طالبتان من دايتون الأمريكية تنجزان "رقمنة" تراث رائدات آشوريات من العراق
شفق نيوز/ أعلنت جامعة دايتون الأمريكية نجاح طالبتين من طلابها باقامة معرض رقمي حول نساء آشوريات رائدات في القرن العشرين، وذلك لصالح متحف التراث السرياني في العراق.
وأشارت الجامعة الأمريكية في تقرير لها على موقعها الالكتروني، ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن الطالبتين شارلوت كابوانو وايرين بينتو، ركزتا في عملهما هذا على حياة أربع نساء كن من الشخصيات المؤثرة في مجتمعاتهن الكلدانية وفي هذه الكنيسة المشرقية المسيحية، وعلى المستوى الوطني والاقليمي، وهن ماريا تيريز اسمر، سورما خانوم، مريم نيرما، وليلي تيمورزاي.
وبحسب التقرير فقد شجع هذا المشروع الطلابي إحدى عائلات النساء الرائدات، على المساهمة فيه بتقديم صور ووثائق لا مثيل لها لصالح المتحف من أجل الرقمنة.
واوضح التقرير ان المعرض الرقمي جرى إعداده خلال الفصل الدراسي الربيعي للعام 2024 عبر دورة تدريبية قامت بتدريسها استاذة التاريخ الدا بنجامين، وذلك بتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بالشراكة مع "تحالف الآثار".
واضاف ان الطالبتين كابوانو وبينتو بعد انتهائهما من الدورة، واصلتا العمل على المشروع من خلال برنامج الزمالة الصيفية لعميد كلية الآداب والعلوم.
وتابع التقرير أن الطالبتين استخدمتا تطبيق ArcGIS Story Maps التفاعلي من أجل إعداد القصص الرقمية، واقامة المعرض الافتراضي، بمساعدة موظفي مكتبة جامعة دايتون، مضيفا أنهما ركزتا على حياة النساء الرائدات الأربعة.
ونقل التقرير عن بينتو، وهي طالبة في التاريخ قوله إنها: شعرت بامتياز كبير للعمل على المشروع.
وفي الوقت نفسه، ذكر التقرير أن المعرض يمثل وسيلة لجماعات السكان الأصليين العراقيين النازحين، للارتباط مع مجتمعهم الثقافي، مشيرا الى ان الاشوريين فقدوا امكانية الوصول الى العديد من مواقعهم ذات الاهمية الثقافية بسبب العنف في وطنهم.
وفي حين لفت التقرير إلى ان النساء اللواتي ظهرن في المعرض، كن كاتبات وناشطات وقادة واظهرن نضالات وانجازات نساء الشرق الاوسط، الا انه قال ان جرى تسليط الضوء على تيمورازي، الناشطة في مجال الحفاظ على البيئة وأكاديمية ويطلق عليها لقب "ام الرقص الشعبي الاشوري"، وقد تضمن معرض المتحف اعادة إحياء ازياء الرقص الشعبي التقليدي، مصحوبا بالموسيقى التي ألفتها.
وأضاف التقرير أن المتحف الرقمي يظهر كيف حصلت تيموراز على لقب ملكة الثقافة الفولكلورية، وذلك من خلال وثائق وصور لم تعرض سابقا، والتي حصل عليها كابوانو وبينتو.
ونقل التقرير عن بينتو قولها "تمكنا من التحدث مع عائلتها وعن تجربتها وما يعرفونه عن جدتهم، واعطونا حق الوصول الى الكتابات والصور القديمة التي لم تتم مشاركتها مطلقا خارج إطار العائلة".
كما نقل التقرير عن كابوانو، وهي متخصصة في التاريخ ودراسات المراة والجنس، قولها "كنا منفتحين للغاية معهم.. وكنا سعداء فقط لأنهم كانوا على استعداد للتحدث."
وبحسب التقرير فإن كابوانو وبينتو قامتا بدراسة مبادئ الحفاظ على التراث الثقافي ورقمنته، بينما جرى تطوير الدورة في إطار منحة بقيمة مليون دولار من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية لمدة عامين، وتستمر حتى أيار/مايو 2025.
ولفت التقرير إلى أنه جرى تعديل المشروع حتى يتمكن متحف التراث السرياني في العراق، من ترجمة كتاباتهم الى ثلاث لغات وتنسيقها للعرض الذي افتتح في اربيل في تموز/يوليو الماضي.
ونقل التقرير عن بنجامين، استاذة التاريخ التي عملت في مجال حماية التراث الثقافي لأكثر من عقد من الزمان، قولها إن "أحد الجوانب القوية لبرنامجنا هو الاتصال الذي نتمتع به شخصيا وكاكاديميين"، مضيفة أنه "أجريت الأبحاث في العراق منذ العام 2007".
واضافت ان "جلب طلابي الى هذه الروابط التي اقمتها طوال عقد من العمل والبحث، هو أمر يثير الرضا تماما".
ترجمة: شفق نيوز