عدسة شفق نيوز توثق سحر "قلعة الجبار" وتاريخها المنسي في صلاح الدين (صور)
شفق نيوز- صلاح
الدين
بينما يمتد نهر
دجلة كشريان حياة يروي السهول لمحافظة صلاح الدين، تنتصب على قمم سلسلة جبال مكحول
الوعرة شواهد تاريخية تحكي قصصاً منسية عن القوة وهي "آثار الجبار".
الموقع وثقته
عدسة وكالة شفق نيوز، تكشف عن لوحة فنية تمزج بين قسوة الحجر وجمال الطبيعة الآسر.
ورصدت كاميرا
الوكالة، تفاصيل هذا الموقع الاستراتيجي الذي يُعرف محلياً بـ "قلعة
الجبار"، والذي يتربع على إحدى أعلى قمم مكحول شمالي قضاء بيجي.
الموقع لا يتميز
فقط بقيمته الأثرية التي تعود لفترات زمنية متعاقبة، بل بموقعه
"الجيواستراتيجي" الفريد الذي يمنح الناظر إطلالة بانورامية كاشفة تمتد
لعشرات الكيلومترات، حيث يتعانق النهر مع سفوح الجبال في مشهد يخطف الأنفاس.
وتظهر الصور التي
التقطتها الوكالة بقايا جدران وتحصينات حجرية شيدت بدقة عالية، مستفيدة من
التضاريس الطبيعية للجبل لتكون حصناً منيعاً يصعب اختراقه.
وتشير الدلائل
الأولية إلى أن هذا الموقع استخدم لقرون طويلة كنقطة مراقبة عسكرية ودفاعية، نظراً
لإشرافه المباشر على طريق النهر والسهول المحيطة.
وعلى الرغم من
تعرض أجزاء من الموقع لعوامل التعرية والظروف التي مرت بها المنطقة خلال السنوات
الماضية، إلا أن "آثار الجبار" ما تزال تحتفظ بهيبتها.
كما وثقت عدسة
شفق نيوز، زوايا تبرز دقة البناء القديم باستخدام صخور الجبل نفسه، وكأن القلعة
جزء نما طبيعياً من الأرض.
وفي حديث لمراسل
الوكالة، أشار أهالي المنطقة إلى أن تسمية "الجبار" قد ترتبط في الذاكرة
الشعبية بضخامة البناء أو بأسماء قادة تاريخيين مروا من هنا، مؤكدين أن الموقع
يمتلك مقومات سياحية هائلة لو تم استثماره، حيث يجمع بين "سياحة الآثار"
و"سياحة المغامرات" نظراً لطبيعة الصعود إلى الجبل.
ويأتي هذا
التوثيق ليلفت الأنظار مجدداً نحو كنوز صلاح الدين المخفية، التي تنتظر فرق
التنقيب والاهتمام الحكومي لتحويلها من مجرد "أطلال صامتة" إلى معلم
سياحي ينبض بالحياة ويحكي تاريخ وادي الرافدين.