مسؤولون بـ"المتنازع عليها": المشاركة باستفتاء كوردستان حق جماهيري
شفق نيوز/ اعتبر مسؤولون في ديالى اجراء استفتاء الاستقلال اقليم كوردستان في المناطق المتنازع عليها حق جماهير معمول به في عموم الدول العلمية الراغبة بالاستقلال ونتاجا لسياسات الاهمال والتهميش التي مارستها الحكومات العراقية على مدار 3 عقود من الزمن.
وقال عضو مجلس جلولاء المحلي بشير عبدالله في تصريح لشفق نيوز ان مجلس الناحية صوت بالاغلبية للمشاركة بالاستفتاء الكوردستاني وهو حق نراه خلاصا من المشاكل الخدمية والامنية والسياسية في جلولاء ومناطق اخرى في ديالى.
وبين عبدالله ان 11 عضوا من اصل 15 عضوا في مجلس جلولاء صوتوا لصالح الاستفتاء في وقت سابق انصافا للتضحيات الجسيمة التي قدمتها قوات البيشمركة خلال تحرير الناحية من سيطرة داعش عام 2014 والشهداء الكورد الذين سقطوا ضحايا لعصابات داعش وعصابات الجريمة الاخرى.
وقررتّ أربعة أقضية ونواحي من المناطق “المتنازع عليها” في محافطة ديالى المشاركة في الاستفتاء المزمع اجراءه في اقليم كوردستان، ولكن لم يحسم منطقتين تابعتين لديالى امرهما للمشاركة في الاستفتاء من عدمه.
وتوجد في حدود محافظة ديالى 6 مناطق يعتبر من المناطق “المتنازع عليها” بين حكومة أقليم كوردستان والحكومة المركزية
ويجد مدير ناحية السعدية 60 كم شمال شرق بعقوبة احمد الزركوشي الاستفتاء فرصة لاستقراء الرأي الجماهيري في تقرير المصير في بلد يدار بدستور شرعي وسياسة ديمقراطية تتيح للجميع التعبير عن رأيه.
ويقلل الزركوشي في حديثه لشفق نيوز من النعوت والحملات المعادية لمشروع الاستفتاء والتي تصفه بالتقسيم ومدعاة للصراعات القومية بالقول" الاستفتاء تمهيد لبيان اراء الجماهير وليس انفصال مباشرا كما يعتقده البعض داعيا الكتل السياسية الى التعامل بمهنية ودستورية مع الاستحقاقات الجماهيرية كما نص عليه الدستور العراقي.
وفي قضاء خانقين 100 كم شمال شرق بعقوبة يؤكد رئيس المجلس المحلي للقضاء سمير محمد نور ان خانقين وعبر الادارة المحلية قدموا منذ عام 2005 طلب رسمي بقرار للمجلس المحلي للانضمام الى كوردستان ولازالت الرغبة الجماهيرية قائمة بالانضمام للاقليم بسبب التهميش والاهمال الذي يعانيه القضاء في المجال العمراني والخدمي.
ويعلل نور في حديثه لشفق نيوز تأييد الوحدات الادارية المتنازع عليها في ديالى لاستفتاء الاستقلال الى فشل الحكومات السابقة بالتعامل بشكل عادل ومنصف مع الوحدات الادارية بشكل عادل ما دفع الجماهير الكوردية للترحيب بالاستفتاء للخلاص من حقبات مظلمة عاشوها تحت سلطة الحكومات المحلية المتعاقبة في ديالى.
ويستدرك بالقول "ونحن حريصون على البقاء ضمن مظلة عراق موحد محكوم بهيبة القانون ووحدة القرار والحزم في ادارة الدولة لكننا نرى ان البلاد تحولت الى ساحة صراعات بين الكتل والاحزاب السياسية المتنفذة ما انعكس سلبا على واقع الوحدات الادارية والمحافظات بشكل سلبي"
وصوت مجلس قضاء خانقين يوم 16-8 بمشاركة 18 نائبا لصالح المشاركة في استفتاء اقليم كوردستان في قضاء خانقين والمناطق المحيطة بها.
وبعد ذلك تم تشكيل لجنة من الاحزاب الكوردستانية بمشاركة كل من (الاتحاد الوطني، الديمقراطي الكوردستاني، حزب الشيوعي والاتحاد الاسلامي) لاتمام كافة الاستعدادات الضرورية لاجراء الاستفتاء في خانقين.
وتعد خانقين من المناطق "المتنازع عليها” بين بغداد وحكومة اقليم كوردستان وتتسم تركيبته السكانية بالتعددية القومية من العرب والكورد والتركمان والمسيحيين وحتى المذهبين السني والشيعي.