اعتصامات وتهديدات.. أزمة الصافرة العراقية تتفاقم وعرب يرد: أعتز بكورديتي
شفق نيوز / اعتصم عدد من حكام الكرة العراقية أمام مقر اتحاد الكرة في بغداد، احتجاجاً على الاختبارات النظرية المقرر إجراؤها يوم الأربعاء بداعي أن اللجنة المشرفة على الاختبارات عليها تحقيق من قبل اتحاد الكرة ومتهمة بتسريب الأسئلة وتسليمها لعدد من الحكام، فضلاً عن خروق أخرى بعمل اللجنة.
وتضمنت الاعتراضات، تهديداً من مجهول وردت برسالة لنائب رئيس لجنة الحكام محمد عرب، بالتصفية الجسدية، فضلاً عن استهزاء المجهول في رسالته بـ"قومية" عرب "الكوردية".
وعمّا تقدم، قال الحكم الدولي حسين تركي، أحد الحكام المعروفين والناشطين كحكام في الدوري العراقي الممتاز، وفي قيادة مباريات خارجية من تكليف عربي وآسيوي، إن "مطالب كثيرة جعلت حكام العراق يعتصمون ويمنعون إجراء الاختبارات النظرية".
ورأى تركي، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "لجنة الحكام، وأعضاءها متهمون بسبب خطأ سابق وهو تسريب الأسئلة، وعليه لا يحق للجنة ذاتها أن تختبر الحكام، إلا بعد انتهاء التحقيق".
ونفى الحكم العراقي الدولي، أن يكون "الحكام قد اوصلوا رسالة تهديد بالتصفية الجسدية إلى رئيس دائرة الحكام عماد عبد الرزاق ورسالة تهديد اخرى لنائب رئيس لجنة الحكام محمد عرب"، مؤكداً أن "الرسالة مفبركة ولو كانت حقيقية لقاما بتقديم شكوى للقضاء، لكنهم لم يتخذوا أي إجراء".
ورجح تركي، أن تكون "العملية مفبركة، فالحكام أسمى من أن يهددوا أي إنسان كونهم قضاة ساحة وجلهم أصحاب شهادات ومحترمون وأداروا مباريات الدوري لمواسم عدة من دون أجور حبا بالكرة العراقية، واحتراماً للصافرة"، موضحاً أن "عدد الحكام المعترضين بلغ 300 حكماً".
وأشار إلى أن "الاحتجاج والاعتصام كان لأسباب أخرى أيضاً، منها عدم دفع اجور الحكام من الموسم الماضي وعدم تجهيز الحكام وتعدد مناصب اعضاء اللجنة ومجاملة حكام على حساب حكام اخرين اذ يتم تكليفهم بمهمات لمرات عدة دون سواهم".
وبين تركي، أن "الحكام المعترضين سيسمحون للجنة في حال تمت تبرئتهم من الاتهام بقرار من اللجنة التحقيقية المشكلة بشأن خروقات اللجنة التحقيقية".
في المقابل، أبدى محمد عرب، نائب رئيس لجنة الحكام، أسفه لوصول الحال إلى ماهو عليه من تهديد بالتصفية الجسدية والتقليل من شأن قومية لها جذور وتاريخ وهي القومية الكوردية، مؤكداً أن "لا ذنب له أنه كوردي، وأنه يعتز جداً بقوميته ويفخر بها".
وشدد عرب، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، على ضرورة "وضع حد لمثل هكذا تجاوزات وإن كان هناك خلافاً في الأمور الإدارية التي قد يكون فيها خطأ وبأمور بسيطة، فهذا لا يعني أن تكون هناك تهديدات بالقتل والسخرية من أهمية قومية معينة".
وأضاف أن "اللجنة تقوم بواجبها بشأن الاختبارات وأن ما يطلبوه غير منطقي كون اللجنة التحقيقية لم تصدر قراراً بمنع عملهم، ومازالت اللجنة التحقيقية مستمرة بالإجراءات القانونية لحين بلوغ الحقيقة وإصدار القرار النهائي".
وأوضح عرب، أن "لجنة الحكام لا تحمل حقداً على أحد فكل الحكام اخوتنا ونحترمهم وقد نخطأ احيانا في نقاط بسيطة فالانسان غير معصوم لكن هذا لا يمنح الحق لتصل الأمور للتهديد والتعنصر والتصفية الجسدية".
ولفت إلى أن "جل الحكام أعزاء ومحترمون لكن هنالك بعض من الذين يثيرون ويصعدون الأمور وعددهم من 15 إلى 20 حكماً" لم يسمّهم، مشيراً إلى أن "اللجنة تعمل وفق استراتيجية الرؤية الدولية والآسيوية وأن الاتحاد الدولي وحسب ماوردنا من تعليمات تطالب بترشيح حكام للقائمة الدولية واشترطت أن تكون الاعمار لحكام الوسط من مواليد 1997 ولحكام الخط 1999 ولايحق لنا بعد قرار الاتحاد الدولي إرسال حكام أكبر سناً".
ونوه عرب، إلى تقديمه شكوى في محكمة استئناف الكوت، بعد التهديد الذي وصله أمس، وأبلغ مسؤولي سرايا السلام في المحافظة، وبدورهم استنكروا التهديد وأعلنوا براءتهم من الرسالة التي أرسلت باسمهم وأبدوا تعاونهم لحل الموضوع والوصول إلى الفاعل بأقرب وقت لينال جزائه العادل.
وخلص إلى القول إن "عمل اللجنة طوعي وبدون راتب، وأن اللجنة تعمل لخدمة حكام الكرة، وليس لديها أي مطامع أخرى"، مؤكداً أن اللجنة "تقف إلى جانب الحكم في كل الظروف، ودائماً ما تطالب بمستحقاتهم المالية كونهم أصحاب عائلة ويسترزقون من التحكيم".