زلزال "شيلان" المروع يضرب بشدة إقليم كوردستان
شفق نيوز/ ما أن انتشرت رائحة الدم من مجزرة بغداد التي لحقت بعائلة كوردية في إحدى أرقى مناطق العاصمة وبطريقة بشعة، سرعان ما دوى صداها في إقليم كوردستان كالنار في الهشيم.
بدأت الحادثة يوم الثلاثاء، 15-9-2020 عند اقتحام مسلحين ملثمين منزل الصيدلانية الدكتورة شيلان دارا رؤوف وقتلها مع والديها نحراً داخل المنزل الكائن في حي المنصور.
وشيلان العشرينية مسعفة لجرحى الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة بغداد، كما تعمل بمدينة الطب في قسم الأمراض السرطانية.
الجريمة المروعة التي هزت المجتمع البغدادي، اثارت رد فعل لدى الاوساط الكوردستانية، حتى أن تصدر الحادث "ترند" على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت تافكة عمر مديرة عام في هيئة حقوق الإنسان الكوردستانية في تغريدة لها ان "عائلة كوردية اُرتكبت بحقها ابشع جريمة لا انسانية وسط بغداد عاصمة العراق الديمقراطي الحر".
وتضيف أن "الخزي والعار لعصابات القتل والجرائم"، مطالبة "الحكومة العراقية باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحق هؤلاء المجرمين بأسرع ما يمكن وملاحقتهم ومحاكمتهم لينالوا جزاءهم العادل جراء هذه الجريمة البشعة".
وتعقيباً على الحادث قال خال شيلان "عصابات القتل والاجرام قتلوا في بغداد شقيقتي الحاجة عالية، وابنتها الوحيدة الدكتورة شيلان".
وكالة شفق نيوز، تقصت اكثر عن الحادث، وبحسب مسؤول أمني فأن "شيلان" قُتلت "نحرا" بطعنها في منطقة الرقبة وقد شوهدت رضوضاً في جسدها يبدو انها قد قاومت الجاني، كما أن والدها ووالدتها قُتلا طعنا بآلات حادة في مناطق متفرقة من الجسد.
كما أكد أن لدى السلطات الامنية معلومات اولية حول تورط احد اقرباء اسرة "شيلان" بالجريمة.
ونعت دائرة المؤسسات الدينية والخيرية في بيان والدة شيلان (عالية رشيد نجم) الموظفة بدرجة خبير (سابقاً) في الدائرة".
وذكرت أن عالية نجم تقلدت "منصب مدير قسم التخطيط والمتابعة، ومنصب مدير قسم المساجد في دائرة المؤسسات، وخدمت الوقف اكثر من اربعين سنة بمنتهى الإخلاص والنزاهة وكانت من الموظفات الاكفاء الذين قدموا خدمات جليلة الى إحالتها على التقاعد قبل عامين".
وعلى الصعيد السياسي أدان نائب رئيس مجلس النواب العراقي بشير خليل الحداد الحادث، ووصفه بالجريمة "البشعة النكراء".
كما أدانت كل من كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي، الجريمة، وطالبت الأجهزة الأمنية بمزيد من الجهد والعمل للحفاظ على الأمن العام وسلامة المواطنين من مثل هذه الأعمال التي وصفت بالخسيسة التي تستهدف الإنسان والأمن والوطن.
من جهتها دعت كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني في مجلس النواب العراقي رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بالتدخل شخصيا في هذه الحادثة.