يوفنتوس وميلان وإنتر ميلان) بقسوة، حيث كانت الجولة مخيبة للآمال لهم، لكنها ستكون أكثر فائدة في حال التعلم من الأخطاء لاجل المباريات المقبلة. وفي سياق التقرير التالي، القىموقع كوورة نظرة على أبرز النقاط التي أدت إلى السقوط القاسي للثلاثي: إنتر ميلان - فيورنتينا تعرض إنتر ميلان لهزيمة قاسية أمام فيورنتينا بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، ولم يقدم إنتر أي أداء جيد يذكر طوال اللقاء، كما يقدم فيورنتينا مع المدرب باولو سوزا كرة متوازنة بين الدفاع والهجوم. وقدم ثلاثي وسط ملعب إنتر ميلان أسوأ مباراة لهم منذ بداية الموسم الحالي، (غوارين وكوندوجبيا وميلو)، حيث لم يقم بدوره في الربط مع هجوم الفريق ونقل الهجمة من الخلف إلى الأمام وصنع التمريرات الحاسمة. كما فشل ثلاثي وسط الملع في المساندة الدفاعية للفريق وعجز تماما أمام وسط ملعب الخصم وترك المساحات وحرية اللعب دون ضغط على لاعبي فيورنتينا. ويصر مانشيني بالإعتماد على بيرسيتش في تشكيل إنتر الأساسي، رغم ان اللاعب لا يزال يحتاج إلى الكثير من التأقلم مع عناصر الفريق والأجواء الإيطالية، وهناك بدلاء أنسب له في الوقت الحالي. ولم نشاهد اي جملة تكتيكية واحدة من جانب إنتر ميلان طوال اللقاء والأطراف لم يكن لها دورا هجوميا أيضا. وكان للفريق طوال المباريات الخمس الماضية شخصية الفوز فقط بدون أداء مقنع أثر ذلك بالسلب على الفريق والثقة الزائدة أقنعته انه قادر على الفوز أيا كانت ظروف اللقاء، وهزيمة قاسية لإنتر بهذه الجولة كانت في محلها من أجل تدارك الأخطاء سريعا من بداية الموسم. يوفنتوس - نابولي دائما يضع الجميع المبررات لهزائم وأداء يوفنتوس المتواضع هذا الموسم، مدعين ان الفريق يعاني من إصابات كثيرة ويحتاج للتأقلم بين الصفقات الجديدة ورحيل أهم عناصر الفريق، لكن هناك أخطاء واضحة من جانب المدير الفني أليغري، التي يكررها في كل مباراة خاصة في التشكيل الأساسي وطرق اللعب بالإضافة إلى التغيرات. -اختيار ألغيري للتشكيل الأساسي غير مناسب تماما لظروف اللقاء وطريقة اللعب والإعتماد على بادوين، رغم انه متعاقد مع الظهير ساندرو ووجود موراتا وكوادرادو على دكة البدلاء، وعند اقحامهم يصنعوا الفارق دائما. ديبالا صاحب الامكانيات الهائلة، لن يتألق في ظل غياب صانع الألعاب العصري للفريق، والجميع يتذكر ديبالا عندما كان مع باليرمو في وجود فرانكو فازكويز، وتغييرات أليغري المتأخرة بعد الدقيقة 70، غير مفهومة وتغييراته عشوائية في الكثير من الأحيان وتغييرات مركز بمركز في حالة التأخر في الهزيمة دليل على الفقر الفني، كما تغيب عنه المرونة التكتيكية في إختيار طريقة اللعب المناسبة للعناصر المتاحة لديه، وظروف اللقاء. وسيستمر يوفنتوس في التراجع، إذ لم يتعلم أليغري سريعا من أخطاءه المتكررة منذ أن كان مدربا لميلان. ميلان - جنوى لا يزال ميلان يعاني من مشكلة في وسط الملعب، دائما يظهر خط منفصل عن باقي الخطوط، لم يقم بدوره كحلقة وصل، والربط مع هجوم الفريق، وهزيمة أمام جنوى مستحقه، حيث لم يقدم ميلان الأداء الهجومي الذي ظهر به في آخر مباراتين. كما أن الإعتماد على أدريانو في هجوم الفريق بجانب بالوتيلي، في ظل تواجد المتألق النشيط مع الفريق كارلوس باكا، الذي يفيد الفريق بتحركاته، ويشكل إزعاجا على مدافعي الخصم، أما أدريانو فإنه يحتاج إلى مساحات فقط لكي يتألق. مشكلة صانع الألعاب، البعض إنتقد مينيز في الموسم الماضي ووصف أداءه بالأنانية، حيث يعاني ميلان حاليا في هذا المركز، ويفتقد للاعب الذي ينقل الكرة من الخلف للأمام، ويصنع التمريرات الحاسمة لمهاجمي الفريق، (بونافنتورا وهوندا سوسو) فشلوا في ذلك.. أنانية مينيز كانت الأفضل للفريق. ويعاني وسط ملعب ميلان على المستوى الدفاعي أيضا، لم يقدم طوال المباراة أي مساندة دفاعية، لم يقدم دوره في الضغط على الخصم من منتصف الملعب وقطع الكرات وإغلاق المساحات وسط الملعب بالكامل كان لصالح جنوى. وكانت الأخطاء الدفاعية والتمريرات الغير صحيحة من ابرز نقاط اللقاء لقطة طرد رومانيولي كانت ناتجه عن قلة الخبرة، والتمرير الغير صحيح من المدافع زاباتا، ومن أبرز عيوب ميلان هذا الموسم يتمثل بافتقاده التركيز والقوة البدنية، حيث ان الفريق يقدم شوطا واحدا فقط والآخر للخصم، مثلما حدث بديربي ميلان ولقاء باليرمو وأودينيزي.