تكشف لأول مرة.. تفاصيل تدمير مفاعل العراق وكيف قُتل الطيار وابنه لاحقاً

تكشف لأول مرة.. تفاصيل تدمير مفاعل العراق وكيف قُتل الطيار وابنه لاحقاً
2021-06-23T10:33:48+00:00

شفق نيوز/ كشفت اسرائيل عن المزيد من التفاصيل حول الهجوم الاسرائيلي لتدمير المفاعل النووي العراقي العام 1981، والتي تظهر ان احد الطيارين الاسرائيليين المشاركين في الغارة على العراق، "استلهم" قوته من والدته التي كانت نجت من احدى المحارق النازية، لكنه قتل بعدها بسنوات بتحطم مكوك اميركي في الفضاء. 

وذكرت صحيفة "تايمز او اسرائيل" في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أن الجيش الاسرائيلي نشر من الارشيف وثائق واوراق تتعلق بضرب مفاعل اوزيراك (تموز)، وفيديو للطيار الاسرائيلي ايلان رامون يقول ان تجارب المحرقة التي عاشتها والدته الهمته على الرغم من الخطر الذي كان محدقا بمهمته في سماء العراق قبل اربعين سنة.  

ومن بين ما نشره الجيش الاسرائيلي رسوم تخطيطية للموقع النووي العراقي ومقطع فيديو يعود الى العام 2001 ، تحدث فيه الطيار رامون عن الالهام الذي استمده من والدته الناجية من "الهولوكوست" قبل ان يتوجه بطائرة "اف 16" مشاركا في الغارة على اوزيراك. 

وبحسب الصحيفة الاسرائيلية فقد قد تم نشر الوثائق النادرة كجزء من مشروع رقمنة من قبل ارشيف الجيش الاسرائيلي لاتاحة الاف الساعات من الفيديو للاجيال القادمة، قالت وزارة الدفاع الاسرائيلية. 

وذكرت الصحيفة بانه في 7 يونيو/حزيران 1981 ، "طارت ثماني طائرات مقاتلة اسرائيلية مسافة الفي ميل الى العراق ودمرت المفاعل، قبل ان تعود بنجاح. وبعد اقل من يوم واحد، اقرت حكومة رئيس الوزراء انذاك مناحيم بيغن بان سلاح الجو الاسرائيلي كان وراء الهجوم، في محاولة لمنع دولة معادية من الحصول على اسلحة نووية". 

ورفعت اسرائيل ببطء السرية عن تفاصيل العملية طوال السنوات الماضية، وعادة ما يتم اصدارها في الذكرى السنوية للهجوم. وشمل الكشف الجديد مخططات تقريبية لموقع اوزيراك، بما في ذلك رسم تقريبي لما ستبدو عليه المنشاة وكأنه ينظر اليها من داخل طائرة تقترب من الموقع. 

وذكرت وزارة الدفاع ان الرسومات جزء من ملف المخابرات للعملية. كما قام الارشيف برفع السرية عن تقرير بعد العمليات تم تنقيحه جزئيا عن الهجوم، بما في ذلك الامر المكتوب من قائد الجيش بتنفيذ الضربة، وقرار الحكومة بالتخطيط للعملية في العام 1980، والمداولات حول التاريخ النهائي للهجوم بحسب ما اشارت "تايمز اوف اسرائيل". 

وفي مذكرة من قائد الجيش رافائيل ايتان الى قائد القوات الجوية ديفيد ايفري ، يكتب فيها "العملية خلال اسبوع واحد" بسبب اجتماع القمة بين الرئيس المصري انور السادات ورئيس الحكومة الاسرائيلي بيغن في شرم الشيخ في 4 يونيو/حزيران. 

ويتضمن الارشيف ايضا مقطع فيديو بالعبري من الطيار رامون قالت وزارة الدفاع انه تم العثور عليه مؤخرا اثناء مشروع رقمنة اللقطات الارشيفية.

وبحسب الصحيفة فان رامون، الذي تم الحاقه بالمهمة في اللحظة الاخيرة بسبب معرفته بالمهمة، بعد تخطيطه للخرائط ونطاقات الوقود، اصبح لاحقا اول رائد فضاء اسرائيلي ولقي حتفه في كارثة مكوك الفضاء كولومبيا العام 2003. لقد اصبح "بطلا قوميا" ، حيث تم تسمية المدارس والمؤسسات باسمه.

ويتحدث رامون في الفيديو عن كيف ان تجارب والدته في الهولوكوست هيأته لمهمة محفوفة بالمخاطر، اذ لم يكن يعتقد ان الطائرات الاسرائيلية لديها ما يكفي من الوقود للقيام برحلة العودة، حيث ان الجيش اتخذ استعدادات لاحتمال اسقاط الطيارين او تقطعت بهم السبل في العراق.

ويقول رامون في الفيديو "امي من الناجين من المحرقة، كانت في اوشفيتز وبالكاد نجت منها. قبل الانطلاق في عملية العراق، كان من الواضح لي ان هناك احتمال ان ابقى هناك" في العراق. واضاف "تذكرت أصولي، والدتي، اوشفيتز، ما عانته الامة اليهودية، وقلت لا يمكن لهذا ان يعيد نفسه، واذا كنت بحاجة الى البقاء هناك، فسابقى هناك. وهذا ما ساعدني على المضي في هذه المهمة". 

وقال الكولونيل المتقاعد زئيف راز ، في مقابلة نشرت في العام 2016 ، ان الطيار رامون، الذي كان في اخر طائرة في القافلة ، كان يشعر بالقلق من احتمال اسقاطه.

واضاف راز "يعلم الجميع ان الاخير هو الاكثر تعرضا للخطر. انه مثل قطيع من الظباء يطارده نمر. وسخر الرجال من رامون ، قائلين انه سيكون الشخص الذي سيتم اعتراضه. لذا فقد تعرض للاجهاد ... كما انه لم تكن لديه خبرة (لم يكن رامون قد اطلق صاروخا في مهمة حية من قبل) لكنه عمل بشكل جيد للغاية وضرب هدفه". 

وقد قتل رامون هو وستة من افراد الطاقم الاميركي الاخرين على متن المكوك "كولومبيا" عندما تحطم عند عودته من الفضاء في العام 2003.

وبحسب تدقيق وكالة شفق نيوز، فان ابن رامون، عساف، قتل هو الاخر بتحطم طائرة عسكرية اسرائيلية في 13 سبتمبر/ايلول العام 2009 ، لاسباب لم تعرف، وسقطت طائرته "اف 16" في منطقة جبلية في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon