رفض شعبي لاستقبال "قنابل موقوتة" .. ما مصير عوائل الدواعش في العراق؟

رفض شعبي لاستقبال "قنابل موقوتة" .. ما مصير عوائل الدواعش في العراق؟
2019-09-03T18:16:54+00:00

شفق نيوز/ يبدو أن مصير آلاف النازحين في العراق، لا سيما عائلات الدواعش، سيبقى مترنحاً بين قسوة المخيمات وحرمانها، وبين رفض العديد من المناطق استقبالهم أو عودتهم إلى ديارهم.

فقد تصاعدت، الاثنين، أصوات أهالي محافظة صلاح الدين رافضة استقبال "عائلات الدواعش" في المدينة، بعد أن تم ترحيلهم من مدينة الموصل باتجاه محافظاتهم.

ورفض أهالي قضاء الشرقاط استقبال هؤلاء النازحين في مخيمات القضاء، معتبرين أنهم عائلات قتلة أبنائهم الذين سقطوا على يد تنظيم داعش، لا سيما أن بعضهم معروف من كل السكان خلال فترة سيطرة التنظيم على المدينة منذ حزيران 2014.

وبعد الرفض الشعبي الذي قوبلت به تلك العائلات في الشرقاط، اتخذت السلطات العراقية المعنية قرار نقلهم إلى مدينة تكريت شمال بغداد، لكن الأهالي خرجوا بدورهم، مطالبين بعدم استقبالهم في المدينة، ومعتبرين أنهم قنبلة موقوتة.

قنبلة موقوتة

وتعليقاً على هذا الرفض، قال ياسر الناصري، أحد سكان تكريت "نرفض عودة عوائل الدواعش لأنهم قنابل موقوتة، كما أنهم لم يتبرأوا من أبنائهم في التنظيم، بل ساندوهم ومشوا معهم إلى أن وصل البعض منهم إلى سوريا وتركيا، في إشارة إلى هرب عناصر داعش نحو سوريا وتركيا" .

وأضاف: "نطالب الحكومة العراقية بإخراجهم من المخيمات في تكريت وإعادتهم كل حسب منطقته، لأن استمرار تواجدهم وبقاءهم سوف يتسبب بمشاكل جمة، ولربما يزودون أبناءهم الدواعش بالمعلومات، فيشكلون خطراً على السكان".

من جانبه، أوضح قائم مقام الشرقاط علي الدودح ، أن لغطاً كبيراً رافق نقل تلك العائلات من مخيمات جنوب الموصل وديبكة وحمام العليل والجدعة.

وأضاف: "نحن كحكومة محلية نفذنا أوامر الدولة العراقية، فعندما قررت وزارة الهجرة غلق ملف النازحين، وإعادة كل عائلة إلى محافظتها، تبين أن معظم العائلات التي تنتمي في الأصل إلى صلاح الدين، من قضاء الشرقاط، كما أن معظم تلك العائلات لديها أبناء في صفوف داعش، لذا أتى رفض الأهالي مدوياً وقاطعاً".

عائلات من خارج صلاح الدين

في المقابل، أكد عضو مجلس محافظة صلاح الدين خزعل حماد القيسي، أن الجديد بالموضوع هو قدوم عائلات من خارج المحافظة.

إلا أنه أوضح أن "الحكومة المحلية والأجهزة الأمنية استوعبت المشكلة وحلتها، وقد عادت معظم العائلات سواء باتجاه الأماكن التي نزحت منها، أو نحو مناطق أخرى آمنة بالاتفاق مع العشائر".

وأضاف القيسي: "نقلنا اليوم 400 عائلة أتت من نينوى إلى الشرقاط، وبعدها إلى مخيم الشهامة في تكريت".

كما أوضح أن تلك الحادثة هي ما أثار اللغط، لافتاً إلى أن تلك العائلات لم تكن في مخيمات النزوح، بل كانت مع عناصر التنظيم في نينوى وسوريا، وبعد أن خسر داعش المعركة، وقتل من قتل، وهرب من هرب من عناصر التنظيم، تركوا عوائلهم للأقدار، فلجأت إلى مخيمات النازحين في "الهول" بسوريا وغيرها من المخيمات في العراق. وأكد أن السلطات المحلية تبحث عن حل إنساني لتلك العائلات.

من: العربية نت

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon