الخبير في القانون الرياضي نزار أحمد: لست انتقائيا في الدفاع عن الحق ووقفت ضد درجال لأنه على خطأ

شفق نيوز/ نفى الخبير نزار احمد المتخصص بالقانوني الرياضي الدولي، أن يكون قد انقلب على المكتب التنفيذي للاتحاد العراقي لكرة القدم السابق، مشيرا إلى أنه قد قدم استقالته من العمل بمنظومة الاتحاد بعد ثلاث سنوات من العمل نتيجة لأسباب متراكمة.

وبين أحمد، أن اهم الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة هو عدم الأخذ بالنصائح القانونية التي كان يقدمها لهم.

واضاف انه محام يدافع عن من يجده وحسب قناعته مظلوما، مبينا انه وقف مع حسين سعيد عندما تخلى عنه الجميع لانه انزه واكفأ شخص عرفته الرياضة العراقية، لافتا إلى أن سعيد قاد منظومة كرة القدم العراقية في أسوأ حقبة مر بها العراق وحقق نتائج عجزت الإدارات التي خلفته في تحقيقها.

وكالة شفق نيوز التقت الخبير القانوني الرياضي الدكتور نزار احمد وأجرت معه هذا الحوار:

*كيف تقييم قرارات القضاء الرياضي العراقي في حسم النزاعات الرياضية بشكل عام ؟

بخصوص الرياضة فاضافة الى ما تقدم القضاء العراقي ليس لديه إلمام بأنظمة ولوائح وتعميمات المنظمات الرياضية الدولية ومبادئ القانون الرياضي التي استقرت عليها محكمة كاس، وقد عمت الفوضى في القانون الرياضي العراقي.

هنالك من قال ان الدكتور نزار احمد يدافع حسب اهوائه إذ يدافع بقوة عن أشخاص ويقف ضد اخرين؟

هذا الكلام لاصحة له اطلاقا. انا وقفت مع حسين سعيد عندما تخلى عنه الجميع لانه اشرف وانزه و أنظف وأكفأ وانجح شخص عرفته الرياضة العراقية.

حسين سعيد قاد منظومة كرة القدم العراقية في أسوأ حقبة مر بها العراق وحقق نتائج عجزت الادارات التي خلفته في تحقيقها.

انا وقفت مع فلاح حسن عندما تعرض للظلم والغبن في انتخابات 2011، كذلك وقفت مع عبد الخالق مسعود لانه انسان طيب وقلبه ابيض وغير انتهازي وغير استغلالي ومسامح مع الجميع وصادق مع الجميع ويثق بالجميع.

وايضا وقفت مع المرحوم احمد راضي، والآن اقف مع الكابتن شرار حيدر لانه انسان مثقف واداري ناجح وصاحب مبدأ ولايعير اهتماما للمنصب ولا يقبل ان يكون جزء من الخطأ.

كما وقفت مع سرمد عبد الاله لان الجميع ظلمه وأنه تعرض الى اكبر عملية سرقة شهدتها الرياضة العراقية، ولا انكر انني وقفت ضد عدنان درجال في سياسة عمله التي لم تقنعني.

هل ستقام انتخابات اتحاد الكرة في وقتها؟

استحالة اقامة انتخابات المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم في 2021/6/30، وبحسب حسب المادة 9/30 من النظام الجديد، باب الترشيح يجب أن يغلق قبل 45 يوم من تاريخ الانتخابات اي قبل 2021/5/15 مما يعني أن باب الترشيح يجب أن يفتح في موعد أقصاه 2021/5/1. أي بعد 12 يوما من تاريخ اليوم. فهل يعقل أنه خلال الـ 12 يوماً القادمة يشرع نظام الاتحادات الفرعية ويصادق عليه الفيفا وتجرى انتخابات لـ18 اتحادا فرعيا.

يعتبرك البعض انك استفدت بشكل كبير مادياً من خلال دفاعك عن بعض الشخصيات الرياضية؟

هذا الكلام غير صحيح، فإن القضايا التي ترافعت بها عن الاطراف العراقية او الخدمات التي اقدمها الى الاطراف العراقية اما مجانا او باجور مخفضة جدا. هذا اولا، وأما ثانيا؛ أن أكثر من 95% من دخلي السنوي مصدره عملي في أمريكا. وثالثا المال لايعنيني بشيء اطلاقا وهو آخر شيء أفكر فيه في تصرفاتي.

ما سر انقلابك على الاتحاد السابق وتحديدا عبد الخالق مسعود؟

انا لم انقلب على المكتب التنفيذي السابق للاتحاد العراقي لكرة القدم، بل انا قدمت استقالتي من العمل في منظومة الاتحاد بعد ثلاث سنوات من العمل نتيجة لأسباب متراكمة ومجتمعة أهمها هو عدم الأخذ بالنصائح القانونية التي كنت اقدمها لهم ومع هذا يحز في نفسي ترك المكتب التنفيذي السابق في وقت كانوا به بأمس الحاجة لي وتركتهم يسقطون.

يقال بأنك تؤثر على قرارات الفيفا و الاولمبية الدولية ؟

علاقتي بالمنظمات الرياضية الدولية ضمن حدود الأطر القانونية وفي سياق وكالات التخويل التي يمنحها لي موكليني.

ماسبب عدم تقبلك من قبل الكثيرين في مصادر القرار بالوسط الرياضي؟

ان صح هذا الكلام؛ فالواجب أن تسأل هذا السؤال لمصادر القرار التي تتحدث عنها.

هنالك من اتهمك بأنك تدافع عن الباطل و تشخصن الامور؟

اطلاقا غير صحيح لاني ادافع عن من اجده وحسب قناعتي مظلوما، بصورة عامة، الباطل والحق تسميات نسبية وتعتمد على وجهة نظر الأفراد فأي شيء يمكن أن يكون حقا لفرد وباطلا لفرد آخر والعكس هو الصحيح، اما بصورة خاصة للأسف أن المصالح الشخصية في العراق؛ هي التي تعرّف الحق والباطل حيث الشيء يصبح حقا عندما يصب بمصلحة الشخص وباطلا عندما يتعارض مع مصلحته الشخصية.

ماذا تقول عن الذين اتهموك بالعمل لأجندة خارجية معينة لتدمير الرياضة في العراق؟

كلام فارغ ولا يستحق حتى التعليق عليه، انا ارفض الترافع في أي قضية يقيمها طرف غير عراقي ضد طرف عراقي، وحتى أرفض الظهور في وسائل الإعلام العربية في أي موضوع يتعلق بالعراق.

هل ستترك الرياضة العراقية بعدما تعرضت لتسقيط وضغوط كثيرة

في العراق التسقيط أصبح ضريبة النجاح، واعتقد ان الفاشل والانتهازي هو من يستخدم سلاح التسقيط بغية النيل من خصومه والناجحين، وعليه انا لا اعير اي اهمية لما يكتب أو يقال عني، ولا اخشى احد ولا اعير اهمية لأي شخص مهما كان منصب هذا الشخص، الشيء الذي أنا مقتنع به افعله حتى اذا كلفني ذلك حياتي او مصدر رزقي.