في "المقاومة" و"الجوار".. العراق يعاني من محورية إيران

في "المقاومة" و"الجوار".. العراق يعاني من محورية إيران
2024-08-19T15:30:02+00:00

شفق نيوز/ رغم تغير الرئيس والحكومة في إيران، إلا أن الخطاب الخارجي بقى على حاله، فطهران مصرة على سياستها المتمثلة بدعم وكلائها في المنطقة، رغم إصرارها على ما تسميه بسياسة "حسن الجوار" وتحسين علاقاتها الإقليمية والدولية.

المرشح لحقيبة وزارة الخارجية الإيرانية عباس عرقجي، أكد أن طهران ستستمر بـ"دبلوماسية المقاومة" على حد وصفه، وأن دعم الوكلاء في المنطقة سيكون على رأس الخطط الإيرانية.

وبحسب تقرير لسكاي نيوز عربية، فإن دعم الفصائل في المنطقة أمر أساسي بالنسبة إلى طهران، إلا أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وفي أول خطاب له بعد تنصيبه أكد أن أولويات حكومته الجديدة هي تحسين العلاقات الإقليمية والدولية ورفع العقوبات المفروضة على البلاد.

وحدد عراقجي ملامح أجندته للعمل خلال الفترة المقبلة من بينها استمرار وزارته في دعم واستكمال دورها مع ما يعرف بـ"محور المقاومة"، ومحور "المقاومة" هو تحالف جماعات مسلحة في كل من لبنان والعراق وسوريا واليمن، مدعومة من إيران.

ووفق صحيفة "نيويورك تايمز"، تدعم إيران مباشرة أو بطريقة غير مباشرة، أكثر من عشرين جماعة مسلحة في المنطقة، أكثرها مصنفة جماعات إرهابية في الولايات المتحدة.

ويعد حزب الله اللبناني أكبر المجموعات الموالية لإيرانية وأفضلها تدريبا ،ويتلقى دعما ماليا كبيرا من إيران أكثر من أي فصيل مسلح في المنطقة.

وبحسب نيويورك تايمز فقد بلغ دعمه إلى نحو 700 مليون دولارعام 2018 ولكنه تضاءل فيما بعد بسبب العقوبات.

وبدلاً من الدعم المالي المباشر قدمت إيران لجماعة الحوثي في اليمن تدريبا نوعيا وأسلحة متقدمة مثل الصواريخ الباليستية والمسيرات، كما أن الدعم والإسناد الإيراني ينسحب كذلك على الفصائل العراقية المسلحة، ومعظمها ينضوي تحت "الحشد الشعبي" بحسب الصحيفة، وهي حركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله العراقي.

وتشير الصحيفة الأميركية، إلى أن حركتي حماس والجهاد تتلقيان معا أكثر من مئة مليون دولار سنويا من طهران، بالإضافة إلى الأسلحة والتدريب، ويعد الحرس الثوري الإيراني ذراع إيران في إدارة هذه الجماعات في المنطقة.

في هذا الصدد، قال الكاتب والباحث السياسي أحمد الركبان، سياسة إيران واضحة منذ عهد الخميني وهي دعم الجماعات التي تتخذ إجراءات أمنية بالوكالة عنها، مردفاً: "عندما نتصفح أفعال إيران منذ 15 سنة سنجد دليلا واضحا للدعم الذي تقدمه لتلك الفصائل".

وأضاف الركبان، أن "سياسة إيران في القاع لأنها دخلت على مدى سنوات بإشكاليات مع كثير من الدول، فالمقاومة يجب أن تكون بين إيران وإسرائيل كجيوش رسمية"، لافتاً إلى أن "العلاقات الإيرانية مع بعض الدول الخليجية تشهد فتورا واضحا".

وشدد على ضرورة أن تضغط إيران على الجماعات التي تدعمها إذا ما أرادت بناء علاقات جيدة مع بقية الدول، مشيراً إلى أن "البحرين والإمارات والسعودية ولبنان وسوريا والعراق واليمن تعاني من إيران".

وتابع: "نأمل أن تكون إيران دولة إسلامية محببة، لكنها اليوم تحاول الانتهاء من صنع السلاح النووي، وتدعم الفصائل الموالية لها، وهذه الأسباب التي تعرضها للضغوط".

من جانبه، ذكر أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران حسين رويوران، أن "إيران دولة إيديولوجية، ولهذا السبب تظهر سياسة الحكومات المتعاقبة متشابهة"، مستدركاً: "نحن أمام خيارين إمام الاستسلام أو القتال، فالانفتاح على كل المجتمعات الإسلامية يبقى أولوية أولى في إيران".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon