في هاتاي التركية.. "فليصمت الكون: اننا نحاول إنقاذ نفس بشرية"

في هاتاي التركية.. "فليصمت الكون: اننا نحاول إنقاذ نفس بشرية"
2023-02-10T16:06:11+00:00

شفق نيوز/ في مشاهد تحبس الأنفاس، تتبين أهمية الحياة في ظل فوضى الحروب التي يشهدها العالم، درس تقدمه الطبيعة عبر زلزال تركيا وسوريا لكل البشرية، إذ يصمت كل شيء في محاولة إنقاذ نفس بشرية لا يُعلم جنسها أو عمرها أو حتى دينها، فالمهم أن يتحول الشك بوجود شخص حي تحت الأنقاض وتنجح جهود إغاثته.

ضجيج الحفارات وعامل الوقت

وسط ضجيج الحفارات وصوت المسعفين، يتحرك الكون عبر مساعداته وطواقمه المختلفة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الضحايا في الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا، وفي بلدة هاتاي جنوب تركيا، حيث كانت هذه المنطقة في عمق الكارثة وبؤرة الزلزال، تتواصل حملة إنقاذ الضحايا في حملة يقوم بها البشر بمختلف جنسياتهم عبر مديريات الدفاع المدني ضد عامل الوقت للحصول على ناجين واضافتهم الى سجل الذين تم انقاذهم.

كل شيء ساكن

كأنها حملات المد والجزر، توثق احدى القنوات الفضائية عمليات الإنقاذ الجارية في البلدة، وتداخل التكنولوجيا مع اليد لإنقاذ طفل أو امرأة او رجل هناك أو هناك في منطقة العمليات ومن تحت ركام الزلزال الذي سوى مناطق ومبان بالأرض، وفي ظل هذه الزحمة توثق الكاميرا في منطقة هاتاي توقف الجميع عن العمل بل والطلب أن يكون كل شيء ساكناً، لا صوت لحفارة، لا أصوات اسعاف، لا أشخاص، حتى الطاقم الإعلامي الذي قام بهذه التغطية تم الطلب منه السكوت والابتعاد قليلاً عن منطقة العمليات، إذ لا صوت يعلو فوق صوت يأتي من بين الركام علّه يكون حياً، وهو شك يتمنى جميع العاملين أن يتحول لحقيقة لإنقاذ نفس بشرية بعد خمسة أيام من الدمار الهائل والعمل المتواصل.

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير لم يتبين الوضع في منطقة هاتاي بانقاذ ناجين جدد، ولكن حسب تأكيدات العاملين اعلاميين ورجال انقاذ فهذه الطريقة تمثل دورة الحياة في هذه المنطقة، فحينما يكون هناك صوت من بين الركام يسكن كل شيء استجابة له ويبدأ العمل وفق مبدأ انقاذ هذه الروح بمنطق ودرس من غضب الطبيعة وعجلة العمل الميداني في مناطق الزلزال.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon