رغم بسط الأمن.. ملفان ساخنان يثيران المخاوف في ديالى

شفق نيوز/ اجمعت اوساط رسمية وشعبية في ديالى على نجاح قوات الرد السريع في بسط الامن والاستقرار في ناحيتي العبارة وابي صيدا، الا ان ملف المطلوبين والنازحين لا يزالان بعيدين عن الحلول.

ودفعت وزارة الداخلية العام الماضي بقوات الرد السريع لمواجهة العنف والاقتتال العشائري وهجمات تنظيم داعش في ناحيتي ابي صيدا والعبارة.

قوات الرد السريع نجحت في وأد الاقتتال والنزاعات العشائرية بنسبة 80% الا انها لم تحسم ملف المطلوبين "رأس المشكلة" حتى الان ما جعل الانجازات الامنية عرضة للضياع بحسب قائممقام بعقوبة ومدير ابي صيدا وكالةً عبدالله احمد الحيالي.

الحيالي اكد لوكالة شفق نيوز، ان "الخطر الامني والعشائري في ابي صيدا لازال قائما طالما أن المطلوبين طلقاء يتجولون بين قرى ابي صيدا وبساتينها دون حملات مطاردة واعتقال لانهاء المشاكل الامنية والعشائرية".

ودعا الحيالي الى "القاء القبض على المطلوبين بالسرعة الممكنة حفاظا على الانجازات الامنية وانهاء خطر قائم يهدد الاستقرار المجتمعي في ابي صيدا في اي لحظة او ظرف ممكن"، مستدركا "رغم وجود مطلوبين طليقين، الا ان وجود الرد السريع منع نزوح اسر ومناطق بكاملها عن ابي صيدا".

ولفت الى ان "قوات الامن تؤدي واجبها على اتم وجه، الا ان اكتمال النجاحات يتحقق بردع المطلوبين ومثيري الفتن والحفاظ على تماسك النسيج المجتمعي ومنع اي ظواهر مسلحة خارج القانون والنظام".

واتفق رئيس لجنة الامن في مجلس ابي صيدا المحلي سابقا عواد الربيعي مع الحيالي بأن "الرد السريع حقق انجازات امنية غائبة منذ سنوات طويلة الا انه لم يكمل نجاحاته باعادة النازحين وفض النزاعات والاقتتال العشائري والقبض على المطلوبين الطلقاء منذ فترات طويلة على الرغم من وجود مذكرات قبض قضائية بحقهم".

وذكر الربيعي في حديثه لوكالة شفق نيوز أن "ملف نازحي ابي صيدا بحاجة الى حسم امني ومصالحة اجتماعية شاملة برعاية السلطة الامنية، وبخلاف ذلك ستعود اوضاعها الى ما كانت عليه سابقا فور انسحاب قوات الرد السريع".

ورهن الربيعي استقرار اوضاع ابي صيدا نسبيا باعادة النازحين والتصدي لمثيري الفتن والمشاكل المستديمة التي تهدد النسيج الاجتماعي.

وفي ناحية العبارة (15 كم شمال شرق بعقوبة)، اكد ابو ماهر التميمي احد سكان قرى الناحية، "نجاح الرد السريع في الحد من الهجمات الارهابية المستمرة باستثاء هجمات الغدر الليلية بالقناص او العبوات في المناطق النائية".

وشدد التميمي في حديثه لوكالة شفق نيوز على "تكاتف الجهات الحكومية والعشائرية مع القيادات الامنية لحفظ الامن والاستقرار في ابي صيدا وقطع دابر الاجندات والمخططات السياسية لبعض الاطراف في اثارة الفتن الاجتماعية والطائفية في مناطق العبارة".

ومضى بالقول "لا يمكن خروج العبارة من دوامة العنف والتهديد الامني دون مصالحات عشائرية حقيقية ومحاسبة المطلوبين ومثيري الفتن وتقديمهم للعدالة الى جانب تعزيز القطعات الامنية واغلاق الثغرات الشاغرة في القرى والبساتين التابعة لناحية العبارة".

وتعد العبارة وابي صيدا من أسخن مناطق ديالى من حيث الحوادث الامنية والهجمات التي تستهدف المدنيين والاجهزة الامنية على الرغم من قرب الناحيتين من مدينة بعقوبة مركز المحافظة.