"عاصفة الصحراء": 6 حقائق عن "وهم صدام" وخسارة العراق قوته العسكرية الخامسة على العالم

شفق نيوز / كشف موقع بريطاني، اليوم الجمعة، عن "6 حقائق" تتعلق بعملية عاصفة الصحراء وما سبقها وما تلاها من أحداث، وفيما بيّن أن الجيش العراقي كان الخامس على مستوى العالم قبل الحرب وأن رئيس النظام آنذاك صدام حسين "توهم" بموافقة واشنطن على غزو الكويت، أكد أن هذه الحرب تسبب بفوز الرئيس الأسبق بيل كلينتون برئاسة البيت الأبيض.

ونشر موقع "سكاي هيستوري" البريطاني تقريراً ترجمته وكالة شفق نيوز قدّم خلاله 6 معلومات قال إنها قد لا تكون معروفة لدى الجميع حول حرب الخليج، عندما غزا الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين الكويت في العام 1990، وهي حقائق تستعرض بعض جوانب الحرب.

ويقول الموقع أن "الحقيقة الأولى هي أن العراق كان لديه خامس أكبر جيش في العالم في العام 1991".

وأوضح التقرير بشأن هذه النقطة أن "العراق كان يمتلك خلال الحرب واحداً من أكبر الجيوش في العالم، يبلغ عدده أكثر من مليون جندي، وتم إرسال 120 ألف جندي إلى الكويت، الى جانب الفي دبابة"، مبينا أن "صدام زاد عديد قواته في الكويت الى 300 ألف عسكري، الا أن تدريب ومهارات هؤلاء لم يكن متساويا، حيث كان حوالي ثلثهم فقط من اصحاب الخبرة والتدريب المناسب، كما كان من بينهم جنود تتراوح أعمارهم بين 15 و 49 عاما".

و"الحقيقة الثانية" حسب الموقع البريطاني هي أن "عاصفة الصحراء تسببت بفوز بيل كلينتون بالرئاسة".

وأشار التقرير إلى انه "بسبب الاقتصاد المتعثر نتيجة الغزو العراقي، بدأ الأمريكيون يفقدون الثقة بالرئيس جورج بوش الأب، بعدما ارتفع سعر النفط إلى أكثر من الضعف، مما تسبب بدوره بركود عالمي، وهو الأمر الذي استخدمه المرشح الديمقراطي بيل كلينتون وقتها لدعم حملته للفوز بالرئاسة".

ووفقا للموقع أن "الحقيقة الثالثة تتمثل بأن الحرب لم تكن السبب الرئيسي لوفاة الامريكيين في عام 1991".

ويلفت التقرير إلى "عدد الوفيات الاميركيين عموماً في تلك المرحلة"، موضحاً أن "عملية عاصفة الصحراء" لم تكن السبب الرئيسي لوفاة بين الأمريكيين، على الرغم من مقتل 100 الف جندي عراقي في العام 1991، الا ان 383 اميركيا قتلوا".

ويوضح التقرير أيضا أن "في نفس مرحلة الحرب، كان فيروس الايدز في ذروته، وارتفع معدل الاصابة بنحو 15٪ مقارنة بالعام السابق. وفي العام 1991، أدت العدوى الى وفاة أكثر من 29 ألف أمريكي، وهو رقم تضاعف خلال السنوات القليلة التالية".

ووفقا للتقرير فإن النقطة الرابعة هي" سيطرة العراق على الكويت خلال يومين فقط"، لافتاً إلى "المدة التي استغرقها غزو الكويت، فبينما يكون التوقع عادة ان الحروب والغزوات تتطلب وقتا طويلا، الا ان السيطرة على الكويت تطلبت يومين فقط. حيث وصلت القوات العراقية الى الكويت في ساعة واحدة فقط، وتم إجبار معظم الكويتيين على النزوح الى الأراضي المجاورة خلال الايام التالية".

وبحسب التقرير، "كانت هناك حركة مقاومة سرية، وتتألف في الغالب من أفراد لا يتمتعون بالتدريب الكافي، ولم تكن هذه المقاومة قادرة على التعامل مع حجم القوات الكبير الذي أرسله العراق".

والحقيقة الخامسة وفق التقرير المترجم هي أن "صدام حسين اعتقد بأن لديه الاذن بغزو الكويت".

ويشير الموقع إلى "اللقاءات التي أجرتها السفيرة الاميركية في العراق وقتها أبريل غلاسبي مع صدام حسين، وكانت تطرقت الى فكرة ان واشنطن لا تتدخل فيما يسمى الصراعات "العربية – العربية ، فيما كان للعراق خلاف حدودي وقتها مع الكويت".

ووفقاً للتقرير فإن "بالنظر إلى انه لم يواجه أي رفض من الولايات المتحدة، بدأ صدام حسين غزوه للكويت، مع الالتزام باهتمامه بالصداقة والسلام مع الولايات المتحدة التي لن يكون لديها مشكلة مع قراره. ولكن بعد الغزو، أدان الرئيس بوش الأب الغزو، وأعلنت واشنطن عن البدء بتنفيذ عملية عاصفة الصحراء".

ويكشف التقرير آخر النقاط عن الحرب بأن "قوات التحالف كانت من 39 دولة".

وبحسب التقرير، فإن "الولايات المتحدة لم تكن تمثل المعارضة الوحيدة للغزو الذي قام به العراق، حيث كان التحالف الدولي يتألف من 39 دولة مختلفة: أفغانستان، الأرجنتين، أستراليا، البحرين، بنغلاديش، بلجيكا، كندا، تشيكوسلوفاكيا، الدنمارك، مصر، فرنسا، ألمانيا، اليونان، هندوراس، المجر، إيطاليا، الكويت، المغرب، هولندا، نيوزيلندا، النيجر، النرويج، عمان، باكستان، بولندا، البرتغال، قطر، السعودية، السنغال، سيراليون، سنغافورة، كوريا الجنوبية، اسبانيا، السويد، سوريا، تركيا، الإمارات وبريطانيا، إلى جانب الولايات المتحدة".

وختم التقرير بالقول إنه "برغم عدد الدول في التحالف، الا ان الولايات المتحدة شكلت أكثر من 60 ٪ من القوات المشاركة في عاصفة الصحراء التي بدأت في يناير/كانون الثاني 1991".

ترجمة: وكالة شفق نيوز