"في مهب الريح".. ما تأثير تعطّل منصات التواصل على الدعاية الانتخابية؟
شفق نيوز/ لم يكن متوقعاً في بال المرشحين العراقيين للانتخابات توقف مواقع التواصل الاجتماعي فجأة والتي يستخدمونها بكثرة لدعايتهم الانتخابية.
مراقبون تحدثوا لوكالة شفق نيوز، عن تأثر تلك الدعايات بتوقف مواقع ( فيسبوك، انستغرام وواتساب ) الذي اصاب تلك المنصات قبل نحو 5 ساعات.
ويقول المراقب للانتخابات العراقية، محمد القيسي لوكالة شفق نيوز، إنه "لا يمكن الشك بأن المرشحين للانتخابات المقبلة يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماع في دعاياتهم الانتخابية، بشكل اساسي، وذلك بهدف اقناع المواطنين بهم، من خلال نشرهم لبرامجهم ومشاهد تواصلهم مع جماهيرهم".
واضاف، أن "توقف مواقع التواصل وأبرزها فيسبوك، أثر بشكل كبير على المكاتب الاعلانية الخاصة بحملات ترويج دعايات المرشحين، وهم الان بحيرة من امرهم، خاصة وانهم لم يكونوا متوقعين ذلك".
ولفت القيسي، إلى أن "المرشحين ومكاتبهم الاعلانية يمرون بأشد الظروف قلقاً وضغطاً، خاصة وأن الانتخابات لا تفصلنا عنها سوى أيام معدودة، وكانوا قد بذلوا اقصى جهودهم من اجل اقناع الناخبين، الذين غالبيتهم صامتين ولم يحددوا موقفهم من المشاركة في الانتخابات او من المرشحين انفسهم".
ويرى المراقب للشأن السياسي العراقي، حسين دلّي، أنه "لا يمكن الحكم مبكراً على مدى تأثير توقف وسائل التواصل الاجتماعي على المرشحين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لأنه ليس معلوما كم سيستمر هذا التوقف".
وأضاف دليّ في اتصال هاتفي من تركيا مع وكالة شفق نيوز"، أن "الحكم بهذه المسألة يعد حكماً وقتياً، كون وسائل التواصل لم تتوقف بالكامل، فلا تزال منصة تويتر، فاعلة بشكل جيد في العراق".
وأشار دلّي، إلى أن "غالبية المرشحين للانتخابات في العراق، يميلون الى الدعايات عبر فيسبوك، سواء من خلال مواقع رسمية، او من خلال صفحات وحسابات تم شراؤها من قبلهم في الاسابيع الاخيرة، او عن طريق تلبية مطالب اصحاب الحسابات الفاعلة، وعلى اي حال سيكون هنالك تأثير ليس بالقليل، خاصة في حال استمرار او تأخر توقف منصة فيسبوك، كونها المنصة الاكثر تأثيراً واستخداماً في العراق".
وبين دلي، أن "حجم الدعايات الانتخابية سيكون مدفوعاً بوقت اغلاق هذه المنصات، خاصة وأن الانتخابات لا تفصلنا عنها سوى بضعة ايام، ونحن بانتظار الاعلان عن موقف هذه المنصات، خلال الساعات المقبلة، ومعرفة مدى استمرار اغلاقها او عودتها بصورة طبيعية، لنتمكن من الحكم على مقدار وحجم خسائر الدعايات الانتخابية للمرشحين".
وأختتم دلّي، حديثه بالقول "هنالك مرشحون لم يعتمدوا على هذه المنصات المتوقفة بشكل كامل، فهناك من يعتمد على الملصقات في الشوارع وعلى الاذاعات والوكالات وقنوات التلفاز، وهذه الوسائل لم تتأثر بما حدث في مواقع التواصل".