"سعيدة بجسدي".. ايناس طالب تجد تضامناً متزايداً بعد واقعة "الإيكونوميست"

"سعيدة بجسدي".. ايناس طالب تجد تضامناً متزايداً بعد واقعة "الإيكونوميست"
2022-08-17T14:31:30+00:00

شفق نيوز/ كشف تقرير لموقع بريطاني، عن صدى استخدام مجلة بريطانية صورة الفنانة العراقية ايناس طالب على الفنانة نفسها وتعاطف جمهورها وشخصيات نسائية معها، وفيما بينت الفنانة انها "سعيدة بجسدها"، أكدت عزمها مقاضاة المجلة لانتهاكها خصوصيتها واستهداف النساء العرب.

وأثار تقرير لمجلة "الإيكونوميست" البريطانية حول السمنة واستخدام صورة للممثلة العراقية ايناس طالب، "ضجة لم تهدأ حتى الآن في العراق بسبب الاساءة التي نالت من طالب ومن النساء العراقيات عموماً".

وبحسب تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، واطلعت عليه وكالة شفق نيوز فإن "ايناس طالب عندما اختارت الفستان الذي ارتدته خلال مهرجان بابل الدولي، كان لأنه يشكل رمزاً لثقافة العراق الواسعة والمتنوعة، ولم تكن تعلم وقتها أن صورة لها وهي ترتديه، ستستخدم للتعبير عن ما هو أكثر من التراث العراقي".

وذكر الموقع البريطاني أن "تقرير (الايكونوميست)، المنشور تحت عنوان (لماذا النساء أكثر بدانة من الرجال في العالم العربي)، أثار ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأنه بينما كان هدفه المفترض تناول قضية السمنة، إلا أنه واجه الاستنكار باعتباره عنصرياً".

وتضمن تقرير "الايكونوميست" صورة للتوضيح مستخدماً صورة ايناس طالب مرتدية فستانها التراثي خلال المهرجان، والتي قالت إنها ستقاضي المجلة البريطانية.

وأوضحت "ميدل إيست آي" ان "ايناس طالب هي ممثلة عراقية شهيرة، وتحظى باحترام كبير في العراق، ولهذا فإنها تلقت الكثير من التضامن من العديد من النساء العراقيات البارزات".

ونقل التقرير عن ملكة جمال العراق بلسم حسين، قولها ان "استخدام صورة ايناس طالب في هذا المقال إهانة واضحة لنا جميعا ولجميع النساء العربيات"، مضيفة انه "يتحتم على المجلة على الاقل، الإعتذار عن الخطأ الفادح والتعهد بعدم تكراره".

كما اعتبرت بلسم حسين ان "ما تم نشره وقوله في المقال الحق أضراراً اجتماعية جسيمة بالممثلة المخضرمة وحياتها المهنية".

من جهتها، أبدت الممثلة العراقية الاء حسين، "غضبها" من طريقة تناول ايناس طالب في تقرير المجلة البريطانية، وقالت إن على المجلة "معرفة المزيد عن العالم العربي، قبل الكتابة عنه.. أنا متضامنة مع طالب وجميع النساء العراقيات الاخريات، وهي لها كامل الحق في مقاضاة الإيكونوميست... فهذا افتراء شخصي".

وذكر التقرير البريطاني ان "من غير الواضح ما هي الأسس القانونية التي تنوي من خلال ايناس طالب مقاضاة (الايكونوميست)، أو ما إذا كانت تسعى للحصول على تعويض مالي".

وبينما لم ترد (الايكونوميست)، نقل التقرير البريطاني عن محامية ايناس طالب، سامانثا كين قولها انها "تقدمت برسالة مطالبة نيابة عن موكلتي واطلب الاعتذار عن الضرر الجسيم الذي لحق بها وحياتها المهنية من خلال نشر الصورة".

ونقل التقرير البريطاني أن "الفنانة ايناس طالب لا تزال غاضبة، سواء من استخدام صورتها او من مضمون التقرير نفسه، وهي تتساءل (لماذا ركزت المجلة على السمنة في العالم العربي بينما تواجه الدول الغربية المشكلة نفسها؟ لماذا المراة العربية بشكل خاص؟".

وبينت (الايكونوميست) في تقريرها أن "15 % من النساء في جميع انحاء العالم يعانين من السمنة مقارنة بـ 11%من الرجال"، وتشير الى ان "هذه الارقام ترتفع الى 26 % من النساء و16% من الرجال في الشرق الاوسط، وان النظام الغذائي الغني بالكربوهيدرات والفرص الاقل لممارسة الرياضة تكمن وراء هذه الظاهرة".

وأشارت المجلة أن "العديد من الرجال العرب يفضلون نموذج الشخصيات النسائية التي تظهر في لوحات الرسام الهولندي بيتر روبنز، والتي تظهر اجسامهن الممتلئة نسبيا والتي فيها الكثير من المنحنيات الجسدية".

الا ان ايناس طالب، وفقا للموقع البريطاني، "ليست مقتنعة بذلك"، ونقل التقرير عنها قولها ان "مقال (الايكونوميست) حاول تقديم صورة سيئة عن المرأة العربية باعتبارها بدينة بسبب القيود الاجتماعية، ومع ذلك، فقد تم استخدام الصورة خارج سياقها".

انا سعيدة بجسدي

وبعدما اشار التقرير الى رحلة ايناس طالب الفنية ودراستها الجامعية وهروبها من بغداد عند الغزو الامريكي، الى الاردن، بحثا عن الامان والاستقرار، حيث درست الاعلام في جامعة البترا، نقل عنها قولها "لقد قمت بتطوير مهاراتي، الى جانب مهنتي الرئيسية وشغفي كممثلة، وأصبحت نجمة تلفزيونية ومؤثرة في الشارع العراقي".

ولفت التقرير الى ان "لدى ايناس طالب تسعة ملايين متابع على (انستغرام)، التي اصبحت منصة غير مريحة بالنسبة اليها بعد ان اثار مقال (الايكونوميست) تعليقات تنمر ضدها".

وأضافت ايناس طالب "انا سعيدة بجسدي، كل العراقيين وجمهورها سعداء ايضاً، فانا امراة تتمتع بصحة جيدة وتستيقظ مبكراً في الصباح، ولم أخضع إلى أي جراحة تجميلية، والجمهور يشاهدني بهذا الشكل منذ سنوات".

وتابعت قائلة "أنا إمرأة قوية في كفاحي ونجاحي وروحي واصراري على عيش تلك الحياة واريد ان تتبع بناتي (التوأم) طريقي عندما يكبرن ويصبحن مستقلات".

وتشعر ايناس طالب بـ"الاحباط"، وتؤكد ان "صورتها خضعت لعمليات تعديل بنظام (فوتوشوب)، وجرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، اكثر من مقال (الايكونوميست) نفسه"، لكنها تقول انه "كان هناك تضامن كبير من قبل العراقيين ومعجبيها"، وان الناس هم من حثوها على مقاضاة المجلة".

وبينت الممثلة العراقية انه "بمجرد استخدامهم صورتي، فان ذلك يمثل انتهاكا لخصوصيتي، لقد درست الإعلام وأعرف ما الذي اتحدث عنه".

ترجمة : شفق نيوز 

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon