صور.. "اكبر المتضررين" في عاصمة التظاهرات العراقية يفقدون كل شيء ويستغيثون
شفق نيوز/ قبل اقل من شهر من مرور عام على انطلاق احدى أوسع التظاهرات في العراق بعد 2003، والتي اطاحت بحكومة عادل عبدالمهدي، تخلو اليوم ساحة التحرير وسط بغداد والتي تعد المعقل الرئيسي للاحتجاجات، من المتظاهرين وتقلصت خيم الاعتصام إلى نحو 60٪، إذ اعتزل بعض المحتجين وعزفوا عن الاحتجاج، لأسباب متنوعة.
لكن، فيما يصر بعض المحتجين المتبقين في الساحة على اعادة زخم التظاهرات التي تقترب من ذكراها الاولى في تشرين الاول المقبل، يبقى اكبر المتضررين، اصحاب المحال التجارية المنتشرة في منطقة الاحتجاج، بسب إغلاق جميع المداخل، حتى بعد انخفاض أعداد المتظاهرين والخيم؛ الا ان الساحة ما زالت مغلقة هي والشوارع الفرعية، مشيرين الى ان ذلك يسبب خسائر لهم.
المحتجون المتواجدون الآن في التحرير تحدثوا لشفق نيوز، وأصروا على أنهم يعدون بشكل تنازلي مدة اسبوعين من الان لاعادة ثورة تشرين الثانية بحسب قولهم.
وطالب عدد من أصحاب المحال قائد عمليات بغداد بفتح شارع السعدون مع مراعاة الخيم المتواجدة للمحتجين وحمايتها، مشيرين إلى أنه لا يمكن إطالة مدة غلق الشارع.
ووجه احد اصحاب المحال رسالة عبر وكالة شفق نيوز، إلى قائد عمليات بغداد "أقول له أنت قطعت أوصال شارع السعدون من طريق أبي نواس هل هي خطة امنية، ام بسبب مناشدات شخصية؟ وهل الأمر يحتاج إلى مناشدة كي ترفعون الصبات الكونكريتية من أمام محله؟
واضاف "اليوم محالنا تعيش ماساة فهي مغلقة من دون زبائن، وان مصلحتنا وحياتنا متوقفة على هذا العمل؛ أما ترفع الصبات من ابو نواس الى السعدون ليصل الزبون الينا، او ابقاءها مغلقة والاعتراف بان جهات عليا ترفض الموضوع"، ويؤكد على ان "المتظاهرين ليس لديهم مانع لفتح الشوارع، فالمطلوب فتح الشارع من جهة نفق التحرير والمحيطة بها فقط"، مستدركاً "يبدو ان هناك جهات مستفيدة من موضوع التظاهرات تريدها مستمرة وتريد الوضع يبقى كما هو".
صاحب محل آخر قال لوكالة شفق نيوز "نحن أصحاب المحال تضررنا كثيراً بسبب قطع الشارع من ساحة النصر للخلاني، وابو نواس المغلقة بشكل كامل؛ ومنذ نحو عام اعمالنا متوقفة، كما نحن ملزمون بدفع إيجارات المحال".
