بعد خسارته بهدفين.. مختصون: مباراة المنتخب العراقي مع روسيا مكسب ولاعبونا ظهروا بمستواهم الحقيقي
شفق نيوز/ رأى رأى لاعبان سابقان في المنتخب العراقي لكرة القدم، يوم الاثنين، أن خسارة المنتخب أمام نظيره الروسي في مباراته الودية التي جرت أمس أمر متوقع، غير أنهما سجلاّ علامات استفهام على التدني المفاجئ للاعبين العراقيين في الشوط الثاني من المباراة.
وخاض المنتخب العراقي يوم أمس الأحد، مباراة ودية مع نظيره الروسي، وظهر اللاعبون العراقيون بأداء متميز في شوط المباراة الأول، ووصلوا عدة مرات للمرمى الروسي وأهدروا فرصاً عديدة لتسجيل الأهداف، إلا أنهم في الشوط الثاني لم يقدموا أداءً يوازي ما قدموه في الشوط الأول، وهبط المستوى بشكل لافت ومثير للاستغراب من الناحية البدنية والفنية، وبدا مدرب المنتخب العراقي خيسوس كاساس وكأنه لا يملك حلولاً لمعالجة الخلل والحد من خطورة المنتخب الروسي الذي فاز بهدفين دون رد في المباراة.
وعن هذا التفاوت في أداء اللاعبين العراقيين خلال شوطيّ المباراة، يقول لاعب المنتخب العراقي السابق والمدرب الحالي علي وهيب، لوكالة شفق نيوز "بعيداً عن النتيجة والخسارة والفوز، مواجهة فريق بحجم وتاريخ المنتخب الروسي هو مكسب كبير بحد ذاته على الرغم من كل ما تمر به روسيا على كافة الاصعدة".
ويضيف "في الشوط الاول لم نحسن استغلال هدايا الحارس الروسي وحالة الارتباك لدى الفريق الروسي الذي اشرك الكثير من لاعبيه البدلاء كونه لعب قبل ايام مباراة مع المنتخب الايراني".
ويشير وهيب الى انه "في الشوط الثاني ظهرت امكانية اللاعب العراقي الحقيقية من خلال فقدان التركيز وعدم تطبيق الواجبات وظهور حالات التعب على اغلب اللاعبين جراء سرعة الفريق الروسي، واهداف المباراة دليل على ذلك، حيث كان التفوق الفردي للاعب الروسي واضحاً".
ويتابع وهيب "قراءة الشوط الثاني للكادر التدريبي العراقي فيها الكثير من علامات الاستفهام حيث لم يجد الحلول لايقاف خطورة طرفي الفريق الروسي فكان هناك عدد كبير من اللاعبين لا يستطيعون اللعب تحت الضغط العالي الذي يمارس من قبل اغلب الفرق العالمية، وهذه ابرز نقاط الضعف للكرة العراقية، كما ان طريقة واسلوب لعب اللاعب العراقي يجب ان توضع وفق امكانيات اللاعبين وعملية الاحلال والتجديد يجب ان تكون حاضرة للمنتخب العراقي وبأسرع وقت".
ويوضح "هناك لاعبون لا يصلحون للعب في المنتخب العراقي فهم لاعبو دوري فقط"، مشيراً الى ان "العراقي المحترف زيدان اقبال بارقة أمل للكرة العراقية ويجب ان نحافظ عليه ونقيمه وان يكون للعراقيين كما محمد صلاح للمصريين".
وختم بالقول "تمنيت ان أرى لاعبين جدد كثر في المباراة من اجل مشاهدتهم واكتسابهم للخبرات من هكذا مباريات".
فيما يرى لاعب المنتخب السابق والمدرب الحالي فريد مجيد، في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "من الطبيعي ان نرى تراجع مستوى المنتخب العراقي في الشوط الثاني لاسيما بعد تغيير المدرب لعدد من اللاعبين وهذا من حقه للتعرف على مستوياتهم بهكذا مباراة قوية".
ويضيف "المنتخب العراقي ظهر بشكل جيد في الشوط الاول وكان نداً قوياً واضاع عدة فرص بعد اخطاره المرمى الروسي لكن تراجع الاداء في الشوط الثاني امر طبيعي لاسيما بعد ظهور المنتخب الروسي بمستوى افضل مستفيدا من عاملي الارض والجمهور وانخفاض الجانب البدني للمنتخب العراقي".
ويبين مجيد "المنتخب العراقي بحاجة لخوض هكذا مباريات قوية لزرع الثقة والاحتكاك مع لاعبين على مستوى عال، وننتظر تأمين مباريات ودية اخرى بهذا المستوى او اقوى ليعتاد المنتخب العراقي على مواجهة خصوماً اقوياء"، موضحا ان "مباراتنا امام روسيا كانت مكسباً للكرة العراقية".
ويشير مجيد الى انه "تولدت لدى المدرب كاساس رؤية واضحة عن مستوى اللاعبين لاسيما المحترفين"، مضيفا "النتيجة كانت طبيعية والخسارة متوقعة امام منتخب كبير له تاريخه الكبير في القارة الاوروبية مثل روسيا والذي لعب على ارضه ووسط جمهوره".