عين البنتاغون على الصين وحجم قواته في الشرق الأوسط يدفعه للارتياح
شفق نيوز/ ذكر موقع "المونيتور" الأمريكي ان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستين يتابع عن كثب قضية الوجود العسكري الأميركي في الشرق الاوسط، فيما تستعد القيادة الجديدة في البنتاغون الى مراجعة انتشار القوات الاميركية حول العالم.
قوة ردع كافية
واعتبر الموقع الاميركي ان خطوة من جانب واشنطن لسحب قواتها من الشرق الأوسط لمواجهة النفوذ الصيني المتصاعد، يعتمد كثيرا على عما إذا كانت ديبلوماسية ادارة جو بايدن مع إيران، ستنجح ام لا.
واستعاد الموقع الأميركي تصريحات للمتحدث باسم البنتاغون جون كيربي يوم الجمعة قال فيها إن البنتاغون يسعى الى "ضمان ان يكون لديه قوة ردع كافية في الشرق الأوسط"، مضيفا أن الوزير اوستين يتابع بتفكيره يوما بيوم هذا الموضوع لضمان وجود القدرات المنطقية والملائمة في المنطقة "للتعامل مع التهديدات التي تمثلها إيران".
وهناك الآن 2500 جندي اميركي في العراق، ونحو 900 في سوريا و2500 في افغانستان، بحسب البنتاغون. وهناك الاف الجنود الاميركيين متمركزين في قطر والبحرين والكويت، بالاضافة الى السعودية مؤخرا، فيما تنتشر وحدات عسكرية في كل دول المنطقة تقريبا في إطار عمليات تدريب.
البنتاغون مرتاح
وقال كيربي ان أوستين "مرتاح" للوجود العسكري الاميركي الحالي في الشرق الاوسط، وان وزير الدفاع في "تواصل مستمر" حول هذا مع قائد القوات الاميركية في المنطقة الجنرال فرانك ماكينزي.
وبحسب "المونيتور"، فان أوستين امر بمراجعة شاملة لكل توزيع القوات الاميركية حول العالم، وأن البنتاغون يتوقع ان تستكمل هذه المراجعة خلال الصيف المقبل.
ويأتي هذا التقييم في وقت أمر الرئيس جو بايدن وزارة الدفاع بمراجعة الاستراتيجية القومية الاميركية تجاه الصعود المتوقع للصين، اقتصاديا وعسكريا.
وتتمتع القيادة المركزية الاميركية التي تتولى منطقة الشرق الأوسط بوفرة نسبية في الموارد بسبب التركيز الأميركي المستمر منذ عقدين بحروب العراق وافغانستان. لكن مع تزايد تطلع واشنطن لتعزيز الدول الواقعة في شرقي آسيا في وجه النفوذ الصيني، فإن الاستثمار المطلوب في الحفاظ على القوات العسكرية في الشرق الاوسط، صار محل تساؤلات بشكل متزايد.
النشاطات الإيرانية
وفي السنوات الماضية، فإن الخلاف الداخلي بين الرئيس السابق دونالد ترامب وكبار مساعديه حول الوجود العسكرية في المنطقة، خرج أحيانا كثيرة الى العلن.
وكان ترامب يردد دائما أنه يريد انهاء الحروب اللامتناهية في الخارج، وهي عبارة استخدمها المتحدث باسم البنتاغون الجمعة، على الرغم من أن بايدن لم يظهر حتى الان اية اشارة الى ان سوف يسحب القوات الاميركية من الساحات الخارجية، بشكل مفاجيء، مثلما كان ترامب يفعل.
وذكرت "المونيتور" ان القوات الاميركية في العراق وسوريا هي اسميا تعمل تحت سلطة مهمة دولية لمواجهة داعش، إلا أنها توفر للولايات المتحدة بعض النفوذ في وجه النشاطات الإيرانية المتزايدة في المنطقة.
وقال كيربي الجمعة "نريد ان نرى إيران تطبق التزاماتها وفق الاتفاق النووي. وكما قال وزير الدفاع، لا مشكلة في الشرق الاوسط ستكون أسهل لو أن إيران تسلحت نوويا".
أماكن أخرى
وفي المقابل، فان البيت الابيض يبدو أقل رغبة في الالتزام بنشر قوات في أماكن أخرى في العالم، على الرغم من أن مسؤولي الادارة الاميركية تداولوا مؤخرا حول فكرة نشر قوات خاصة اميركية في الصومال دعما لحكومة مقديشو لتوسيع نفوذها ومطاردة أعضاء تنظيم القاعدة المحلي، المتمثل بتنظيم الشباب، والتي كان ترامب سحب أخر القوات الاميركية منها قبل ايام من تولي بايدن الرئاسة.
ترجمة: وكالة شفق نيوز