"كيس الرأس".. انتقام تركي قديم من جنود امريكيين

"كيس الرأس".. انتقام تركي قديم من جنود امريكيين
2021-11-04T11:20:28+00:00

شفق نيوز/ اعتقلت الشرطة التركية مجموعة من الشبان القوميين الذين البسوا جنديا أمريكيا كيسا في رأسه، انتقاما على ما يبدو لحادثة جرت في العام 2003 في شمال العراق بحق جنود أتراك، بحسب ما ذكر موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني. 

وذكر "ميدل إيست مونيتور" في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز؛ ان اتحاد الشباب التركي، وهو منظمة قومية وكمالية مقرها انقرة، نشر صورة يظهر فيها رجل بكيس فوق رأسه محاط بمجموعة من الأشخاص. 

وارفقت الصورة بكلام توضيحي ينتقد "المخططات الفوضوية للولايات المتحدة والمقاولين الأمريكيين، وحزب العمال الكردستاني ... قواعدهم التي تريد محاصرة تركيا". 

ووصف اتحاد الشباب التركي الولايات المتحدة بأنها "مهزومة.. وقاتلة الشعوب المضطهدة". كما لفت في بيان آخر إلى أنه طالما أن اتحاد الشباب موجود، "فلن يسمع صوت أمريكا في تركيا! لا يمكن للجنود الأمريكيين الملطخين بالدماء أن يتجولوا في تركيا". 

وأشار الموقع البريطاني؛ إلى أن تحرك المجموعة الشبابية "كان بمثابة إجراء انتقامي لحادث وقع في العراق العام 2003 ، أطلق عليه اسم "حدث غطاء الرأس"، عندما اعتقلت قوات امريكية في ذلك العام، مجموعة من جنود القوات الخاصة التركية أثناء وجودهم في شمال العراق حيث تم اقتيادهم بأغطية على رؤوسهم وجرى احتجازهم لمدة 60 ساعة، قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد احتجاجات القيادة التركية، بما في ذلك رئيس الوزراء وقتها رجب طيب أردوغان.

وتابع التقرير؛ أنه رغم اعراب واشنطن عن اسفها على تلك الحادثة، بما في ذلك من خلال رسالة الى اردوغان وجهها وزير الدفاع الامريكي وقتها دونالد رامسفيلد، فان الحادثة اعاقت العلاقات بين انقرة وواشنطن، ووصفت بانه اهانة كبيرة من قبل كثيرين في تركيا حيث اعتبروا أن اغطية الرأس رمز للعار والاذلال.

وأضاف الموقع أنه منذ ذلك الوقت ، جرت العديد من المحاولات من قبل القوميين الأتراك للانتقام من خلال وضع أكياس على رؤوس جنود أمريكيين، بينها حادثة جرت في العام 2014، حيث قام أعضاء في الاتحاد الشبابي بتغطية رؤوس بعض أفراد طاقم السفينة الحربية الأمريكية "يو اس اس روس"، أثناء عودتها من تدريبات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في البحر الأسود.

كما جرت محاولة أخرى في العام 2016 عندما حاول شاب تركي وضع كيس على رأس جندي أمريكي يرتدي زيا عسكريا. 

أما الحادث الذي وقع قبل يومين، فقد جرى في منطقة سارايبورنو في اسطنبول حيث كان أفراد من اتحاد الشباب ينتظرون خروج الجندي من سفينته "يو إس إس ماونت ويتني" التابعة للأسطول السادس، والتي رست في ميناء المدينة قادمة من بحر ايجه باتجاه البحر الأسود. وقامت شرطة اسطنبول باعتقال 17 من الشبان الأتراك بعدها.

ترجمة: وكالة شفق نيوز

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon