في الموصل.. عودة خجولة للحياة في مرآب باب الطوب (صور)

في الموصل.. عودة خجولة للحياة في مرآب باب الطوب (صور)
2021-02-17T17:13:59+00:00

شفق نيوز/ ما زال الدمار يسود المشهد في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، وبالأخص قلبها النابض، منطقة باب الطوب التي يعد مرآب سيارات النقل فيها من أبرز مآرب المدينة، والذي هجره أصحاب المركبات بسبب عدم وجود ركاب فيه، إلا أنهم عادوا إليه مجبرين بقرار للحكومة المحلية.

في المرآب تصدح حناجر سائقي المركبات بأسماء الأحياء والمناطق التي ينقلون الركاب إليها لكنهم لا يجدون إلا قلة قليلة، ومن الواضح أن عدد السائقين أكثر من المواطنين الذين يتجهون إلى المرآب، إذ أن العديد من أصحاب المركبات غير ملتزمين بقرار الحكومة المحلية حيث أنهم ينزلون الركاب في مدخل الجسر الثاني والجسر القديم ولا يدخلون المرآب، بحسب ما أكد لشفق نيوز، أحمد عدنان، صاحب مركبة في المرآب.

السائق حميد يقول لشفق نيوز، إن قرار الحكومة المحلية بإجبار السائقين على العودة إلى مرآب باب الطوب "لن يحقق شيئاً دون عودة الدوائر الحكومية إلى مركز المدينة، فالمواطن هنا سيضطر إلى دفع تكاليف نقل أكبر والانتظار لساعات في المرآب من أجل الوصول إلى مبتغاه وبالتالي هذا القرار زاد من معاناة الناس دون أي فائدة".

أما رضوان محمود فيقول لشفق نيوز، إن "الرقابة غائبة والوساطة والمحسوبية موجودة وهيئة النقل لا تحاسب المخالفين والمتجاوزين ونحن ما بين مطرقة القانون وسندان أرزاقنا".

ويضيف "أنا لم أنقل وجبة واحدة حتى الآن رغم أنني انتظر في المرآب منذ ساعتين وهذا حالنا، أحياناً نضظر إلى المغادرة ودفع أجرة الوقوف ومركباتنا ليس فيها سوى راكب أو اثنين، نحاول الاعتماد على المارة في الطرق من أجل قوت عوائلنا، الحكومة لا تهتم لأمرنا وكل ما يهمها أن تقول أمام وسائل الإعلام إنها أعادت المركبات إلى المرآب وأعادت الحياة".

من جانبه، يؤكد قائممقام الموصل زهير الأعرجي لشفق نيوز، أن عودة أصحاب المركبات إلى المرآب بات أمراً ضرورياً ومع مرور الوقت سيعود الناس إلى التنقل عبر هذه المرآب.

وأضاف أن "الهدف من هذه الخطوة إعادة الحياة إلى باب الطوب خصوصاً بعد أن عادت الحياة إلى العديد من أسواق الموصل القديمة مثل باب السراي والميدان وشارع خالد ابن الوليد وجزء من شارع السرجخانة".

 

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon