وزيرة الهجرة والمهجرين "تثير الجدل" بعد زيارة 3 غرف للعائدين من النزوح إلى الأنبار
شفق نيوز/ شهدت محافظة الأنبار غربي العراق، اليوم الخميس، زيارة وزيرة الهجرة والمهجرين، ايفان فائق جابرو، إلى مدينة الفلوجة شرقي محافظة الانبار، واللقاء بحكومتها المحلية، وإجراء جولة ميدانية بعدد من مناطق وأحياء المدينة.
وقامت، جابرو، خلال زيارتها الفلوجة بتسليم ثلاث غرف لثلاث عوائل عائدة من النزوح مؤخرا، الأمر الذي ترك العديد من التساؤلات وأثار الجدل حول أسباب هذه الزيارة وأهدافها.
وقال قائممقام قضاء العامرية شرق الأنبار، شاكر محمود، "كان على الوزيرة زيارة مخيم العامرية، الذي يحتوي على أكثر من 600 عائلة نازحة منذ أكثر من خمسة أعوام، أو زيارة مخيمات بزيبز التي لا تزال أكثر من 3500 عائلة بداخلها، لتفقدهم وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكلهم، ولكن لم يوفق النازحين في جذب أنظار الحكومة المركزية لهم".
من جهته؛ بين الناشط بمجال الإغاثة عبد الله الحلبوسي، أنه "خلال السنوات الثلاثة الماضية، تمكنت من بناء خمسين منزل متكاملا للعوائل المتعففة التي تضررت منازلهم ابان الحرب ضد داعش، كما أني تمكنت من مساعدة تسعة أشخاص على الزواج خلال هذا العام فقط، وكل هذا من خلال جمعية خيرية، اقوم على أساسها بجمع مبلغ 25 ألف دينار شهريا من المواطنين الميسورين، وانفقها على المتعففين، ولو أن الحكومة وضعت جمعيتي بدلا من الوزارة، لتمكنت من توفير ما عجزت الوزارة عن توفيره".
وأضاف الحلبوسي وهو من أهالي مدينة الفلوجة، لوكالة شفق نيوز: "آمل أن يقوم كل مسؤول بدراسة أولية سريعة عن كل مدينة ينوي زيارتها، ليعلم ما هي احتياجاتهم ومطالبها، ومن ماذا يعاني أهلها، ويدرسوا امكانياتهم في توفير شي من متطلباتهم، ومن ثم يقرروا الزيارة من عدمها".
ويلفت أثير عبد الوهاب (28 سنة) من أهالي مدينة الفلوجة، والذي يسكن مخيم العامرية شرق الانبار، أنها "المرة الثانية التي نسمع بأن هناك مسؤول قادم إلينا ليستمع إلى مشاكلنا وإيجاد الحلول لها، لكن في كلا المرتين نعود إلى الخيام خائبين، فقد كانت الأولى زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الفلوجة، قبل قرابة الثلاثة أشهر، والآن وزيرة الهجرة والمهجرين، ولا نعلم من الذي ننتظره بعد، خصوصا وأن المعنيين متجاهلين أمرنا".
ومن جهة أخرى، قال مستشار محافظ الانبار لشؤون النازحين، مازن الريشاوي لوكالة شفق نيوز، أن "زيارة الوزيرة إلى الانبار، جاءت بهدف اللقاء بنساء المحافظة والمنظمات العاملة بها، فضلا عن دراسة آلية عودة النازحين وغلق الملف بالكامل، وجذب أنظار المنظمات الدولية إلى المحافظة لغرض المساعدة يغلق المخيمات وما خلفته من مشاكل أمنية وعشائرية"
وأشار الريشاوي لوكالة شفق نيوز، إلى أن "الوزيرة أودعت أيضا بحسم مسألة العوائل النازحة بمخيم العامرية، من خلال صرف مبالغ المنحة لهم، لتشجيعهم على العودة إلى مناطقهم، كما أنها وجهت رسالة إلى المنظمات بأن لا تزال الانبار تعاني من أزمة النزوح وعليها المساهمة بغلق هذا الملف".
وعدّت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، يوم الخميس، محافظة الأنبار من المحافظات المتميزة في مجال احتواء ملف النازحين والعمل على عودتهم.
وقالت جابرو، على هامش زيارتها إلى محافظة الأنبار، في حديث لوكالة شفق نيوز، إن "هناك آلية عمل جديدة لمتابعة العائدين إلى مناطق سكناهم في الأنبار، والوقوف على احتياجاتهم، ولاسيما أن الأنبار من المحافظات المتميزة باحتواء ملف النازحين والعمل على عودتهم".
وأضافت، أن "هناك تنسيقاً كبيراً ما بين الوزارة وبين ومنظمة iom التي تعد شريكة بعمل الوزارة، وتعمل على تأهيل عدد من الدور المهدمة في الأنبار، فضلا على تعاون الحكومة المحلية مع الوزارة، الأمر الذي جعل هذه المحافظة أنموذجا يحتذى به في المناطق المحررة".
وحول ملف إغلاق المخيمات وصرف منحة المليون ونصف للعوائل العائدة من النزوح، أشارت وزيرة الهجرة، إلى أن "هناك تخفيضاً كبيراً في ميزانية الوزارة، لكن يتم العمل على رفع المبالغ لدعم العائدين من النزوح إلى مناطق سكناهم".
وأكدت الاستمرار بخطة الوزارة على دعم النازحين، والسعي لإعادتهم إلى مناطقهم، منوهة إلى وجود "تحفظات كبيرة من الإقليم على عودة النازحين، وبالتالي يجب أن تكون لغة التحاور ما بين الحكومتين فاعلة، لدعم النازحين وإغلاق هذا الملف بشكل كامل، وضمان عودة طوعية إلى مناطقهم بعد تهيئة الظروف المناسبة".
