اندية عراقية تشكو إجراءات الإقامة للمحترفين: يتم انزال لاعبينا الأجانب بالسيطرات واتحاد الكرة لا يتدخل
شفق نيوز/ تعاني الاندية العراقية بسبب صعوبة منح تأشيرة الإقامة الخاصة بدخول المحترفين والانضمام مع أنديتهم العراقية الجديدة لتمثيل فرقها الكروية.
كما تعاني أندية المحافظات واقليم كوردستان من تأخير إصدار الإقامات للمحترفين بعد اكمال عملية التعاقد بين الطرفين، سيما وان هذه الاندية تستعد للدخول بمرحلة الاعداد لموسم جديد لدوري المحترفين.
وفيما بينت إدارات الاندية من هذه الإجراءات اخذت تثقل كاهلها ادارياً لعدم التعاون بين الجهات ذات العلاقة مع الاندية، أشارت إلى عدم تدخل الاتحاد العراقي للتنسيق مع وزارة الداخلية المسؤولة عن دائرة الاقامة للإسراع في عملية اصدار تاشيرة الاقامة للمحترفين ليتمكنوا من الانضمام لأنديتهم والاعداد قبل بداية انطلاق المواسم المقبلة.
وقال حيدر الحمود مدير المكتب الاعلامي لنادي الميناء لوكالة شفق نيوز؛ إن "كل الاندية العراقية التي تتعاقد مع محترفين أجانب تعاني من تاخير اصدار تاشيرة الدخولة الى العراق بسبب الروتين وإجراءات دائرة الاقامة المعقدة".
وأضاف الحمود؛ ان "الروتين العقيم يدخل في سياق الإجراءات المتبعة في منح المحترفين الوافدين لتمثيل الفرق العراقية للاقامة"، لافتاً إلى أن "نادي الميناء حاله حال اي نادٍ عراقي يتعاقد مع محترفين أجانب، ويعاني بسبب الإجراءات المعقدة التي تعرقل منح الإقامات للاعبيها".
من جهته؛ قال مشرف فريق نوروز جيگر عبد الله؛ إن "هذا الموضوع هام جدا وعلى الاتحاد التعاون مع الاندية المتعاقدة مع المحترفين لتسهيل اصدار الاقامة".
واضاف ان "موضوع اقامة المحترفين تؤثر جدا على تنقل فرقنا بين المحافظات خلال خوضها لمباريات الدوري العراقي"، موضحاً ان "الحكومة الفيدرالية لا تعترف باقامة محترفي نادينا واندية كوردستان سيما واننا نحصل على تأشيرة الدخول للاعب المحترف من دائرات الاقامة التابعة لحكومة الاقليم وان حكومة المركز لاتاخذ باقامة الاقليم وهذا يسبب لنا مشاكل كثيرة تربك عملنا".
وتابع؛ أنه "عندما تتنقل فرقنا بين المحافظات يتم انزال لاعبينا المحترفين في نقاط التفتيش كونهم لا يملكون اقامة من الدائرة المختصة في بغداد وهذا امر مخجل ومعيب بحق لاعب محترف أجنبي جاء ليمثل ويخدم أنديتنا في العراق".
ودعا جيگر اتحاد الكرة العراقي إلى ان "يضع حلاً لهذه المشكلة التي تعرقل حركتنا وتعرض محترفينا لضغط نفسي وتردد حين التنقل بين المحافظات خلال المباريات وذلك من خلال تنسيقه مع دائرة الاقامة والسيطرات الخاصة بالحكومة الفيدرالية".
من ناحيته؛ أكد الناطق الاعلامي لنادي الكهرباء خيام الخزرجي ما ذهب إليه زميلاه في ناديي الميناء ونوروز؛ مشيرا إلى أن "هنالك إجراءات مطولة تعتمدها وزارة الداخلية خاصة بدخول اللاعبين المحترفين خصوصاً الذين تأشيراتهم حديثة وتتطلب تأكيدات وموافقات من المخابرات والاقامة".
واضاف أن "محترفين اثنين وصلا لنادينا واليوم يصل محترف اخير وقد اكملنا اجراءاتنا بشأنهم منذ فترة لإتمام إقامتهم، بينما سيصل اخر المحترفين وهو مدرب اللياقة البرازيلي يوم 7 أيلول وقد تم انجزنا لاقامته كما اكملنا اجراءات الاقامة للجميع".
واوضح، "لقد استبقنا الوقت وكنا نتمم موضوع الاقامة بالرغم من وجود روتين نأمل أن ينتهي مستقبلا بالنسبة للاندية وتكون الاجراءات ابسط للمحترفين القادمين من خارج العراق مستقبلاً".
أمّا الناطق الاعلامي لنادي زاخو دلژار عدنان أكد ان ناديه استبق الامور الروتينية والاجراءات المعقدة بهذا الشان وانجز اقامات المحترفين مبكراً.
واضاف "اننا كنادي اتخذنا اللازم منذ فترة طويلة وكنا قد اكملنا الاتفاقات مع المحترفين من وقت طويل وقد أنجزنا اجراءات الاقامة لأننا نعلم ولدينا دراية بهذه الأمور التي نعلم أنها ستعيقنا وقد تتسبب بتأخيرنا مع اقتراب المنافسات سيما واننا ننتقل بين المحافظات ولابد من إنجاز أوراق الإقامة وتأشيرات المحترفين".
بينما قال عضو المكتب الاعلامي لنادي نفط ميسان مهند اللامي للوكالة بكل تاكد ان الاجراءات الخاصة باقامة المحترفين معقدة جدا ، بسبب الإجراءات الروتينية المبالغ فيها، وكان الاجدر من الاتحاد التعاون مع الاندية لتسهيل أمورها من خلال اتفاقها مع وزارة الداخلية المعنية بالإقامات.
وأوضح ان "الاجراءات كانت تنتهي بسهولة فيما لو استلم الاتحاد لكتب الاندية التي تخص إقامات المحترفين ويقوم الاتحاد بدوره رفعها بكتاب آخر يرسل الى وزارة الشباب والرياضة دائرة التربية البدنية والرياضة ثم تسلمها بدورها لدائرة العلاقات في الوزارة لتقوم الاخيرة بدورها وتسلم الكتب بدورها لدائرة الاقامة".
ووصف اللامي دائرة الاقامة التابعة لوزارة الداخلية بـ "كارثة الكوارث لتصعيبها وتعقيدها لإجراءات الإقامة للاعبين المحترفين الذين يمثلون أنديتنا العراقية".