"لعنة" عراقية تلاحق نائب هاريس لتهربه من الخدمة في بغداد
شفق نيوز/ بدأت "لعنة" عراقية تلاحق نائب
الرئيس الأمريكي "تيم والز" الذي اتهمه خصومه ما إن اختارته المرشحة
الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، ليكون نائبا لها في السباق الانتخابي، بأنه "تقاعد
قبل شهرين من إرسال وحدته العسكرية في العام 2005 للخدمة في العراق".
وذكر تقرير لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية،
ترجمته وكالة شفق نيوز، في وجه الهجمات الجمهورية على سجل والز في قوات الحرس
الوطني في الجيش، قامت حملة كامالا هاريس الرئاسية بتحديث سيرتها الذاتية على الإنترنت
عن الخدمة العسكرية لزميلها.
وفي حين يتهم الجمهوريون الديمقراطيين بتضخيم رتبة والز
العسكرية، رأت الصحيفة الأمريكية، أن حملة هاريس ألغت الإشارة إلى والز باعتباره
"رقيباً أول متقاعداً"، وأصبح نص السيرة الذاتية يشير الآن إلى أنه خدم
برتبة رقيب أول، وهو تغيير بسيط يعكس مع ذلك رتبته الحقيقية عند التقاعد من الحرس
الوطني بالجيش.
وأشار التقرير، إلى أن والز، حاكم ولاية مينيسوتا، خدم
لمدة 24 عاماً في الحرس الوطني، قبل أن يتقاعد من الجيش في العام 2005 لأجل الترشح
لمجلس النواب، حيث أصبح "أكبر جندي مجند يخدم في الكونغرس".
وتابع أن مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي
فانس، وهو من قدامى المحاربين في المارينز الذين خدموا في العراق، قاد حملة
جمهورية تتهم والز بتضخيم أوراق اعتماده عندما ترك الجيش لانه لم يكمل الدورات
الدراسية العسكرية المطلوبة للرتبة الأعلى في أكاديمية الرقباء في الجيش الأمريكي".
ولفت التقرير الأمريكي، إلى أن اتهامات مشابهة أثيرت ضد
والز خلال حملات انتخابية سابقة، بما في ذلك أثناء ترشحه لمنصب الحاكم في العام
2018، بإساءة استخدام رتبته من أجل الفوز بهذا السباق.
وبين أن أرشيف موقع الحملة الانتخابية لهاريس، يشير إلى
والز بأنه "ابن أحد قدامى المحاربين في الجيش، ورقيب أول متقاعد في الحرس
الوطني بالجيش"، لافتاً إلى أن المتحدث باسم هاريس رفض التعليق، كما رفض
التعليق مكتب والز، في ولاية مينيسوتا، الذي ما يزال موقعه الالكتروني يصفه بانه
"الرقيب الرائد والز".
وتشير السجلات العسكرية الى أن والز تقاعد قبل شهرين من
تلقي وحدته أوامر بالانتشار في العراق، وقد اعتبر كثيرون أن والز تهرب بذلك من
الخدمة العسكرية حتى لا يذهب للقتال في العراق، بحسب تقرير صحيفة "بوليتيكو"
الأمريكية.
وترشح والز وقتها من أجل مقعد في مجلس النواب في الولاية،
وفاز على منافسه الجمهوري جيل جوتكنيخت، وقد استغل والز وقتها تقاعده وجعل محور
حملته الانتخابية معارضته لحرب العراق، إلا أنه في موقف متناقض سجل تصويته
البرلماني لصالح إجراء يدعو إلى انسحاب القوات الامريكية من العراق في غضون 90
يوماً، لكنه وبعد فشل التصويت، وافق على تشريع يوفر تمويلا جديداً للحرب في العراق
وأفغانستان.
وفي الختام، نبه التقرير، إلى أن منافسه الجمهوري جي دي
فانس، يتباهى بـ"طلب قوات مشاة المارينز الذهاب حينها إلى العراق لخدمة بلده"،
لكن عندما طُلب من والز الذهاب ترك الجيش وسمح لوحدته بالذهاب من دونه، وفقاً لبوليتيكو.