واشنطن بوست تسرد مخاوف انتقال العنف الطائفي من ديالى إلى بغداد

واشنطن بوست تسرد مخاوف انتقال العنف الطائفي من ديالى إلى بغداد
2016-01-19T12:43:48+00:00

شفق نيوز/ قالت صحيفة الواشنطن بوست إن هناك مخاوف حقيقية من انتقال عمليات العنف الطائفي من ديالى الواقعة شمال شرق بغداد إلى العاصمة نفسها التي كثيراً ما ردد المسؤولون أنها آمنة، تزامناً مع عملية خطف ثلاثة أمريكيين جرت قبل أيام. وترى الصحيفة أن المخاوف من انتقال العنف إلى بغداد دفعت رجال الدين الشيعة إلى الحديث عن ضرورة فك الاشتباك الطائفي الحاصل في ديالى، حيث تعرضت مدينة المقدادية التي يقطنها قرابة 300 ألف شخص أغلبهم من العرب السنة إلى عمليات انتقامية أعقبت تفجير استهدف مقهى في المدينة قبل أيام، حيث قامت مليشيات شيعية بعمليات إعدام لعدد من أهالي المنطقة كما أحرقت وفجرت عدداً من المساجد في المنطقة على الرغم من أن السلطات المحلية كانت قد أعلنت حظراً للتجوال في المقدادية عقب تفجير المقهى. تقول الواشنطن بوست. وتضيف نقلا عن جماعات حقوقية ان فصائل شيعية في العراق نمت بشكل لافت وباتت ترتكب انتهاكات على نطاق واسع. العنف الطائفي تفجر في العراق إثر الغزو الأمريكي عام 2003، وكانت محافظة ديالى من أكثر المدن العراقية التي شهدت أعمال عنف فهي مدينة مختلطة، وتقع على الحدود مع إيران وكانت دوماً نقطة بداية لأعمال العنف في العديد من المناطق الأخرى من العراق. وفي ديسمبر/ كانون الثاني أعلنت الحكومة العراقية أن ديالى باتت خالية من تنظيم داعش الذي سبق أن سيطر عليها، غير أن "المدينة وقعت فيما بعد فريسة لنفوذ المليشيات الشيعية". بحسب واشطن بوست. يقول باسم السامرائي نائب رئيس مجلس المحافظة -السابق- إن هناك جهات تستهدف ديالى لأنها أول محافظة تتحرر من قبضة تنظيم "الدولة"، وديالى هي عراق مصغر لهذا يجب أن تعود الحياة إلى طبيعتها". في 11 يناير/ كانون الثاني الجاري وقع انفجار استهدف مقهى في منطقة المقدادية أوقع نحو 40 قتيلاً، فرض على أثره حظر للتجوال، لكن المليشيات قامت بعمليات إعدام للعديد من أبناء المنطقة من السنة، كما قامت بتفجير ست مساجد سنية، أعقب ذلك قتل اثنين من الصحفيين العاملين في قناة الشرقية. بحسب ما ذكرته الصحيفة الامريكية. ويقول محمد علي، سائق أجرة، إن المليشيات قامت بخطف ابن عمه بعد انفجار المقهى وإلى الآن لا أحد يعرف أين هو، "نحن لا نجرؤ على ترك منازلنا، المليشيات تجوب شوارع المدينة، الوضع حرج للغاية". وتقول الصحيفة ان فصائل عصائب الحق ومنظمة بدر الأقوى حضوراً في ديالى، وهي مدعومة إيرانياً، حيث يؤكد سكان ديالى إلى أن هذه المليشيات قامت وعلى مدى سنوات بعمليات ترهيب للأهالي. رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي زار ديالى الخميس الماضي في محاولة لتهدئة التوترات، لكنه لم يتمكن من دخول المقدادية، الأمر الذي يُشكل علامة أخرى على علامات فقدان الأمن. منظمة هيومن رايتس ووتش، قالت في بيان لها إن المليشيات بدأت بمضايقة السكان السنة في ديالى وأنها نفذت هجمات بحقهم وأعدمت العديد من السكان السنة المحليين، وبات العديد من الأسر إما مشردة أو ممنوعة من العودة إلى ديارها. وتضيف المنظمة أن الهجمات في المقدادية على ما يبدو تُشكل جزء من حملة المليشيات لتهجير السكان من المناطق السنية والمختلطة طائفياً. ترجمة منال حميد

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon