منظمة لندنية "تفتخر" بإقليم كوردستان: مشهد إنساني من شبّان دهوك

منظمة لندنية "تفتخر" بإقليم كوردستان: مشهد إنساني من شبّان دهوك
2024-02-21T16:34:36+00:00

شفق نيوز/ استعرضت منظمة "عالم أفضل" الانسانية التي تتخذ من لندن مقرا لها، كيف استقبلت مدينة دهوك من خلال الأمل والتعاطف مع النازحين من سنجار بعد تعرضهم لأحد أكثر الهجمات دموية في القرن الـ21 والتي أدت الى مقتل وخطف الآلاف منهم، بينما اضطر النازحون الى الفرار عبر الجبال وتحت وطأة الشمس الحارقة. 

وأشار تقرير المنظمة الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن "النازحين وصلوا بعشرات الآلاف الى دهوك، في اقليم كوردستان، حاملين معهم آلام الخسارة واليأس والعار".

ولفت التقرير إلى أن أكثر من 18 ألف مدني قتلوا على يد تنظيم داعش في عامي 2014 و2015، في حينان كوجو، وهي قرية قريبة من سنجار، التي كانت موطنا لحوالي الف ايزيدي، قتل منهم 500 في سياق محاولة داعش ابادتهم جماعياً. 

وبعدما لفت التقرير الى اختطاف النساء واجبار الاطفال على الانضمام إلى داعش لتلقينهم افكار التطرف، اشار الى الادوار التي لعبتها منظمة "عالم أفضل" لاحقا. موضحاً أنه بعدما دخل الناجون الى دهوك، "فتح اهل المدينة قلوبهم وبيوتهم لهم". 

ووصف التقرير موقف اقليم كوردستان بانه يبعث على الفخر لأنه أصبح موطنا آمنا لأكثر من مليون نازح. وتابع قائلا انه ما يبعث على الفخر أيضاً الشباب الذين استجابوا لهذا الوضع من خلال مد أيادي العون للنازحين، وتنظيف المرافق التي لجأوا إليها، وتوزيع المواد الغذائية وغيرها. 

واشار التقرير الى ان هذه الافعال الهمت فكرة تأسيس منظمة "عالم أفضل" من أجل دعم الشرائح الضعيفة بطريقة إبداعية ومستدامة ومؤثرة، حيث اظهرت افعال هؤلاء الشباب الرغبة من اجل القيام باعمال الخير. 

وذكر التقرير المنظمة أنه بعد مرور 6 سنوات، تمت الاستعانة بـ100 موظف شاب بالاضافة الى 300 متطوع، لكي يعملوا معا كخلية النحل بهدف تطوير حياة الضعفاء.

وتابع التقرير أن "عالم أفضل" ساهمت في دعم أكثر من 50 ألف شخص، بما في ذلك النازحين داخليا والمجتمعات النازحة.

وبحسب التقرير، فإنه بفضل نشاطات برامج المنظمة، جرت مساعدة اكثر من 10 آلاف امرأة ومراهق على امتلاك مقدرات الصمود، من خلال توفير مساحة آمنة لهم للتعبير عن مشاعرهم. واضاف ان النساء اكتسبن مهارات حياتية تمكنهن من اتخاذ القرارات ويكون لهن رأي في شؤون عوائلهن، كما جرى إعادة التحاق الفتيات بالمدارس، واقامت 100 امرأة مشاريعهن الخاصة.

وتابع التقرير ان المنظمة أعادت تأهيل أكثر من 300 شخص نفسيا، مضيفا ان المنظمة تكافح التطرف من خلال خلق مساحة للحوار بين الشبان من كافة الأديان، وجمعهم سوية عبر البرامج الرياضية والفنية.

واشار التقرير الى تجربة تأهيل فتى يبلغ من العمر 15 سنة، كان موصوماً بأنه مرتبط بتنظيم داعش، حيث تبدلت مكانته المجتمعية والنظرة إليه من أنه يمثل تهديدا محتملا الى التحول ليكون رائدا لمشروع مكتبة تدعمها منظمة، بحيث أصبح حاليا يتمتع بالإعجاب والثقة من مجتمعه. 

وذكر التقرير ان العمل من اجل بناء السلام لم ينته بعد، مضيفا ان تنظيم داعش يواصل نشاطات التمرد في العراق وسوريا، ويواصل العمل في العديد من الدول حول العالم، مشيرا إلى أنه من غير الممكن تصور حجم الدمار الذي ألحقه التنظيم في العراق، حيث تم تشريد أكثر من 3 ملايين شخص.

وختم التقرير بالقول إنه بعد مرور 9 سنوات من بدء "كابوس داعش"، لا يزال هناك 180 ألف نازح يعيشون في الخيام في 25 مخيما في اقليم كوردستان. وتابع التقرير ان المنظمة مستمرة بنشاطها من خلال الشبان بنفس الحماس لانهم اظهروا انهم لن يتهاونوا في العمل، قبل ان يتمكن الجميع من العيش في سلام مستدام. 

ترجمة: شفق نيوز

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon