جدول زمني لأبرز محطات حرب العراق حتى الانسحاب الأمريكي
شفق نيوز/ استعادت شبكة "بي بي اس" الامريكية ما تعتبره المحطات الابرز في حرب العراق التي تحل ذكراها ال20 الان، والتي شارك فيها ما مجموعه مليون جندي امريكي، وذلك منذ اعلان الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش بدء الضربات الجوية، مرورا بإسقاط نظام صدام حسين، ثم تشكل الحكومات العراقية، وتدهور الاوضاع الامنية والعنف والصراع مع تنظيم القاعدة، وصولا الى كانون الاول/ديسمبر العام 2011، مع مغادرة اخر الجنود الامريكيين للعراق.
وذكر التقرير الامريكي والذي ترجمته وكالة شفق نيوز انه في السنوات التي تلت اتخاذ قرار غزو العراق، قتل اكثر من 4700 جندي امريكي وحلفاء واكثر من 100 الف مدني عراقي، فيما ما تزال هناك تساؤلات حول الوضع السياسي المتصدع في العراق.
وفي التالي بعض ابرز المحطات التي تناولها التقرير الامريكي :
20 اذار/مارس 2003
اعلن الرئيس جورج بوش ان القوات الامريكية بدأت عملية عسكرية في العراق، وقال انها "المراحل الاولية لما سيكون حملة واسعة ومنسقة"، مضيفا ان الجهود هدفها "قطع رأس" القيادة العراقية بضربات جوية، مما يمهد الطريق لغزو بري.
9 نيسان/ابريل 2003
القوات الامريكية والبريطانية وقوات التحالف الاخرى تتغلب بسرعة على الجيش العراقي على الرغم من ان العناصر الموالية لصدام ستكون نواة قتال التمرد لاحقا. وبعد ثلاثة اسابيع من بداية الغزو، قام عراقيون وجنود امريكيون باسقاط تمثال لصدام في ساحة الفردوس.
1 ايار/مايو 2003
بوش يعلن انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في العراق من على ظهر حاملة الطائرات "يو اس اس ابراهام لنكولن". اما الفوضى والمناوشات الجارية، فانها بحسب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، اعمال يائسة و"طريقها مسدود".
23 ايار/مايو 2003
بعد اسبوعين من بدء وظيفته، وقع رئيس سلطة التحالف المؤقتة بول بريمر، امرا بحل الجيش العراقي واجهزة المخابرات، وارسال مئات الالاف من الرجال المسلحين جيدا الى الشوارع، وهي اوامر سبقها قرار بعملية تطهير ضد البعثيين من الحكومة، وهو ما كان له تداعيات دائمة.
22 حزيران/يونيو 2003
قتل ابنا صدام، عدي وقصي ، على ايدي القوات الامريكية خلال غارة في مدينة الموصل. ولم يتم العثور على صدام نفسه او العديد من كبار مساعديه.
19 اغسطس 2003
دمر انتحاري يقود شاحنة لخلط الاسمنت معبأة بالمتفجرات مقر الامم المتحدة، مما اسفر عن مقتل سيرجيو فييرا دي ميلو، الممثل الخاص للامم المتحدة في العراق، و 22 من موظفيه. وسحبت الامم المتحدة فورا جميع الموظفين غير الضروريين.
14 كانون الاول/ديسمبر 2003
بناء على معلومات من الحارس الشخصي للديكتاتور العراقي، وافراد من اسرته ، عثرت القوات الامريكية على صدام مختبئا في حفرة بالقرب من منزل طفولته في تكريت. واعتبر المسؤولون العسكريون ان القبض عليه بمثابة بشرى لنقطة تحول محتملة، واعربت واشنطن عن املها في تراجع اعمال العنف المتصاعدة.
24 كانون الثاني/يناير 2004
اقرت ادارة بوش بان حججها قبل الحرب حول المخزونات الهائلة من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية وحتى النووية في عراق صدام، تبدو خاطئة. وفي كانون الثاني/يناير العام 2004، قال كبير مفتشي الاسلحة الامريكيين السابق ديفيد كاي للكونجرس "كنا جميعا مخطئين تقريبا".
31 اذار/مارس 2004
شن تنظيم القاعدة موجة من التفجيرات الانتحارية ضد الاماكن المقدسة في بغداد وكربلاء، ما تسبب في مقتل المئات وإذكاء التوتر الطائفي. فيما قتل اربعة متعاقدين امريكيين في الفلوجة وجرى تعليق جثثهم على احد الجسور وتصويرهم بفيديو انتشرت مشاهده في كافة انحاء العالم.
28 نيسان/ ابريل 2004
ظهور ادلة على اساءة معاملة السجناء داخل سجن ابو غريب الذي تديره الولايات المتحدة.
8 ايلول/ سبتمبر 2004
مع اقتراب الانتخابات العراقية ، هاجم 15 الف جندي امريكي وعراقي معقل المتمردين في الفلوجة. وقتل 38 جنديا امريكيا، الى جانب ستة جنود عراقيين. وتقدر وزارة الدفاع الامريكية مقتل 1200 مسلح بينما يقول الصليب الاحمر ان 800 مدني عراقي من بين القتلى.
15 تشرين الاول/اكتوبر 2005
على الرغم من الانفجارات العنيفة، فإن العام 2005 كان عام الانتخابات في العراق، وبارقة امل بالنسبة الى واشنطن. ففي الخريف، جرى الاستفتاء على الدستور الجديد، وبعدها بشهرين، صوت العراقيون لحكومتهم الاولى لولاية كاملة فيما نال الشيعة الاغلبية في البرلمان.
22 شباط/فبراير 2006
متطرفون يدمرون مرقد سامراء، وهو هجوم اطلق العنان لموجات من العنف الطائفي في جميع انحاء البلاد. وصار المحللون في وقت لاحق يطلقون على هجوم سامراء بانه بداية سفك الدماء الطائفي.
22 نيسان/ابريل 2006
جاءت انتخابات كانون الاول/ديسمبر العام 2005 بالتحالف العراقي الموحد الى السلطة، وفي نيسان/ ابريل 2006 عين نوري المالكي رئيسا للوزراء، وهو سياسي قديم وله علاقات وثيقة مع ايران. وشكل حكومة وحدة مع الكورد والسنة في الشهر التالي.
8 حزيران/يونيو 2006
مقتل زعيم القاعدة في العراق أبومصعب الزرقاوي في غارة جوية بقيادة الولايات المتحدة بالقرب من بعقوبة. وواشنطن متفائلة بحذر بأن موته سيخمد التمرد.
9 تموز/يوليو 2006
من المتفق عليه على نطاق واسع ان وفيات المدنيين العراقيين بلغت ذروتها في يوليو / تموز 2006. لكن التقديرات، التي تتراوح بين 1000 و 3500 لهذا الشهر ، تتراوح بتفاوت كبير. البنتاغون يرفض الاحتفاظ بمثل هذه الاحصائيات. تتباعد التحليلات المستقلة بشكل كبير.
5 تشرين الثاني/نوفمبر 2006
انتهت محاكمة صدام حسين بحكم لإعدامه شنقا بتهم ارتكاب جرائم ضد الانسانية. وتحاول المحكمة اسكات الديكتاتور السابق، فيما خرج الشيعة الى الشوارع للاحتفال، وتوعد مسلحون سنة في شمال بغداد بالانتقام.
8 تشرين الثاني/نوفمبر 2006
وافق بوش على استقالة وزير دفاعه رامسفيلد ، الذي اصبح يستقطب الانتقادات للادارة الامريكية للحرب. وتولى روبرت جيتس منصبه في نفس اليوم.
30 كانون الاول/ديسمبر 2006
اعدام صدام بعد ربع قرن من الحكم الديكتاتوري الوحشي. وقال بوش ان صدام حصل على العدالة التي لم يمنحها لضحايا نظامه الوحشي. وتم تداول فيديو للحظات اعدامه ويثير جدلا واسعا.
10 شباط/ فبراير 2007
الجنرال ديفيد بتريوس يتولى قيادة القوات الامريكية للتعامل مع الوضع الامني الهش وسط مزاعم بان ايران المجاورة تزود المسلحين الشيعة بقنابل قاتلة تزرع على جوانب الطرق.
1 حزيران/ يونيو 2007
بدات القوات الامريكية في تجنيد افراد العشائر السنية ، والعديد من المتمردين السابقين، لحمل السلاح ضد تنظيم القاعدة. وكان ذلك بداية لميليشيات "الصحوة" في محافظة الانبار، لكنها امتدت الى اجزاء اخرى من العراق. واعتبر ان الجنرال بتريوس واخرين هم من ساهموا بهذا التكتيك في المساعدة في الحد من عنف المتمردين في النصف الثاني من العام 2007.
16 كانون الاول/ديسمبر 2007
القوات البريطانية تسلم السيطرة على مدينة البصرة للقوات العراقية.
30 كانون الاول/ ديسمبر 2007
بلغ عدد الضحايا الامريكيين في الحرب 900 قتيل في العام 2007 ، مما يجعل عام خطة زيادة القوات، الاكثر دموية حتى الان بالنسبة للجنود الامريكيين.
3 اذار/مارس 2008
تستقبل الحكومة العراقية الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في بغداد، وهي المرة الاولى التي يزورها رئيس ايراني منذ الحرب الدامية بين البلدين في الثمانينيات.
24 اذار/مارس 2008
اندلعت اعمال عنف في بغداد ومدينة البصرة حيث هاجم الموالون لرجل الدين مقتدى الصدر القوات الامريكية والعراقية. ردا على ذلك ، اطلق رئيس الوزراء نوري المالكي حملة قمع ضد الصدريين، مقنعا البعض، بانه زعيم وطني يعلو على الطائفية.
23 نيسان/ابريل 2008
بوش يعين بتريوس لقيادة القيادة المركزية الامريكية ، مما يضعه في موقع السيطرة العملياتية على جهود العراق وافغانستان. ويتولى الجنرال ريموند اوديرنو، خلافته كقائد عام جديد في العراق.
1 ايلول/سبتمبر 2008
في الانبار، التي كانت سابقا احد اكثر محافظات البلاد اضطرابا، سلم الجيش الامريكي المسؤوليات الامنية الى العراقيين، وهي خطوة ينظر اليها على انها الاولى رمزيا نحو الانسحاب الامريكي النهائي. وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، اقر البرلمان قانون انتخابات مجالس المحافظات ، مما يمهد الطريق للانتخابات في معظم المحافظات بحلول 31 كانون الثاني/يناير 2009.
4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008
انتخاب باراك اوباما الذي يتعهد في حملته الانتخابية، بسحب القوات المقاتلة من العراق في غضون 16 شهرا من توليه منصبه. وبعد ثلاثة اسابيع يوافق البرلمان العراقي على اتفاقيتين تحددان مستقبل العلاقات العسكرية والمدنية الامريكية بين واشنطن وبغداد، والتأكيد على ان القوات الامريكية تهدف الى الانسحاب بحلول العام 2011.
1 شباط/فبراير 2009
التزاما بتعهداته الانتخابية، اعلن اوباما عن خطط لسحب الالوية المقاتلة من العراق بحلول اب/اغسطس 2010. وستترك خطته قوة انتقالية قوامها ما بين 35 الى 50 الف جندي لتدريب وتجهيز وتقديم المشورة لقوات الامن العراقية حتى نهاية العام 2011. ويعتبر الكثيرون انها كانت بداية نهاية الحرب، ويعرب بعض الخبراء عن قلقهم بشان الوتيرة، ويقول وزير الدفاع روبرت جيتس ان واشنطن يجب ان تكون مستعدة لابقاء "وجود متواضع الحجم" بعد الموعد النهائي لعام 2011 اذا طلب العراقيون ذلك.
30 حزيران/يونيو 2009
انسحاب القوات القتالية الامريكية من بغداد ومدن عراقية اخرى بناء على اتفاقية وضع القوات (SOFA). وجرى اغلاق اكثر من 150 قاعدة امريكية وموقع في المدن العراقية قبل الموعد النهائي في 30 حزيران/ يونيو. ووصف المالكي الانسحاب بانه "نصر كبير" واعلن عن عطلة وطنية، فيما شكك بعض العراقيين في قدرات القوات المحلية.
ديسمبر 2009
صادف كانون الاول/ديسمبر 2009 اول شهر كامل لا يسقط فيه قتلى امريكيون منذ بداية الحرب.و كان شهر ايار/مايو اكثر الشهور دموية في العام 2009 ، حيث سقط 17 ضحية مرتبطة بالقتال وثمانية حالات وفاة اخرى غير قتالية. وفي العام 2009 ، قتل 149 جنديا امريكيا في العراق، وهو اقل معدل سنوي للقتلى العسكريين الامريكيين منذ الغزو الامريكي العام 2003.
7 اذار/مارس 2010
جرت الانتخابات البرلمانية في 7 اذار / مارس في ظل اجراءات امنية مشددة، بينما هزت عشرات الانفجارات بغداد ومدن عراقية اخرى، الا ان اقبال الناخبين تخطى 62%. وتراجعت نسبة المشاركة عن 75 % في الانتخابات العامة لعام 2005 ، وذلك بسبب الخوف من العنف والشكوك حول الديمقراطية.
31 آب/اغسطس 2010
بعد اكثر من سبع سنوات من الحرب، و 4400 قتيل امريكي، وعشرات الالاف من المدنيين الذين قتلوا، انهت الولايات المتحدة رسميا مهمتها القتالية في العراق. وشدد اوباما في خطاب للامة على تضحيات الحرب مؤكدا ان الولايات المتحدة لن تتخلى عن العراق، وقال انه "في النهاية ، يمكن للعراقيين فقط ان يحلوا خلافاتهم ويضبطوا شوارعهم.. ما يمكن ان تفعله امريكا، وستفعله، هو تقديم الدعم للشعب العراقي كصديق وشريك".
وفيما انتهت العمليات القتالية رسميا، بقي نحو 50 الف جندي امريكي للتدريب والمشاركة مع قوات الامن العراقية. وعلى الرغم من تصاعد العنف والانسداد السياسي، بعد شهور من الانتخابات البرلمانية في اذار/ مارس 2010 ، لم يكن قد تم تشكيل حكومة ائتلافية بعد، وهو ما اثار دعوات جديدة لاعادة تقييم واشنطن الجدول الزمني للانسحاب.
21 كانون الاول/ ديسمبر 2010
بعد اكثر من تسعة اشهر من الجدل السياسي، وافق البرلمان على حكومة ائتلافية شكلها حزب دولة القانون المالكي وعدة فصائل اخرى. الاتفاق يبقي المالكي رئيسا للوزراء وجلال طالباني الكوردي كرئيس. ويشير المسؤولون الامريكيون الى العلاقة المتوترة بين اياد علاوي والمالكي باعتبارها عقبة امام انسحاب القوات الامريكية ومكافحة الارهاب في البلاد.
21 تشرين الاول/اكتوبر 2011
وفقا للاتفاقيات الامنية السابقة ، اعلن اوباما ان القوات الامريكية المتبقية وعددها 39 الفا، ستعود من العراق بحلول نهاية العام 2011 ، مما يمثل نهاية لحرب استمرت قرابة تسع سنوات و"مرحلة جديدة في العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق".
وجاء خطاب اوباما بعد فشل المفاوضين الامريكيين والعراقيين في التوصل الى اتفاق بشان مجموعة متبقية من المدربين الامريكيين. ومع ذلك، يقول المالكي ان العراق سيكون منفتحا على مزيد من الحوار حول هذه القضية، بما في ذلك حجم قوة التدريب الامريكية، وطبيعة مهمتهم، ومدة بقائهم. وظل موضوع الخلاف الاساسي هو مسألة "الحصانة القانونية" للمدربين الامريكيين.
18 كانون الاول/ديسمبر 2011
مغادرة اخر الجنود الامريكيين للعراق، منهية بذلك ما يقرب من 9 سنوات من المهمة العسكرية.
وختم التقرير بالقول انه منذ العام 2003، خدم اكثر من مليون طيار وجندي وبحار وجندي مارينز في العراق. وكانت تكاليف الحرب باهظة: 800 مليار دولار من مع ما يقرب من 4500 امريكي واكثر من 100 الف عراقي قتلوا.
وتابع قائلا ان القوات الامريكية انهت المهمة رسميا قبل يومين من الاحتفال في بغداد.