نصائح كندية لزيارة إقليم كوردستان: الناس مضيافون
شفق نيوز/ شجع موقع "ذا ترافيل" (السفر) الكندي السياح على زيارة اقليم كوردستان انطلاقا من اربيل، مستعرضا المواقع السياحية التي يتمتع بها الإقليم وقيمتها التاريخية والحضارية.
وبعدما أشار الموقع في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز؛ الى ان العراق، ارض بلاد ما بين النهرين ومهد الحضارات، ربما لا يكون ضمن مخططات العديد من السياح لزيارته بالنظر إلى أن البلد شهد عقودا من الازمات المتتالية ولهذا يعتقدون أنه غير آمن، الا ان الموقع الكندي اعتبر ان اقليم كردستان العراق "آمن ومفيد للغاية للزيارة".
كما اشار الى ان على ارض العراق شهدت نشأة العديد من الامبراطوريات وسقوطها بما في ذلك بعض أقدم الإمبراطوريات المعروفة للإنسان، مثل الأكديين والسومريين، وهي أيضا أرض بابل القديمة ونهري دجلة والفرات.
وتابع ان "شمال العراق موطن للشعب الكردي الذي يتمتع بالحكم الذاتي في كوردستان العراق، وقد تمكنت هذه المنطقة من الحفاظ على استقرار نسبي واستقبلت السياح من جميع أنحاء العالم لسنوات".
واضاف ان "الناس هنا مضيافون للغاية وسيكونون سعداء برؤيتك تزور بلدهم".
ولان العراق بلد يشهد درجات حرارة مرتفعة خلال الصيف خصوصا، لذلك ينصح الموقع الكندي بالذهاب في الربيع او الخريف بعدما تتراجع درجات الحرارة.
كما ينصح الموقع بضرورة فهم أمور "الاتيكيت" اذ انه في حين ان كوردستان منفتحة ومتسامحة، خاصة بالمقارنة مع أجزاء اخرى من العراق، الا ان هناك بعض الأشياء التي يجب على المسافرين فهمها، وبالنسبة إلى الرجال لا بأس من ارتداء السراويل القصيرة (شيء محظور او مسيء في بعض اجزاء اخرى من الشرق الاوسط)، بينما لا تحتاج النساء الى ارتداء أي غطاء للراس، لكن يجب عليهن ارتداء ملابس محتشمة وتغطية اكتافهن وركبتيهن. كما أنه لا بأس بشرب الكحول هنا".
وحول الدخول والحصول على التأشيرة، اوضح الموقع ان حكومة الاقليم تسيطر على موانئ الدخول وتسمح لجميع الغربيين تقريبا بالزيارة من دون تاشيرة لمدة 30 يوما، لكن يسمح لك فقط بالبقاء في منطقة الحكم الذاتي الكوردستاني.
ووصف الموقع اربيل بانها العاصمة والمدينة الأكبر في الاقليم، وان هناك الكثير لرؤيته والقيام به في هذه المدينة حيث يمكن زيارة القلعة القديمة احدى اقدم المدن في التاريخ، كما يمكن تجربة الطعام الكوردي التقليدي والتسوق في البازار الرائع الواقع في قلب المدينة.
واشار الى ان اربيل تقع في موقع مركزي ومن الممكن ان ان تكون نقطة مركزية للزائر لاستكشاف عموم المنطقة الكوردية الأوسع، وهي ايضا مدينة حديثة بها العديد من مراكز التسوق الحديثة.
وتابع أنه يمكن التجول في ساحة اربيل الرئيسية، وزيارة قلعة اربيل، والتسوق في بازار القيصرية المغطى بجوار الساحة. ونصح الموقع الزوار بالدردشة مع السكان الكورد المحليين.
كما نصح الموقع بزيارة مدينة السليمانية التي تقع بين الجبال وتتاح للزائر تجربة القيادة وممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة.
واشار إلى اختلاف اللهجات الكوردية ما بين المستخدمة في السليمانية وبين اربيل حيث لا يستطيع الكثيرون فهم بعضهم البعض.
ووصف متحف السليمانية بانه اكبر متحف في اقليم كوردستان ويغطي النضالات الكوردية والابادة الجماعية.
كما نصح بزيارة معبد لالش الذي لا مفر من زيارته، وهو اقدس معابد الشعب الايزيدي، مضيفا ان "زيارة هذا الموقع من أقوى الأمور التي يمكن لأي شخص القيام بها أثناء وجوده في العراق". واشار الى ان المعبد يمكنك من معرفة القصة الفريدة والتي لم تروى في كثير من الأحيان عنهم وعن معتقداتهم بما في ذلك قصة الملك الطاووس".
وختم الموقع بالاشارة الى ان الايزيديين "مضيافون بشكل لا يصدق و يرحبون بالناس، لدرجة محرجة في بعض الأحيان". ونصح الموقع الكندي بالاستعانة بمترجم أو مرشد خلال زيارة المعبد (الدخول مجاني) حيث من الصعب ايجاد اشخاص يتحدثون الانكليزية.
وخلص الى القول؛ ان "هذه ليست سوى عدد قليل من الأمور العديدة التي يجب رؤيتها والقيام بها في كوردستان". وتابع "انها امنة وهي واحدة من اكثر الاماكن ترحيبا بالزوار على وجه الأرض. لكن لا تتوقع الكثير من البنية التحتية السياحية المتطورة هنا".